الشرف خيط رفيع يفصل بين النفس والهوى وهو نفس الخيط الذي يفصل بين السلام والحرب
لذلك فهو ضعيف وقابل لل**ر والهتك .. ومن الطبيعي خيط بهذا الضعف لن يعود لسيرته الاولى
كما ان الحرب عندما تندلع لن تجني غير ال***ب والدمار
ولكن هناك من رأى ان الشرف يرتبط بمفهوم يتداول بين الناس حسب العادات والتقاليد
وله دلاله يميز بها .. الا ان الكل اتفق ان الشرف يرابط بالاخلاق ومن هذه الاخلاق تنبثق المفاهيم
والعادات والتصورات والاحكام الخ
الشرف ليس فقط عرضا لبنت او امرأة
ولكنه ايضا يرتبط في اخلاقيات اخرى منها الامانه
فعندما تنعدم الامانه كل شي ممكن يحصل وبسهوله
والشرف عندما يفقد من الصعب استبداله او تعويضه لانه مرتبط بعادات مجتمع غير قابله
بان تنسى او تغفر .. لذلك فان بعض قضايا الاخلاق يتطلب الحصول على رد اعتبار لذاته
وهذا لن يتسنى له الا بعد مرور خمس سنوات بعد اتمام العقوبه في قضايا الجنايات
وثلاث سنوات في قضايا الجنح
اما فيما يتعلق بالعرض فالشرف هنا تحدده البنت او المرأة في حال وقوعه باختيارها
ثم يحدد عقوبته بما نصت عليه القوانين الشرعيه والوضعيه
ونلاحظ هنا شي مهم ومهم ومهم جدا
ان الشرف يحيط به مغريات رائعة ورائجه وجميله
بل قد تصل الى قمة اللا معقوليه
فالخيانه مثلا قد يحصل صاحبها اذا يعمل في بنك على مبالغ من المال
يسدد بها ديونه ويشتري بها مايشاء
خاصة اذا خان الامانه مسؤول كبير في الدولة بحيث تقدر خياناته بالملايين
والاعتداء على العرض تتحصل في لذة فائقه يظل يتذوقها حتى وهو يتلقى عقابه
فمثلا المركيز دو ساد وهو ماتنسب اليه مذهب الساديه
اغتصب ثلاثة الاف امرأة من بينهم اطفال صغار
عندما حكم عليه بالموت .. قال
اني غير نادم على فعلتي فانا اجد اللذة الان من بين النسوة اللاتي استمتعت بهن
كما ان خائن الامانه قد لا يمكن تحصيل كل المبالغ التي صرفها
وقد تظل اسرته تنعم بما حصلت عليه
وحتى وهو يتلقى عقابه يظل واثقا ان لديه ماتبقى ليعيش بعدها سعيدا
لكن انقطع عنه شي مهم
وفارقه شي مهم
انه الشرف
مشكوره ويعطيج العافيه
تحياتي