تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحجة الغائب !!!

الحجة الغائب !!!

الحجة الغائب (أج) !
يطلق الشيعة على أنفسهم تسمية (الشيعة الامامية الاثنا عشرية) ، و تنبع هذه التسمية من كونهم يقولون بوجود اثنا عشر إماما معصوماً من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم ، لا بد أن يكونوا ابتداءً من الإمام الرابع من ذرية الحسين خاصة !! (لسنا ندري لماذا لا يجب أن يكونوا من ذرية الحسن مثلاً ، لك الله يا حسن) ! و أن هؤلاء الأئمة امتداد للنبي عليه الصلاة و السلام و أن كلامهم شرع يُتعبد به ! ، و أن الله قد افترض على العباد طاعتهم !! ، زعموا .
و رغم أن سلسلة الإمامة كانت مجهولة عندهم ، و لم تكن واضحة المعالم ، بدليل أن الشيعة كانوا ينقسمون في أعقاب موت كل إمام إلى طوائف مختلفة ، لكل طائفة أمامها ، إلا أن أهواءهم قد حكمت أخيراً ، و بلا دليل شرعي من القرآن أو من السنة بأن هذه السلسلة كانت على النحو التالي :ــ
1- علي *** أبي طالب
2- الحسن *** علي
3- الحسين *** علي
4- علي *** الحسين زين العابدين
5- محمد *** علي الباقر
6- جعفر *** محمد
7- موسى *** جعفر الكاظم
8- علي *** موسى الرضا
9- محمد *** علي الجواد
10- علي *** محمد الهادي
11- الحسن *** علي العسكري
12- … !!!
و في سنة 260 للهجرة وقعت الواقعة ، و حدث ما لم يكن في الحسبان ، إذ توفي الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر المفترض) ، دون أن يكون له ولد ، و زلزل التشيع يومها زلزالاً شديدا ، و انهار المذهب أو كاد ، ذلك أن دعامته الأساسية (الإمامة) قد انهارت !!! ، و تبين كذب من وضعوا قواعد المذهب ، فقد قالوا إن الإئمة اثنا عشر ، و ها هو الإمام الحادي عشر يموت دون عقب !!!!! لكن الشيطان لا يعدم الحيلة ، فقد أوحى إلى أحد أوليائه ، و يدعى (عثمان *** سعيد العمري) ، فقام و ادعى دعوى في غاية الغرابة ، ادعى أن للحسن ولد في الخامسة من عمره ! ، و أنه يختفي عن الناس و لا يظهر لأحد سواه (يعني نفسه) !!! ، و أن هذا الإمام (الطفل) !!! قد اتخذه وكيلاً عنه في قبض الأموال (و هذا هو المهم) !! و نائباً يتوسط بينه و بين الناس ، و (سفيراً) له في عالم الشهادة !! ، و ذلك لأن الإمام كان قد دخل في (الغيبة الصغرى) !!! ، و بقي (عثمان) هذا يقبض أموال الشيعة المساكين و يضحك على ذقونهم بما يعرف بتواقيع إمام الزمان الغائب !! لمدة عشرين سنة ، حتى وفاته عام 280 فأمسك ***ه (محمد *** عثمان) بعده بـ (الفريسة) ! حتى وفاته عام 305 ، فخلفه (الحسين *** روح) حتى مات سنة 326 ، فخلفه ( علي *** محمد السمري ) و هو الذي انتهت على يديه حكاية (ألف ليلة و ليلة) هذه ، حيث قال بوقوع (الغيبة الكبرى) ! ، أي دخول الإمام إلى حيث لا يقدر أحد على الوصول إليه !!! ، و هكذا بقيت (الامامية) بلا إمام ! حتى بُعث (عثمان بن سعيد) من جديد ! في صورة رجل يدعى (آية الله الخميني) ، فألف كتاباً وسمه بـ (الحكومة الإسلامية) ، أتى فيه بنظرية أغرب من نظرية سلفه تسمى (ولاية الفقيه) تقول : انه لا بد من وجود (نائب) ! للإمام الغائب ، يتولى شؤون الشيعة حتى يظهر الغائب ، لأن الغائب قد يتأخر ظهوره لآلاف أخرى من السنين !! ، و كأنه لم يكتفي بما مضى !!! ، و هكذا تولى (عثمان *** سعيد الخميني) !! منصب (نائب الإمام الغائب) !! ، فلما هلك خلفه (الخامنئي) ، و كأن التاريخ يعيد نفسه .
و بهذا تكون فكرة (الانتظار) انتظار الفرج على يد المهدي الغائب قد انتهت إلى غير رجعة من دنيا الشيعة ، لتحل محلها فكرة أسخف منها ، هي فكرة (ولاية الفقيه) ، التي تعني بكل صراحة التسليم بكل ما يقوله (الفقيه) !! و اعتبار ذلك من الشرع المنزل !!!!! .
و بدخول نظرية (ولاية الفقيه) الخمينية حيز التطبيق يكون الإمام الغائب (عج) !! قد دخل في غيبة ثالثة أكبر من (الغيبة الكبرى) ؟!! ، ذلك أن منصب (نائب الغائب) ! الذي جاءت به هذه النظرية يتضمن جميع صلاحيات الإمام الغائب المسكين !!! ، مما يعني – عملياً – انتهاء دور (الإمام المعصوم) إلى الأبد ، و بدء مرحلة جديدة من الانحراف في الفكر الشيعي ، هي مرحلة (الاغتصاب الحقيقي لسلطة أهل البيت) ! ليس من قبل الأمويين أو العباسيين هذه المرة ، بل من قبل (آيات الله) !! الزاعمين سلوك سبيل أهل البيت ! .
و حتى فترة قريبة كان الشيعة يكتبون بعد ذكر الإمام الغائب حرفين هما (عج) ، و هما اختصار لعبارة (عجل الله فرجه) ! ، فهل حان وقت تغيير هذين الحرفين إلى (أج) ؟! ليكونا اختصاراً لعبارة (أجّل الدجالون ظهوره إلى الأبد) ؟! .
قال العليم الخبير : (قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب و قد خاب من افترى) .
للاستزادة أنصح بقراءة كتاب (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) للأستاذ أحمد الكاتب .
أخوكم المحب أبو الفداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.