قالت الأخت اليوغسلافية: عندما غزانا
الشيوعيون كانت أمي تنام في حجابها خوفاً أن يداهم الحراس الكفرة
بيتنا ليلاً وكان أول عمل قاموا به هو هدم الجدر الفاصلة بين منزل وآخر… فكنت أنا وأمي لانستطيع أن نظهر في حديقة الدار إلا ونحن متحجبات بل كانت أمي تغطي حتى وجهها وهي تقضي بعض الأعمال في المنزل.. وفرض الشيوعيون على كل من تغطي وجهها أن تحمل صورة فوتوغرافية تبرز فيها هويتها…تقول الأخت: فرأيت أمي تبكي تلك الليلة وهي تقول: أنقذوني.. وبينما نحن كذلك قام والدي وأحضر بين يديه فحماً أسوداً وقال لها : خذي هذا واصبغي به وجهك وقنعيه بالسواد حتى لاتبدو ملامحك.. فأخذته والدتي وقنعت وجهها بالفحم حتى أختفت معالم جمالها ولازلتُ أحتفظ من يومها بتلك الصورة الرائعة
بقناع من الفحم الأسود.. تقـــــــف شاهدة لأمي وأبي أمام الله يوم
القيامة في غيرتهما على دينه
أرأيت غاليتي كيف تكون صلابة الإيمان
فو الله إننا لنقف متوشحين برداء الخجل فنحن المسلمات العربيات
اللاتي يفهمن معاني القرآن سرعان ما نتخلى عن حج***ا وعن مصدر
عزتنا في أي لحظة..آه..فما أجمل الإيمان حين يخالط بشاشة القلب
وما أعظم هذة المرأة وأمثالها إذا ماأشتد عليهن الإبتلاء كان منهن
الصمود مــــــــــــــــــــــــا يحاكي الجبــــــــــــــــــال الرواسي
والسموووحة … منقول
وياااااااااج انشااااااء الله