استبعد توفيق السمرائي رئيس الإستخبارات العسكرية العراقية السابق الترجيح الأمريكي بمقتل إبنى صدام حسين الرئيس العراقي السابق قصى وعدى في هجوم استهدف أحد المنازل في الموصل . وحول مبرراته أكد السمرائي أن قصى وعدى لا يجتمعان في مكان واحد خاصة في هذه الظروف لأن ذلك مخالف للسياسيات الأمنية التي تمرسا عليها خلال عقود طويلة في ظل النظام السابق . وألمح السمرائي إلى أن تعامل قوات الإحتلال الأمريكي مع الموقف يشوبه الغموض حيث كان من الممكن أن تطوق المكان وتحاصره لتعتقل قصى وعدى بدلاً من إغتيالهما بهذا الطريقة خاصة وأنها تحتاجها في معرفة مكان صدام .
ونفت المصادر أن تكون جثتا عدى وقصى بين الجثث الأربعة التى عثر عليها فى المنزل مؤكدة أن تلك الجثث هى لعناصر من أجهزة المخابرات العراقية المكلفين بتنفيذ الاغتيالات والعمليات الخاصة ضد قوات التحالف .
وأكدت المصادر نفسها أن عددًا من القيادات المخابراتية والحرس الخاص كانوا يقيمون فى المنزل فى إطار إعدادهم لعمليات الاغتيالات للعناصر الموالية لقوات الاحتلال الاميركى فى العراق.
وخلصت المصادر إلى أن الأشخاص الذين لقوا مصرعهم داخل المنزل هم ضمن أجهزة الاستخبارات والحرس الخاص العراقى مشيرة إلى أنهم قتلوا خلال معركة شرسة دارت بينهم وبين القوات الأميركية أثناء هجوم تلك الأخيرة على منزل الشيخ زيدان في الموصل.
وكان عدد من شبكات التلفزة الاميركية اعلن اليوم الثلاثاء انه من المرجح جدا ان يكون ولدا الرئيس المخلوع صدام حسين قصي وعدي قد قتلا او اعتقلا في الموصل شمال العراق.
ولم يصدر بعد اي تاكيد او نفي لهذه المعلومات من وزارة الدفاع الاميركية.
واعلن مسؤول اميركي كبير اليوم ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا تستبعد ان يكون عدي وقصي، قد قتلا في الموصل شمال العراق.
ونقلت شبكتا التلفزة ام اس ان بي سي وسي ان ان عن مصادر عسكرية ان ولدي صدام حسين قد يكونان قتلا في معارك جرت في الموصل اليوم الثلاثاء واوقعت العديد من القتلى.
وحسب سكان في الموصل فان الشيخ محمد الزيدان زعيم عشيرة بو عيسى قد اعتقل مع ***ه في ختام عملية عسكرية للجيش الاميركي استمرت ساعات عدة.
وافاد السكان ان القوات الاميركية التي اشتبهت بوجود افراد من عائلة صدام حسين في احد المنازل شمال الموصل، طوقت المنزل المذكور وقصفته بالقذائف الصاروخية. كما استخدمت المروحيات في العملية.
ولحقت اضرار كبيرة بالمنزل وبالمنازل المجاورة خلال العملية التي استغرقت اكثر من سبع ساعات.
واشار السكان الى انه تم توقيف محمد الزيدان ونجله بعد دخول القوات الاميركية الى المنزل، الا انهم اكدوا انه لم يكن هناك احد من اقارب الرئيس العراقي السابق في الداخل.
وفي واشنطن ،قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اليوم الثلاثاء انه غير قادر على تاكيد المعلومات التي رجحت مقتل عدي وقصي، نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في هجوم في الموصل، بشمال العراق.
وقال المتحدث لست قادرا على تاكيد هذه الانباء التي بثتها في البداية محطات تلفزة اميركية قبل ان يكررها مسؤول اميركي. ويرجح ان يكون عدي وقصي قتلا في هجوم على منزل في الموصل بشمال العراق.
وقالت احدى قريبات صاحب المنزل نواف محمد الزيدان ان هذا الاخير ابلغ على ما يبدو القوات الاميركية بوجود نجلي صدام، عدي وقصي، لديه، الى جانب احد حراسهما ويدعى عبد الصمد، مشيرة الى ان الزيدان اراد التخلص منهم.
وقال ماكليلان ان الرئيس الاميركي على علم بتفاصيل العملية، دون مزيد من التفاصيل.
ولا تزال القوات الاميركية تطوق المنزل الذي تعرض للهجوم.
http://www.alqanat.com/news/shownews.asp?id=15399