بالرغم من عدم وجود إتفاق على تعريف زيادة الوزن أو السمنة ، إلا أن مصطلح زيادة الـوزن يعنى زيادة ثقل الجسم مع عدم وجود مخزون من الدهن ، والسمنة عرفت أيضاً على أنها تمثل الزيادة فى الوزن عن 20% من الوزن المثالى بالنسبة للسن والجنس من جداول الأوزان . وزيادة الوزن لا تعنى بالضرورة الإصابة بالسمنة حيث أن ذلك قد يكون راجعاً إلى زيادة السوائل بالجسم أو زيادة وزن العضلات والعظام .
وتعتبر السمنة من المشاكل الغذائية الواسعة الإنتشار فى الوقت الحاضر ، والزيادة الكبيرة فى الوزن تحدث غالبا" فى فترات معينة من العمر مثل فترة المراهقة بين الذكور والإناث وفوق سن (45) خاصة فى الإناث ، وعادة تنتشر السمنة فى الطبقات ذات المستوى الاجتماعى والاقتصادى المنخفض عنه فى المستويات المرتفعة ، كما أن هناك نوعان من الاشخاص البالغين المصابين بالسمنة ، النوع الاول سبق له الإصابة بالسمنة فى فترة الطفولة والمراهقة ، والنوع الثانى أصيب بالسمنة فى مرحلة متقدمة من العمر .
أسباب السمنة ( المفهوم السائد قبل الابحاث الطبية )
من الأبحاث العديدة التى اجريت فى هذا الموضوع إتضح أن اسباب السمنة كثيرة ومرتبطة بعضها ببعض وقد يشترك إحداها أو أكثر فى زيادة الوزن ، هذا بالإضافة الى ما يحفز الجهاز المناعى الذى يسبب إحتباس الماء بالجسم وهو اساس الأبحاث الحديثة ونذكر بعض هذه الاسباب فيما يلى : –
1- عدم التوازن فى الطاقة :-
السمنة هى نتيجة زيادة المأخوذ من السعرات الحرارية اليومية عن ما يحتاجه الفرد فعلاً من طاقة، بحيث اذا زادت الطاقة المأخوذة عن الطاقة المستهلكه فإن الفرق فى السعرات الذى لم يستهلك يخزن فى الجسم على هيئة دهن .
2 – خلل فى الهرمونات والتمثيل الغذائي :-
لقد تمت عدة محاولات فى الماضى لإيجاد علاقة بين السمنة ووجود خلل فى وظيفة واحدة أو أكثر من الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية أو النخامية وعادة يعانى مريض عدم كفاءة الغدة الدرقية من زيادة الوزن ، وغالباً ما تكون زيادة الوزن هذه راجعة الى إحتجاز السوائل بالجسم وهؤلاء الأشخاص يمثلون نسبة بسيطة من المصابين بالسمنة وتستجيب حالتهم للعلاج بهرمون الغدة الدرقية وكذلك بتحليل الدم للحساسية المتأخرة للطعام .
3 – العوامل الوراثية :-
بالرغم من عدم ثبوت وجود مثل هذه العوامل فى الانسان إلا أنها وجدت فى الحيوانات ، ولكن الدراسات أوضحت أن زيادة الوزن والسمنة توجد فى بعض العائلات كنمط معين للأسرة ، فقد وجد أن 10% تقريباً من الأطفال المصابين بالسمنة يكونوا من أباء أوزانهم طبيعية وحوالى 40 % من هؤلاء الأطفال أحد أبائهم مصاب بالسمنة ، وترتفع هذه النسبة إلى 80% عندما يكون الأب والأم مصابين بالسمنة، وفى هذه العائلات التى يكون الآباء والأبناء مصابين بالسمنة نجد أن النمط الغذائى يتميز بزيادة حجم الوجبه الغذائية عن الطبيعى ، وأيضاً تفضيل الأوزان الثقيله والأجسام الضخمة كمثال للجسم المثالى والصحة . ويعتبر كثرة تناول الأطعمة الدسمة من العادات الغذائية للأسرة .
