قلت لنفسى : انا لاأضمن من حياتى أى شىء 00 وبدأت أنظر لكل ما نحققه من امور على انها مسائل يوجد ماهو أهم منها 00فيجب أن ألحق نفسى اولا 00ألحق نفسى مع ربى 00فالانسان لايعرف متى يخرج من هذه الحياه ؟00 والى أين ؟00ولكن الانسان الفطن هو الذى يخطو خطوه الحياه ، لأنها خطوه لها مابعدها00 وتضخمت عندى كلمه ( لها ما بعدها ) .0
ماغايه هذه الحياه ؟00 مانهايتها ؟00 هبنى وصلت ووصل غيرى 00 وبعدين (ماذا بعد )؟00 هبنى ذهبت و ذهب غيرى 00وبعدين (ماذا بعد )؟0
تضخمت عندى كلمه (و بعدين ) – أى ماذا بعد – و من ثم اصبح كل شىء فى حركه الحياه ، ان لم يكن فى خدمه هذه القضيه ، أعتبر أنه عمل فاشل 00 حتى بعد ان وصلت الى ما أنا عليه الآن 00 وبعدين ؟ – أى ماذا بعد – 0
كلمه( و بعدين ) هذه هى مفتاح السر فى حياتى كلها ، و هى القضيه التى يجب على كل انسان أن يشغل نفسه بها ، و الذى يلهو عنها يقول (و قبلين ) – أى ماذا قبل -0
الانسان سيكون وزيرا 00 رئيسا للوزراء 00 ملكا 00و بعدين ؟ 00 اذن كل الحياه الدنيا التى فيها متغيرات لاتصلح أن يرتبط بها الانسان مادام يوجد لها ( وبعدين ) 00 أما الحياه الخالده بجوار الله سبحانه و تعالى ليس لها ( و بعدين )0
وهكذا الحياه الدنيا هى وسيله للحياه الخالده ، و الحياه الدنيا أقل من أن تكون غايه 00 و هكذا اختصرت كل تأملاتى فى هذه الحياه الدنيا فى جمله واحده ( أن الحياه الدنيا أهم من أن ننساها ، ولكنها أقل من أن تكون غايه )00 لماذا هى أهم من أن ننساها ؟ 00لأن الغايه – الحياه الخالده بجوار ربى سبحانه و تعالى – لن أصل اليها الا لو أحسنت عملى فى هذه الدنيا ، لأنها المطيه التى ستوصلنى الى غايتى 0
ماغايه هذه الحياه ؟00 مانهايتها ؟00 هبنى وصلت ووصل غيرى 00 وبعدين (ماذا بعد )؟00 هبنى ذهبت و ذهب غيرى 00وبعدين (ماذا بعد )؟0
تضخمت عندى كلمه (و بعدين ) – أى ماذا بعد – و من ثم اصبح كل شىء فى حركه الحياه ، ان لم يكن فى خدمه هذه القضيه ، أعتبر أنه عمل فاشل 00 حتى بعد ان وصلت الى ما أنا عليه الآن 00 وبعدين ؟ – أى ماذا بعد – 0
كلمه( و بعدين ) هذه هى مفتاح السر فى حياتى كلها ، و هى القضيه التى يجب على كل انسان أن يشغل نفسه بها ، و الذى يلهو عنها يقول (و قبلين ) – أى ماذا قبل -0
الانسان سيكون وزيرا 00 رئيسا للوزراء 00 ملكا 00و بعدين ؟ 00 اذن كل الحياه الدنيا التى فيها متغيرات لاتصلح أن يرتبط بها الانسان مادام يوجد لها ( وبعدين ) 00 أما الحياه الخالده بجوار الله سبحانه و تعالى ليس لها ( و بعدين )0
وهكذا الحياه الدنيا هى وسيله للحياه الخالده ، و الحياه الدنيا أقل من أن تكون غايه 00 و هكذا اختصرت كل تأملاتى فى هذه الحياه الدنيا فى جمله واحده ( أن الحياه الدنيا أهم من أن ننساها ، ولكنها أقل من أن تكون غايه )00 لماذا هى أهم من أن ننساها ؟ 00لأن الغايه – الحياه الخالده بجوار ربى سبحانه و تعالى – لن أصل اليها الا لو أحسنت عملى فى هذه الدنيا ، لأنها المطيه التى ستوصلنى الى غايتى 0
و بعد أن سيطرت على حياتى كلها كلمه ( و بعدين ) أدركت أن الانسان الطموح يجب أن تكون عنده غايه ، لا يقال حين يصلها ( و بعدين )0
و لقد تنبه أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الى هذه المسأله 00 قيل له : انك حينما كنت أميرا اذا جاءوا لك بثياب ، قلت هذا خشن ، أريد ألين من هذا 00 و الآن أصبحت خليفه ، و كلما جئناك بثوب تقول أريد أخشن من هذا 00 فأنت لست منطقيا ! 00 قال : لا 00 أنا منطقى مع نفسى 00فان لى نفس طموح تواقه 00 كنت أشتاق الى الاماره ، فلما نلتها 00تاقت نفسى الى الخلافه ، فلما نلتها 00 تاقت نفسى الى الجنه 0
