هدفنا يا إخوة الإيمان من هذه الدروس ليس القراءة فقط بل يجب أن يكون الإنسان ملم بهذا الأصل العظيم من أصول الدين ألا وهو التوحيد, لذا كتبت بعض الأسئلة و المراجع التي يمكن الرجوع إليها للحصول على الأجوبة و أرجوا الله العلي الكريم أن يريني من أعضاء هذا المنتدى من الهمة و الحرص على طلب العلم ما لم أجده في كثير من المنتديات الدينية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
فهذا هو الدرس الثاني من دروس التوحيد و الذي هو حق الله على العبيد, و عرفنا في الدرس السابق كيف بدأ الشرك في الأرض و اليوم بوعون الله نشرع في بيان معنى التوحيد و أقسامة
التوحيد:
لغة: من وحد الشئ أي جعل الشيئ واحدا
و اصطلاحا: هو إفراد الله بالربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات و كلمة إفراد تدل على إنفراد الله عزوجل بما ذكرناه في التعريف من غير مثيل ولاشريك
هذا بشكل عام
و التوحيد في الأصل توحيدان: @توحيد معرفة وإثبات @وتوحيد طلب وقصد
أما توحيد المعرفة و الإثبات فيشمل: 1- توحيد الربوبية 2- توحيد الأسماء والصفات
و أما توحيد الطلب و القصد فهو: توحيد الألوهية (توحيد العبادة)
و نبدأ أولا بإذن الله في شرح توحيد الربوبية
سئل أعرابي من البادية: بم عرفت ربك؟ فقال الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير فسماء ذات أبرج و أرض ذات فجاج و بحار ذات أمواج ألاتدل على السميع البصير
وكل فعل لابد له من فاعل و كل موجود لابد له من موجد فهل يعقل أن السماوات و ما فيها من زينة و رفعها بدون عمد و الأرض و ما فيها من خيرات و تعاقب اليل و النهار بإنتظام و إن شئت فأنظر إلى تركيبة جسمك و إنتظام دقات قلبك فهل يعقل أن هذا كله وغيره كثير وجد من غير موجد له!!!!! أو أن الطبيعه هي التي خلقت نفسها!!!!!! هذا والله لا يقوله عاقل ولا يقبله العقل, بل كل هذه آيات داله على وجود خالق لها و موجد و هو الله و تدل على عظمتة سبحانة.
وأورد الله تعالى دليلا عقليا في القرآن فقال
(( أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون))ونستخرج ثلاث إحتمالات من الآية الكريمة:
الأول: أن الخلق خلقوا من غير خالق و هذا القول باطل بإعتبار أنه كل فعل لابد له من فاعل
الثاني: أن الخلق هم الذين خلقوا أنفسهم و هذا أيضا باطل لأن أصل الخلق العدم و العدم لايمكن أن يخلق شئا
الثالث: أن للخلق خالق وهو الله وهذا بلا شك هو الصحيح
توحيد الربوبية: هو أن تومن بوجود الله تعالى وأن الله وحده الخالق و المالك والرا** و المدبر لهذا الكون
و التعريف المتعارف عليه: هو إفراد الله بالخلق و الملك والتدبير
أما إفراد الله بالخلق فيكون: بأن يعتقد الإنسان في قلبه أنه لا خالق إلا الله و الدليل قوله تعالى
((ألا له الخلق و الملك)) الأعراف(54)
وقوله ((هل من خالق غير الله ير**كم من السماء والأرض))فاطر(3)
وأما إفراد الله بالملك فيكون: بأن يعتقد الإنسان أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم و الدليل ((ولله ملك السماوات و الأرض)) آل عمران (189)
وقوله تعالى (( قل من بيده ملكوت كل شئ)) المؤمنون (88)
و أما إفراد الله بالتدبير: فأتركه لكم ومع الدليل؟؟؟؟؟؟؟؟
الأسئله:
1-هل مشركي قريش كانوا مقرين بهذا القسم من التوحيد؟؟؟؟مع الدليل.
2-من الذين أشتهر عنهم أنهم أنكروا هذا القسم من التوحيد؟ و ما سبب إنكارهم مع بيان قصة أحدهم؟
ملاحظة: لابد لكل إجابة من دليل فنحن أهل الدليل و لسنا أهل أهواء والعياذ بالله
المراجع:
1- القول المفيد على كتاب التوحيد
2-شرح العقيدة الواسطية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله
نسأل الله التوفيق و السداد و جزاكم الله عنا خير الجزاء و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سجل حضورك في الدرس
برد على الاسئلة او نعم
[/align]