تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرجال قوامون على النساء

الرجال قوامون على النساء 2024.

  • بواسطة
قال الله تعالى :(( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض )) / النساء: 34/
قد يذهب البعض إلى أن الله اعتبر الرجال كلهم في مرتبة أعلى وأفضل من النساء وهذا اعتقاد خطأ ، أن سياق الآية الكريمة يردف القول " بما فضل الله بعضهم على بعض / ولم يقل سبحانه وتعالى / بما فضلهم عليهن / بل دخلت كلمة بعض لتدل على أن التفضيل لا يستغرق الرجال كلهم على النساء كلهن ، بل من النساء ما تبز الرجال في أشياء كثيرة ، وكم من امرأة فاقت في ميادين العلم والدين والأدب وحتى السياسة أقرانها من الرجال، والأمثلة كثيرة في التاريخ القديم والمعاصر ومنهن : الخنساء الشاعرة العربية الشهيرة أم الشهداء الأربعة في معركة القادسية ، وهي التي قالت عندما سمعت باستشهادهم : الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جميعاً وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته . وكذلك غزالة الحرورية وكانت فارسة مشهورة في العصر الأموي في خلافة عبد الملك بن مروان وهي التي بارزت الحجاج بن يوسف الثقفي وانتصرت عليه فهرب منها ، وكانت تقاتل أفضل من الفرسان ، بل تقود المعارك إلى جانب زوجها شبيب بن يزيد الشيباني وهو من رأس الخوارج الذين كان يقودهم قطري بن الفجاءة . ومنهن أيضاً سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب اشتهرت بالعلم والأدب، وخطبها عبد الملك بن مروان فتمنعت عليه .وغيرهن كثير مما يضيق المجال عن ذكرهن هنا ، وإن شاء الله سأفرد لكل واحدة كتابة خاصة ، فالمهم أن الله خلق الرجل والمرأة وأعطى لكل دوره في الحياة ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن أي منهما ، والتعبير في الآية إنما فيه الإشارة إلى أن التفضيل إنما هو للجنس ، لا لجميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، وبذلك ليس هناك أي تقليل من شأن المرأة
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.