4 – المشاكل العاطفية :-
العلاقة بين السمنة والحالة النفسية من حيث كونها سبب للاصابة بها ، تختلف من شخص لآخر ، بعض الأفراد يأكلون بشراهة فى حالة الفرح ، وغيرهم يأكلون كميات كبيرة جداً عندما يواجهون مشكلة معينة ، والبعض الأخر يمتنع عن الطعام تماماً ويصاب بفقدان كثير من الوزن عند تعرضه لمشكلة عاطفية أو غيرها .
العلاج الغذائى للسمنة :
حيث أن السمنة تمثل المخزون من الطاقة الزائدة على هيئة دهون فى الخلايا الدهنية ، فإن الطاقة المأخوذة يجب أن تكون أقل من الطاقة المستهلكه يومياً حتى يستطيع الجسم التخلص من الطاقة الزائدة المخزونة بالجسم ، وللمحافظة على إنقاص الوزن يجب أن يستمر فى اتباع نفس الرجيم حتى لا تمتلئ مخازن الدهون مرة أخرى وذلك بالتعرف على ما يضر الجهاز المناعى ويحفزه لخزن الماء والدهون .
والخطوة الأولى قبل وضع النظام الغذائى لمريض السمنة هى أنه يجب معرفة كيف يعيش وما هى الأنشطة المختلفة التى يزاولها اثناء اليوم وخاصة المأخوذ من الأطعمة والسوائل ، وتقدير وحساب كل طعام على حدة .
أدوية التخسيس ومضارها بالصحة العامة
يتساءل كثير من الناس عن أدوية التخسيس والتى ظهرت مؤ***ً فى الأسواق وما مدى تأثيرها الفعال فى التخسيس ؟ ومدى استجابة الجسم لها ؟ وما هى أضرارها والمخاطر الناشئة عن استخدامها ؟
ولذلك أولاً فإننا ننصح جميع الأفراد السمان بالبدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف وزنهم بالطرق الطبيعية (التقليديـة) والتى هى فعالة فى كثير من الأشخاص إذا أخذت بجدية ووعـي ومن هـذه الوسـائل استخـدام نتـائج التحــاليـل الطبيــة والمعروفـة باسـم ( IgG-Delayed Food Allergy Testing ) وهــو عبـارة عن تحليل للدم يتم عن طريقة التعرف على المأكولات التى يجب أن يمتنع عنها المريض وتحفز جهازه المناعى والمعروفة حالياً باسم نيوترون . ولكن فى بعض الحالات قد تفشل معها الأساليب الطبيعية لمساعدة الشخص على تخفيف وزنه ( وذلك لضعف ارادة الشخص ) مع وجود أمراض أخرى مثل الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وألام المفاصل والركبتين والتى يلزم معها تخفيف الوزن وفى هذه الحالة يضطر المريض الى استعمال أحد أدوية التخسيس وتجاهل مضاعفاتها الجانبية . وبدون ذكر لأسماء بعض أدوية التخسيس فقد ثبت أن بعضها قد تؤدى إلى إنسداد الشريان الذى يحمل الدم من القلب إلى الرئتين (Pulmonary Hypertension) والذى يؤدى الى الوفاة وهو يصيب 42 حالة فى المليون سنوياً ، وهناك دواء أخر يعتقد أنه قد يؤدى الى تلف فى صمامات القلب وهو مرض خطير ونادر وقد سجلت منه أكثر من 80 حالة حتى الآن .
وننصح فى الوقت الحالى بالتريث واتباع إرشادات الطبيب وتفادى هذه الأدوية قدر الامكان إلا اذا رأى الطبيب المعالج أن أضرار السمنة أعلى من احتمال مضار المضاعفات الجانبية على المريض المعالج ولذلك ننصح بتفادى جميع أدوية التخسيس واتباع الطرق الطبيعية لفقد الوزن واستشارة الطبيب قبل تناول أى دواء للتخسيس .