سر نجاح كل انسان أن يتعب نفسه فى أن يعرف ما مهمته 00 الذى يتعب الناس أنهم يخططون دون أن يعرفوا المهمه الذاهبين اليها ما هى 00 فعندما يحدد كل انسان مهمته ، وبعد ذلك يرى الطريق الذى يوصل الى هذه المهمه أو الغايه يرتاح 00الذى يتعب هو الذى لايعرف غايته أو مهمته ، وان عرفها لايهتدى الى الطريق اليها 00 و من ثم فالمسأله بسيطه جدا 00أن يعرف الانسان غايته 00كل الناس لايعرفون الا الوسيله و يجعلونها غايه 00 و حين تجعل الوسيله غايه يوجد الفشل 0
و عن مهمه الشيخ (محمد متولى الشعراوى ) فى الحياه الدنيا 00 و التى تتمثل فى كونه داعيه يهدى الى الحق سبحانه و تعالى 00 و كيف حقق هذه المهمه و حددها 00 يقول فضيلته : لقد احترمت الغايه التى فهمتها من مهمتى 00 و ان صح القول بأننى أجاهد بكلمه طيبه أحمل بها منهج الله الى الناس ، فليس لأن الناس هم الذين يهموننى فقط 00 انما نفسى تهمنى أيضا 00لان رسولى المرسل الى عندما يقول عليه الصلاه و السلام : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) 00 فأنا عملى فى الحياه لأحقق ايمانى ، و نفعى للناس يعود على ، حتى أكمل ايمانى 00و لقد ذقت فى الايمان حلاوه أحب الناس كلهم أن يتذوقوها ، فاذا كنت أعرف شيئا و لا أوصله للناس ، يصبح ايمانى ناقصا 00وأنا لاأقول أن مصلحه المسلمين هى التى تهمنى فقط 00 و لكن هى مصلحتى أيضا 0
و لقد تنبه أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الى هذه المسأله 00 قيل له : انك حينما كنت أميرا اذا جاءوا لك بثياب ، قلت هذا خشن ، أريد ألين من هذا 00 و الآن أصبحت خليفه ، و كلما جئناك بثوب تقول أريد أخشن من هذا 00 فأنت لست منطقيا ! 00 قال : لا 00 أنا منطقى مع نفسى 00فان لى نفس طموح تواقه 00 كنت أشتاق الى الاماره ، فلما نلتها 00تاقت نفسى الى الخلافه ، فلما نلتها 00 تاقت نفسى الى الجنه 0
سر نجاح كل انسان أن يتعب نفسه فى أن يعرف ما مهمته 00 الذى يتعب الناس أنهم يخططون دون أن يعرفوا المهمه الذاهبين اليها ما هى 00 فعندما يحدد كل انسان مهمته ، وبعد ذلك يرى الطريق الذى يوصل الى هذه المهمه أو الغايه يرتاح 00الذى يتعب هو الذى لايعرف غايته أو مهمته ، وان عرفها لايهتدى الى الطريق اليها 00 و من ثم فالمسأله بسيطه جدا 00أن يعرف الانسان غايته 00كل الناس لايعرفون الا الوسيله و يجعلونها غايه 00 و حين تجعل الوسيله غايه يوجد الفشل 0
و عن مهمه الشيخ (محمد متولى الشعراوى ) فى الحياه الدنيا 00 و التى تتمثل فى كونه داعيه يهدى الى الحق سبحانه و تعالى 00 و كيف حقق هذه المهمه و حددها 00 يقول فضيلته : لقد احترمت الغايه التى فهمتها من مهمتى 00 و ان صح القول بأننى أجاهد بكلمه طيبه أحمل بها منهج الله الى الناس ، فليس لأن الناس هم الذين يهموننى فقط 00 انما نفسى تهمنى أيضا 00لان رسولى المرسل الى عندما يقول عليه الصلاه و السلام : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) 00 فأنا عملى فى الحياه لأحقق ايمانى ، و نفعى للناس يعود على ، حتى أكمل ايمانى 00و لقد ذقت فى الايمان حلاوه أحب الناس كلهم أن يتذوقوها ، فاذا كنت أعرف شيئا و لا أوصله للناس ، يصبح ايمانى ناقصا 00وأنا لاأقول أن مصلحه المسلمين هى التى تهمنى فقط 00 و لكن هى مصلحتى أيضا 0
اقتباس – الشيخ محمد متولى الشعراوى مشوار حياتى آراء و أفكار اعداد فاطمه السحراوى دار المختار الاسلامى القاهره
على هالموضوع