( العنــــــوان : السهــــم الم**ـــور )
انطلق واستأذن القــراء من كــل خطأ وننطلق عبر هذا العنوان الشيق والغريب ونأمل على أن يحوز على رضا
القــــراء عبـر صفحات من التاريخ المعطر والمشرق وعبـر سلسلة من الشموخ والعز والرفعة وكانوا صناعا
للحضارة وعــزا لهــا ومهــدا للقوة التي تركــب في جـواد العدل والمساواة وكان هذا النصر في الفتوحات التي تجلت في جميــع الأمصــار عبــــارة عــن سهــم خـــارق القـوة مفعم بالحيوية والإيمان بالله وتتبع خطي النبي الكريم وكان هذا السهم يسير وفق خطين فاصلين بينهـــــا نــور يضئ الطريــق من الهدي والتقي والعفاف من القـــرآن والسنـــة النبويــة الشريفــة فكـــان حقا على هذا السهم الانطلاق وخـرق كل صلب والسير في مساره مستقيما عدلا لا يضره مــا يقف دونه فكانت الفتوحات في عصر صدر الإسلام وعلــــى يـــد سيــد الخلق وفتح وعفي وأصلح وكان نعم القائـد ونعــم المقتدي بــه فرضخت له بلاد العرب ودانت له الدنيا حتى توفـاه الله وهو عنه راض وبدأ مسيرة هذا السهم المبارك الخليفــة الراشد المهدي الهادي التقي الورع أبي بكر فقاتــل وجاهد المرتدين حتى خضعوا لأمــره ومســـك الزمــام عمـر الفاروق فدك حصون الفرس والروم حتى خارت قواهـــم وأتـــوه طوعــــا وكرهـــا وكـــان الفتـــح العظيــم في بـــــلاد المقدس فتحها الفاروق وحررها من رجز اليهود وتدافقت الخلفاء والأمراء وفتحوا الفتوح وتوفاهم الله وهو عنهم راض إنشاء الله .
وكان من أسباب الفتوحـات وانطلاق السهم هو الأيمان بالله ورسوله والتمسك بالقرآن والسنة النبوية فالنطلق السهم كعادة قويا تحس مــن خلال مســاره اللهب فزادت رقعــة الدولة الاسلاميه بما من الله عليها من الأمراء والخلفاء فكانوا نبراسا للتاريخ فهـــذه الأندلس دخلهـــــا عبد الرحمـن الداخل صقر قريش فأسس أعظم وأرقي حضـــارة عرفهـــــا التاريخ فتوالت السنون حتى قام بحكها محمد العامري ولعل الكثير من الناس لا يعرف هذا الشخص الذي مــــلء قلوب النصارى في الشمال رعبا هو الحاجب المنصور اسم يخلد التاريخ الصادق له اسم ملء الكون صيته فتـــح الفتـــوح في بـــلاد الأندلس بعــد فرقتها وأثخن في النصارى وبلاد القوط حتى صاروا يهابون اسمه دون رسمه .
وهذه عموريه تصرخ فيها امرأة بصرخة سجلها التاريــــخ في أرقي أسطره وامعتصماه فيهب المعتصم ويجند الجنـــد ويعــــد العـــــدة فدك عمورية حتى دخلها فعز صاحبة الصرخة وأهانه مسببها وقام الشعراء والخطباء يشيدون بالفتح ويطلقون أزكي العبارات وارقي الأشعار على هذه الفتح .
يعجز اللسان عن ذكر بطولات وقصص المسلمين فهم أرقي حضارات الشعوب وسبب تقدمها ولكــن يجب على التاريخ أن لا ينسي ويجب على المسلمين أن لا ينسوا ! .
فســار السهــــم في كـــل بلاد الكون يعلن العدل والمساواة وأن الله وحدة لا شريك له وأن محمد عبدة ورسوله
وتعالت طرقات هذا السهــــم حتى أتي الجيل من ظهور زرياب وغيرهم من أهل الترف والمجون فأصبح السهم
مثقلا بالجراح تعبا وجلا ممــــــا حصل ويحصل للمسلمين فهذه فلسطين تصرخ تصيح وهو لا يستطيع نفعا ولا ضرا وبدأ السهم بالان**ار فهل له من مجبر طبيب !؟
هذا والحمد لله رب العالمين ,,,,,
جادك الغيث إذا الغيث هما
يـا زمان الوصل بالأندلس
الحكيم الأندلسي