الوزن المثالى للفرد وكيفية ضبط الوزن
1 – الوزن المثالى :-
ان زيادة أوزان الأفراد بنسبة 10% عن الأوزان القياسية المعروفة لدى الجميع من الأمور المحتملة التى لا تستدعى القلق ، هذا مع الأخذ فى الاعتبار الجنس (ذكر ، أنثى) ونوع البنية (الهيكل العظمى) .
اما اذا بلغت الزيادة فى الوزن 20% أعلى من المعدل المثالى كان ذلك دليلا" على وجود خلل فى النظام الغذائى أو مرض يقتضى المعالجة الطبية .
أما إذا بلغت الزيادة فى الوزن 30% أعلى من الوزن المثالى فإن تضاعف الخطر وارد ، ويبلغ أقصاه اذا ما تخطت الحدود 40% الى 50% وهناك مثل قائل كلما طال وكبر محيط الخصر قصرت الحياة لأن زيادة الوزن تضيف الى عمل القلب عمل إضافى ، فعليه أن يضخ الدم الى مسافة أكبر ومساحه سطحية أعلى من تحمله ويرزح القلب تحت الحمل الجديد وتضطرب الأوردة الدموية مما يؤدى الى الإصابة بالأمراض أو النوبات القلبية خلاف ارتفاع ضغط الدم والبول السكرى وضرر بالغ بالكليتين وغيرها من أعضاء الجسم المختلفة .
وتأثير الزيادة فى الوزن أشد على المصابين بمرض السكر حيث يعتبر كل 80% من مرضى السكرى من أصل 100 % كانوا من الذين يعانون من زيادة الوزن عندما ظهرت عليهم أعراض المرض ، كما أن زيادة الحمل الثقيل على الهيكل العظمى يؤدى الى داء المفاصل وغيرها من الأمراض عن طريق تحفيز الجهاز المناعى مما يزيد فرصة الاصابة بالفتق ودوالى الساقين وخاصة فى النساء .
2 – كيفية ضبط الوزن :-
ونعنى بذلك الامتناع المطلق عن كل ماهو مضر فى الحياة وخاصة ما يحفز جهازنا المناعى والإعتدال بعد ذلك فى المأكل والمشرب وعدم تناول ما يضر بالصحة العامة والجهاز المناعى واستعمال الحكمة فى تناول الكميات المعتدله من الأغذية حتى لاتعود إلينا مشاكل زيادة الوزن وما يتبعها من أمراض .
إلا أن البدانه كما يقال فى كثير من المجالات العلمية وغير العلمية قد تكون بسبب عامل وراثى ، وهو خلاف العوامل التى سبق الحديث عنها حيث أنها عادات وسلوكيات أسرية وبيئية وقبلية قبل أن تكون عامل وراثى فالأطفال يتعلمون من الوالدين والأقارب والبيئة المحيطة بهم الطريقة الشرهة فى تناول الطعام دون النظر الى ما يضر بالصحة العامة أو ما لا يضر لذلك يقال أن كثير من حالات البدانة هى سلوكيات متوارثة أو مكتسبة وليست صفات وراثية
تحليل بصمة الدم (نيوترون)
تشغل السمنة ومخاطرها الكثيرين ولقد ابتكر العالم البريطانى إيان ستو** أخيراً نظاماً جديداً يعتمد على تحليل الدم لمعرفة المأكولات التى تتفاعل داخل الجسم وتؤدى الى السمنة وأمراض أخرى ويعرف هذا التحليل باسم تحليل بصمة الدم أو نيوترون .
حيث يتم أخذ عينة من دم المريض وترسل فى انابيب معينة خلال 48 ساعة الى معمل طبى فى بريطانيا وتوضح النتيجة المأكولات التى يجب أن يمتنع المريض عن تناولها .
وكانت رؤية الطب تعتمد على ت**ر الطعام عن طريق الفم والمعدة والإنزيمات إلى "ميكرونيوترينت" حتى اكتشفت ستو** أن هذا ليس ضرورياً بل يمكن أن تكون هذه المواد أكبر وتسمى فى هذه الحالة "ماكرونيوترينت" وعندما تخرج إلى مجرى الدم تتفاعل مع الكرات الدموية البيضاء مما يؤدي إلى زيادة الماء فى الجسم وفتح الشهية والسمنة .
