الخيزرانة:يطلق كثيرا على أصحاب الأجساد النحيلة، الذين لا حول لهم و لا قوة إلا بالله، إذ أن هذه هي صبغة الله في هذا الكون، و من أحسن من الله صبغة يا جماعة الخير،، فالكثير من الناس ينعتون أصحاب هذه الأجسام بالخيزرانة أو ب " عود كبريت" أو ب "المسواجة" " العصعص" و غيرها مما أنزل الله " من الألفاظ" من سلطان، و ما أكثر الناس الذين " يتطنزون" على إخوتنا من هذا الفريق، و كأنهم هم من أرادوا هذه الخلقة لأنفسهم، و إذا جئت تفهم بعض الأشخاص بأن هذه هي خلقة الله، و هذه هي إرادته تعالى ، يستفزونك و يحتقرونك و ينعتونك بال"غبي و جاهل هذا الزمان"، و كأنهم لا يعلمون أن البعض من أصحاب الأجساد النحيلة " لو شو ما كلوا.. ما يمتنون" كون هذه هي طبيعة أجسادهم، و لكن من يتفهم مثل هذا الموضوع!! أبدا لا أحد، بل إن الجميع يهاجمون هذا " المعصقل" على حد قولهم هجوم التتار على المسلمين، ليقذفونه بأشد أنواع الشتائم و الألفاظ السوقية المزرية، الأمر الذي يحزن هذه الفئة، و ليتسبب لهم بالضيق و الإحراج من واقع حالهم!!
أسطوانة غاز: تطلق على هؤلاء الذين شاءت إرادة الرحمن أن ير**هم بالسمنة و بامتلاء الجسم، و شاءت إرادة الله أن يمنحهم بالصحة و العافية بنسبة أعلى من الشخص العادي الصحي، و عندما يراهم بعض هؤلاء الذين يحبون أن يتدخلوا و "يقرضوا" في الناس ، لا ينعتونهم إلا بال"فقمة" و " الدبة" و " الكبت" و" " اسطوانة الغاز" نظرا لتشابه الأحجام و الضخامة بينهم و بين كب هذه الأشياء!! و لا ،،أزيدكم من الطين بلة، عندما يحاول هذا السمين أن يدافع عن نفسه قليلا، و يحاول أن يصبر نفسه، نرى بعض من الناس يقولون لهم" خييييييييبة شو مسوي فعمرك، اضعف ترى مب حلو جسمك و ما فيك لياقة، و بتصيبك الأمراض، بتموت و إنت صغير" الأمر لذي يجعل صديقنا ال"متين" يتعقد من نفسه، و يكره الخروج من عتبة بابه!!!
هذان النموذجان من النماذج التي تتعرض و بشدة لانتقادات الناس، و للسانهم الطويل الذي لا نهاية له، متناسين هؤلاء الناس بأن هذه هي حكمة الله في الكون، خلق منا السمين و النحيل، القوي منا و الضعيف، القصير منا و الطويل، وكل شيء عنده بمقدار، و "لله في خلقه شؤون"، حيث أن الكثير من الناس ينتقدون هذه الفئتين، و يهاجمونهم بعنفوانية لا مثيل لها، و يتسابقون في نسج الألفاظ البذيئة و المؤذية لهم، دون أن يتفكروا بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
لذا يا إخوتي الكرام علينا جميعا أن نتحلى بالأخلاق و الصفات الحميدة في تعاملنا و تواصلنا مع الناس، و أن نترك ظاهرة " الإستعابة" و "التعليق" و قرض" الأشخاص، فهذه هي خلقة الله تعالى، و هذه هي حكمته و قدره على كل خلقه، و يجب علينا أن نحترم ذلك، و أن لا نكون بسخريتنا من الناس سببا في حزنهم و بعدهم عنا و عن الجميع!!!
موضوع آمل و من كل قلبي أن يؤخذ بعين الاعتبار، كون هذه الظاهرة متفشية بين الأهل و الأحباب، و أتأمل أن يأخذ بها كل شخص و يتأمل بواقع حالها، و لو كلنا فعلنا ذلك لأدركنا بأننا يجب ننسق كلامنا و نتعامل مع الناس بالكلام و الألفاظ التي تسرهم و في شان الخير و المحبة لهم…وأنى لكم ذلك يا قراءنا الأعزاء.
ريح المسك – صحفية و كاتبة
شكرا يا خيزرانة المسك .
الأفضل أن يكون الإنسان ذو قد رشيق على أن يكون كفرس النهر !!.
هذا رأيي والسلام .
وواثق الخطوه يمشي ملكا
ريح المسك
يا مرحباااااااااااااااااااااااا بريح المسك …
تبين الصدق …
على قولت الخيال : رضا الناس غاية لا تدرك
احسن االشي الرضااااااااااااا بما قسمة الله لنا من اجسامنااااااااااااااا ..
ونحمد الله على اللي احنا فية ..
ومشكوووووووووووووورة على الموووضوع والنصيحة
[/align]