تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدمية

الدمية 2024.

  • بواسطة
الدمية

لعل الإسم يوحى بأنى كنت أعيش حياة بلا هدف وبلا قلب تخلو من أى معنى أو حتى مظهر من مظاهر الإسلام
لقد كنت أحاول أن أقنع نفسى بأن حياتى ذات نفع ولكن يبدو أننى احترفت الكذب للدرجة التى جعلتنى أخلق الكذبة وأصبح لأجد نفسى مصدقاً إياها يا لسذاجتى وغرورى كنت أنا القوى والضعف يعتلينى، المتواضع وشيمتى الغرور، الملتزم والخطيئة تسبقنى، المثقف والجهل يعتلينى، كنت أنا هذا الشخص ولكن رغم كل هذا كانت هناك حقيقة واحدة فى حياتى هى أنى ما تمر على من ساعة أو أكثر أو أقل إلا وأبكى أعلم أنى مذنب ولكنى لا أتوب ولا أتمسك بتوبتى أبداً… إنهم الأصدقاء…
أخشى أن أخسرهم فأخسر الله يا للإختيار أختار أصدقائى وأترك الله عز وجل يا إلهى… كم أنا مذنب.. كم أنا عاصى.. كم أنا ضعيف..
ملحوظه ;كنت قد تربيت فى بيت متدين للغاية بكل ما تعنيه الكلمة بداية من الحجاب بالنسبة لأخواتى حتى الفرح الإسلامى كانوا يقيمون الليل إلى آخره ولكنى كنت عنيد كانوا يحاولون تقويمى ولكنى كنت عنيد معهم لأن أسلوبهم كان يتسم بالعند والعند هو الشىء الوحيد الذى لم يكن يتفوق على فيه أحد ولكن كيف كانت قصة توبتى.. إليكم القصة الغريبة…

أخبرتكم أن العائلة لدى متدينة كان لى أخت تعمل طبيبة متزوجة من مهندس متدين مثلنا وعائلته كذلك كان له أخ أكبر يعمل طبيب قلب سنه 36 عام كان أقرب ما يكون إلى الملائكة وجه أبيض طول فارع جبهة عريضة كالملائكة وابتسامة رقيقة لاتفارق شفتيه وخطوات ثابتة وعمل صالح و 12 عاما لم تفوته صلاة فجر واحدة فى المسجد لم تكن هناك أرملة ولا يتيم ولا فقير ولا محتاج ولا سائل ولا كبير ولا صغير إلا ويعرفه
حتى ذلك اليوم كنت جالساً بين اليقظة والنوم على سريرى فى عصر شهر أغسطس 2001 وسمعت منادٍ ينادى أنه انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور فلان الفلانى إلى آخره قلت لنفسى أذن كاذبة… أحلام… بل كوابيس لا معنى لها وقمت بعد قليل أجلس فى غرفة المعيشة مقتنعاً تماماً أن ما سمعت أضغاث أحلام ومرت اللحظات فإذا بقرع على الباب أحسست بالقلق.. يدخل أخى و الحزن يعتلى وجهه أيقنت أنها ليست أحلام لم أستطع القيام من مكانى أو الحركه سألته كيف حدث ذلك قال كان مسافراً إلى القاهرة يخشى أن يركب سيارته لأنه حديث العهد بالقيادة أن يصدم أحد أو طفل يلعب فيموت هو قبل أن يمس هذا الطفل بمكروه
ارتطم الميكروباص بسيارة نقل تقف بلا مبالاة على جانب الطريق فى بنها وأنت ذاهب إلى القاهرة فتوفاه الله هو وأربعة أخرون كانت جنازته مهيبة على الشريعة الإسلامية الكل ينعيه ويدعو له كان الكثير من الناس ونحن فى طريقنا إلى المقابر يتسألون من صاحب هذه الجنازة التى يعلوها صوت النحيب و البكاء من من??????
وقفت أمام قبره أنظر إليه وأقول يا إلهى أمات؟؟ ألن يعود يبتسم فى و جهى؟؟ واجهشت فى البكاء.. الأكثر من ذلك هو أنه مات و هو يقرأ القرآن كان من عادته أن يركب الميكروباص ليستطيع أن يجعل السائق يشغل شريط قرآن بدلاً من الفيديو فى السوبر جيت أو شرائط الكاسيت الهابطة..
على لسان إحدى الناجيين من تلك الحادثة قالت لفت نظرى شاب ذو وقار يعتلى الشيب جانبى رأسه فيزيده وقاراً واحتراماً يغض بصره مبتسم، حينما ركبنا شرع السائق بوضع شريط أغانى فقال له هذا الشاب الوقور إن أردت فليكن شريط قرآن فأخبره السائق أنه لا يملك شريط قرآن فقال له إذن أقرأ أنا القرآن كان ذو صوت ندى تقول سمعت صوته وكان صوتاً جميلاً ظل يقرأ القرآن لم يتوقف صوته إلا لحظة الإرتطام وعلمت بعدها أنه مات…فبكيت وأنا أدعو له وعقدت العزم أن أذهب لأعزى فيه وأخبر أهله رغم آلام جراحى …..
و يجيىء دورى لأتسائل ماذا سأتلوا من القرآن إذا حان أجلى بماذا سأخبر ربى? كان هذا الرجل حينما تسأله إبنته البالغة من العمر 12 عاماً ما الذى تتمناه يا أبى وتدعو الله أن يعطيك إياه?
فيجيبها أن أموت وأنا بعمر صغير فتتسأل البنت لما يا أبى ? فيقول حتى تكون ذنوبى صغيرة عاش حياته للدعوة ومات وهو يدعوا إلى الله بالموعظة الحسنة كان فى طريقة لمعهد ناصر للقلب ليطلع على حالات مجاناً فى سبيل الله ومات واهتديت أنا ما من صلاة إلا أدعوا له ولأهله فيها أن يناله من عملى كما كان سبباً فيه صلاتى فى المسجد أختم القرآن أقرأ السنة والسيرة وأنفذ ما أقرأ، أقيم الليل أصل الرحم أجالس الأتقياء أدعوا إلى الله أتمنى الشهادة من الله
انظروا فى أول قصتى كنت أقرب إلى الدمية والآن أنا أتقرب إلى الله لى شخصيتى والتزامى وكل يوم أزداد قوة فلقد تعلمت أن المؤمن إن لم يكن فى زيادة فهو حتماً فى نقص
أسأل الله أن أكون أوصلت لكم معنى أو دعوة الله وعلماً أن الله لاييأس من عبده ولامن توبته حتى ييأس العبد فلا تيأسوا ولاتتركوا لليأس مكان فى قلوبكم الصلاة هى الصلة بين العبد وربه فلا تقطع صلتك بالله أبداً أكثروا من الإستغفار والتوبة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوب إلى الله فى اليوم أكثر من مائة مرة واعلموا أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم واعلموا أن التعلق بالدنيا والخوف من الموت هو أكبر آفة تصيب القلب ولا تنسوا أخوانكم المجاهديين فى كل مكان وفى فلسطين أدعو لهم فإن الله يتعهد بنصرة المظلوم ويقول وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حيين، وقاطعوا منتجاتهم اليهود والأمريكان ولا تسألوا لماذا نقاطع ?بل اسألوا لماذا لا نقاطع?
وجزاكم الله خيراً وهدانى وإياكم والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.