ويساهم هذا النظام الجديد فى التعرف على المأكولات التى تتسبب فى أمراض أخرى للرجال والنساء والأطفال مثل الصداع النصفي ، القولون العصبي ، حب الشباب ، الجيوب الأنفية ، اضطرابات الدورة الدموية الشهرية ، تعدد حالات الإجهاض ، اكتئاب ما بعد الولادة ، الصدفية ، حساسية الصدر ، قرح الفم ، الأكزيما ، التهاب المثانة ، التهاب المفاصل ، التهاب الصدر ، التهاب الأذن الوسطى ، التهاب اللوزتين ، الطاقة الزائدة عند الأطفال .
ولقد أصبحت السمنة معركة العصر الحديث وخاصة بعد ان تبدلت المفاهيم العلمية نحو مسبباتها وذلك فى عام 1970 عندما لاحظ العالم إيان ستكو** تأثير بعض الأطعمة الفعالة على سلوك الأطفال وتصرفاتهم ، وعندما اكتملت مفاهيم هذا البحث وخرج الى العالم كان قد مضى على ذلك 20 عاما" ، حيث اعترفت الدوائر العلمية والطبية والممارسين أن السمنة (الزيادة فى الوزن) ما هى الا حالة من حالات الالتهابات ( Inflamatory condition or illness ) عند ذلك أنشأ اول مختـبر فى العالم يعتمد على تحليل الـدم لمعرفة المأكولات التى تتفاعل فى الجسـم و تؤدى الى السمنة و ما يتبعها من مضاعفـات مرضـية و لقد سمى هذا النظام باسم نيوتـرون NuTron ويتم التعامل بهذا النظام الجديد فى المنطقة العربية فالكل يحاول محاولات مضنية لخفض الوزن ، وقد تنجح بعض المحاولات ، ولكن يصاب البعض بالإحباط والفشل ويرجع السبب فى ذلك الى المفاهيم الخاطئة والتى سيساهم هذا النظام الجديد فى تصحيحها والقضاء عليها والتى من أهمها اعتبار أن الزيادة فى الوزن هو الزيادة فى حجم الوجبة الغذائية فلو كان هذا صحيحا" لكان نظام حساب السعرات وتقليل حجم الوجبة الغذائية وكميتها الحل الأمثل لذلك ولا كانت هناك مشكلة من الأساس ، و أيضاً لو كان عدم الحركة أو قلتها او عدم التمرينات الرياضية هو السبب ، لكانت الرياضة هى حل للمشكلة ، ولكن للعلم نقول أن الرياضة العنيفة لمدة أسبوع كامل متواصل لا تنقص من الوزن الا بما يساوى 65-70 جم فى الأسبوع .
الاختبارات اللازم إجرائها بالإضافة الى تحليل بصمة الدم NuTron
• Free T4
• TSH
• SGPT
• Creatinine
• Complete Blood Count
• Cortisol (If required by the doctor)
وحتى تكتمل الصورة تم الاستعانة بجهاز ( body analyser ) وهو جهاز يعمل بالكمبيوتر لتحديد نسب مكونات الجسم من سوائل ودهون وعضلات وعظام ويتم عن طريقة تحديد النسب المثالية لوزن الجسم وكل مكون من مكوناته والنسب الزائدة المطلوب التخلص منها وبالذات فى السوائل والدهون .
ويحدد هذا الجهاز أيضا" نوع الرياضة اللازمة للتخلص من هذا المخزون الزائد حسب النشاط اليومى الذى يمارسه كل فرد والمدة اللازمة للتخلص من هذه الزيادات وذلك كله فى حالة الالتزام الكامل بالبرنامج الغذائى والرياضى الموصوف لكل شخص على حدة
مشكور اخويه على هالموضوع ..عندى وحده من ربعى ماااااشااااااااااااااء الله عليها بطرشلها هالموضوع 😀
😀 😀 😀
تحياتي لك خيو 😀 😀
welcome