أورد الطبرسي في (الاحتجاج) ج2ص10 ، و هو من كتب الشيعة المعتبرة عندهم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، و هو يتحدث عن الشيعة أنه قال :
"… أرى – و الله – معاوية خير لي من هؤلاء ، يزعمون أنهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي و انتهبوا ثَقَلي ، و أخذوا مالي ، و الله لئن أخذ مني معاوية عهداً أحفظ به دمي و أؤمن به في أهلي ، خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي و أهلي ، و لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سَلَماً ، و و الله لأن أسالمه و أنا عزيز خير من أن يقتلني و أنا أسير …"
تشكل مثل هذه الكلمات صفعات من أئمة أهل البيت رضي الله عنهم على وجه كل شيعي يزعم محبتهم و الاستعداد لنصرتهم ، فمهما أطلق شيعة اليوم من دعاوى فارغة عن تعلقهم بالأئمة فمحض كذب ، بدليل أن أسلافهم الذين عاصروا الأئمة كانوا بهذه المثابة ، و لو تتبعت أخي القاريء سيرة كل الأئمة الذين يزعم الشيعة موالاتهم (بلا استثناء) ، و قرأت خطبهم لوجدتها تطفح بالسب و اللعن و التنديد بالشيعة (كل بشيعة زمانه) !! ، مع العلم أنهم كانوا من المعاصرين لأولئك الأئمة ، فكيف بمن بعدت الشقة بينهم و بين الأئمة ؟!!!
أبو الفداء