الدنيا ليست بخير !!!!! 2024.

وكعادتها كانت الجرائد مليئة الحبر الأسود .. والأخبار الأكثر سوادا

وكعادتها كانت الأخبار البيضاء قليلة .. بارك الله في صانعيها .. وكاتبيها .. ولله الحمد على كل حال

ولكن على غير العادة .. أفجعني " خبر " في الصفحة الأولى .. لأنني لم أعد أفجع بشئ

وذلك منذ أن رفعت شعار " كل شئ معقول "

ولكن ذلك الخبر .. لم يكن معقولا أبدا

لدرجة لم يتمكن عقلي القاصر من استيعابها

فقد فاق جنون هذا الخبر جنوني بكثير

ورأيت أن أعرضه عليكم

عسى أن يقنعني أحد بأن الدنيا " مازالت بخير "

عنوان الخبر
متهمة بالتحريض على الدعارة تقول: أنا أدير مرقصا وأفيد الاقتصاد الوطني!

وهذه مقتطفات من تفاصيل الخبر

احتجت سيدة تعمل بأحد المراقص على ظروف توقيفها مؤ***ً لعدة أشهر في سجن النساء

وقالت لقد اتهموني بتهمة التحريض على الدعارة من دون أدلة وظلمت في القضية

أنا من عائلة محترمة حيث انني الآن لا أمارس أي عمل تحريضي على الدعارة

لست بحاجة الى المال فأنا أعمل في مرقص والعاملات معي من الفتيات لا يمارسن الدعارة وانما يقدمن الورد لل**ائن والمرطبات

ان المرقص قانوني ومرخص له ومقيد بشروط ألا تدخله فتاة قاصر ولا المبرقعة

والنساء والفتيات ممن تجاوزن السن القانوني يأتين الى المرقص وكذلك الشبان الخليجيين ويرقصون ولا أدري ما الذي يحدث بينهم بعد خروجهم من المرقص فأنا لست مسئولة عن تصرفاتهم في الخارج

وهناك من تحضر مع والدتها او زوجها فهل أطردهم؟

الآباء هم الذين يتصرفون مع ***ائهم وبناتهم بقسوة او إهمال وكذلك بعض الازواج فتضطر الفتيات الى الهروب ويلجأن اليّ يشكون الحال من اسرهم لأنهن يجدن لدي الحنان والحب.

فبعض الفتيات يعانين من الفقر ويتيمات فيلجأن الى الدعارة وأنا لست مسئولة عنهن فهن يعرفن طريقهن الى الدعارة لكنهن يسردن قصصهن عليّ

بعض الامهات الفقيرات أو الازواج الفقراء هم الذين يرافقون الفتيات الى أماكن الدعارة من اجل **ب المال

ان اللائي يمارسن الدعارة لسن بحاجة إليّ هناك سواحل وشوارع معينة ومشهورة يلتقي فيه الشبان والفتيات من دون الحاجة الى وسيط

الفتيات يجدن ألف طريق وطريق الى الدعارة منهن مطلقات ويتيمات وتعرضن في حياتهن الى التشرد والضياع والقسوة من الأهل والحاجة الى المال ولا يجدن الحضن الدافئ الذي يحميهن

وقد عشت حياة قاسية مثلهن في بداية حياتي وكنت بلا عمل. اما الآن فأنا أعمل بالمرقص بنجاح واشارك في تنمية اقتصاد البلد والمفروض ان اكون مسئولة في مجال سياحي لا أن أدخل الحبس

واختتمت كلامها بالدعوة الى عدم زج اسمها في أي قضية دعارة ومحاسبة أهالي الفتيات القصر وغيرهن من تصرفات بناتهن وكذلك ***ائهن الذين يتعاطون المواد المخدرة ويرتكبون الجرائم.

مؤكدة أن الاسرة عماد التربية.

انتهى الخبر

ومازلت اتساءل

بل مفجع جدا

وماخوفي إلا من ذلك المستور !!

وهنا مربط الفرس .. فقد صدق من رفع شعار " أسرة آمنة .. مجتمع آمن " فهل من معتبر ؟!!

اللهم آمين

إن كنت تقصد بدولتنا الحبيبة الامارات .. فالجواب لا …
ولكنه في وطننا العربي .. في خليجنا العربي .. وتحديدا في " البحرين " .. ولكنه " تلوث أخلاقي " سريع الانتشار .. وقابل للحدوث في أي مكان .. فقد تحدث مثل هذه المصائب في أي جزء من أراضينا .. علمنا أم لم نعلم .. فليس كل ما خفي من " سواد " يعلن لنا نحن " المغمضون" .. ولكن يبقى الخطر مهددا للجميع

أعظم .. وأظلم .. وأجرم .. والله المستعان

لا داعي للاستغراب عزيزتي .. فقد جاء مايلي على لسانها في تفاصيل الخبر :

هناك شقق مخصصة لهم كما ان الفندق الفلاني والفندق الفلتاني به مراقص ورقص واصحابها معروفون فلماذا لا يحاسب سواي أنا لم أطرق باب أحد في يوم ما .. و أنا غير محتاجة إلى هذا العمل لكن هناك من يغار مني.

كل الشكر للعزيزة ريما

والمصيبة أن الدمار يجتاحنا بسرعة .. ولا توجد أمامه علامة " قف" .. ولا يتمكن الرادار من الامساك به .. فمن يحرر ضد هذا الدمار " مخالفة"

ومن لنا سواه .. اللهم عافنا في أوطاننا

إنهم فقدوا الايمان .. قبل أن يفقدوا الأمان .. فكم من محروم هزم حرمانه وحوله إلى نور ينير له طريقه .. ولكن هذا حال ضعاف النفوس .. الحل المحرم في مقدمة الحلول .. ولا صعوبة في ايجاد المبررات للوقوع في الحرام.

آمين يارب العالمين

وبارك فيك الرحمن عزيزتي

تجارة البطيخ الفاسد .. أبعدنا الله عن الفساد ..

صدقيني بأنني مازلت أتساءل " شو ها " ؟؟؟ ..

ان لم تستحِ افعل ماشئت ..

ولا حتى " قوطي " سم يقبل أن يحتوي على مثل هذه القذارة

كثير هي القصص .. نسمعها من هنا وهناك .. ويوما بعد يوم نكتشف بأن الفساد أصبح عمل منظم .. تقوم به جماعات ومؤسسات وشركات .. ولكن تصريح في الجريدة وعلى الصفحة الأولى " عيني عينك" .. هذا ما أفجعني فعلا ..

أصبح الانتساب إلى البلد " عملية سهلة " .. معتقدين بأن " شيلة وعباة" كافية لنقول عن الروسية " مواطنة" ..
اللهم احفظ الامارات .. وسائر بلاد المسلمين

ويهدي الجميع .. آمين