تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التصدع الأسري

التصدع الأسري

  • بواسطة
فالتحولات الاقتصادية شبه المفاجئة، تركت تأثيراتها الفاعلة على بنية الاسرة، حيث بدأت الاخيرة تتعرض لعملية تفكيك هادئة، فقد أصبح بإمكان المرأة الان***ط في العمل الوظيفي وهذا ساهم الى حد ما في اختلال الاستقرار الاسري، والذي جعل ال***اء عرضة لتوجيهات أجنبية، في مقابل جمود الامهات على أساليب تربوية تقليدية دون بذل أي عناء في تنمية وعيهن التربوي بالقدر الذي يجبه موجات الثقافة الاجنبية في التلفزيون والمجلات والسفر..

وهناك أيضاً، دور الأب الذي بدأ يفقد سلطانه بعد ان كان يستحوذ على المجال التربوي داخل الاسرة، فالأب بما يمثله من مصدر حماية واطمئنان، ومرجعية اسناد ضرورية لل***اء أصبح هو الآخر عرضة للتغيرات، فهناك قسم من الآباء وخصوصاً من الجيل الذي أفاد من الثروة، وحصل على جزء وفير من المال يمكنه من السفر، والانقطاع عن الاسرة لفترات طويلة بحثاً عن أماكن اللهو والمتعة، هذا القسم أتاح لل***اء فرص الهروب من الاسرة والتخلص من قيودها، خصوصاً مع غياب الضبط الاسري وما يشبع رغبة ال***اء في البيت، فخرج ال***اء على صورة آبائهم، وصار ال***اء تحت رحمة الموجات الثقافية السائدة القادمة من كل الاتجاهات، حتى اذا تشبّع ال***اء بهذه الموجات أصبحت الاسرة عاجزة عن إفراغ هذه الموجات واستعادة دورها التربوي.

تثير هنا صورة الشلل الليلية وهي في الغالب مكونة من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية أو المنقطعين عن الدراسة، هذه الشلل تجوب الطرقات بسياراتها حتى قريب الفجر، تثير سؤالاً إنكارياً عن دور الوالدين.. فما هي طبيعة المستقبل الذي ينتظر أفراد هذا الشلل، وما هو نوع المجتمع الذي سينجذب اليه هؤلاء الافراد بل ما هو نوع المجتمع الذي سيتشكل في الغد اذا كان أبناؤه أشبه بخفافيش الليل؟!.

فلا بد من اعادة نفخ روح المسؤولية في الاسرة، لانقاذ ال***اء من الضياع، فالاسرة حين تتحول الى بنية صلبة متماسكة وفاعلة تصمد أمام التحديات الخارجية، حينئذ تصبح الاسرة مؤسسة تربوية تتحمل على عاتقها مسؤولية تنشئة أبناء مسؤولين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي الكريم الموضوع حساس للغاية و يمثل قضية من قضايا مجتمعنا للاسف

الشديد و لنبدأ كل بأهل بيته ومن يعرف ، ربما نستطيع أن نفعل شيئا !

شكرا على ردك

ونأمل على التغير للأحسن وفق قيمنا الاسلاميه والتربويه السليمه

والتصدي لكل ماهو ينافي هذه القيم

وتقبلي تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.