إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا عليك يا زايد لمحزونون.. ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل فسبحان الحي الذي لا يموت .. إن الموت لمصيبة كما ذكر الله في كتابه العزيز .. فكيف إذا كان الفقيد الشيخ زايد رحمه الله فالمصيبة اكبر والخطب أعظم!!!
وبعد أن أفقنا قليلا من صدمة المصيبة الكبيرة وهول الفجيعة بفقد هذا الرمز الكبير نقول أن الشيخ زايد لم يمت!! فالموت ليس بالانتقال من الحياة الدنيا الى الحياة الآخرة التي نرجوا أن تكون له أحسن من هذه الدنيا .. بل الموت موت القلب وليس موت الجسد !! موت القلب عن الشعور بمصائب المسلمين وأحوالهم .. وتبلد الأحاسيس عن الشعور بالآخرين ممن حوله .. فكم من ميت في جسد حي؟!!
والموت الآخر موت الذكر فمن لم يترك ذكرا طيبا وعملا حسنا له في هذه الدنيا فهو ميت وإن كان يعيش فيها ويتنقل بين ملذاتها ….
والميت من تمنى الناس مماته ليس من يتمنون أن يفدونه بأرواحهم .. والميت من كرهه الناس لا من ملأ حبه قلوبهم .. والميت من دعا عليه الناس لا من دعو له ..
ومثل الشيخ زايد لا يقال له مات رغم أن الموت حق ومات من هو أفضل منه خير البشر وخاتم النبيين وقال الله عنه (( إنك ميت وإنهم لميتون)).
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ********** وعاش قوم وهم في الناس أموات
فالشيخ زايد قد ترك ذكرا طيبا وإرثا عظيما سيبقى تتوارثه الإماراتيون لعقود طويلة .. فقد سار بالسفينة الإماراتية الى بر الأمان .. فكان نعم الربان ونعم القائد.. وكان نعم النصير لقضايا المسلمين ونعم العوين لهم في كل مكان .. فقد ملأ حبه قلوبهم .. فلا تجد شخصا إلا ويثني عليه خيرا حتى من لا يعرفه .. فقد أجمع الكل على محبة هذا الرجل .. نرجوا أن يكون ممن أحبهم الله فحبب خلقه بهم .. ومن أحبه الله أفلح وفاز.
فرحمك الله ياشيخ زايد وأسكنك فسيح جناته .. وبارك في خلفك .. وأحسن الله عزاء أبنائك بك وإخواننا الاماراتيون جميعا بفقد طلتك البهية..وأحسن الله عزائنا جميعا .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
انا لله وانا اليه راجعون
(مقتبس من احد المواقع)
ويعلم الله انه تكلم عن الخاطر
احسن الله عزائكم اخواني من مشرفين واعضاء وزوار
في والدنا الشيخ زايد
ولكل الاخوان الاماراتيه
الللهم ادخل والدنا
الجنة بغير حساب
و ألهمنا الصبر و السلوان
في مص***ا الجلل