التردد 2024.

من الطبيعي أن يفكر المرء طويلا قبل أن يُقدم على عمل يتوهمه ذا خطورة بالغة في حياته . و ليس من الطبيعي أن يتردد طويلا في أي المسالك يختار الى غايته . فالتردد اذا طال كان مضيعة للوقت ، و متاهة للفكر ، و سقما للجسد و الروح في آن واحد .

ينبع التردد من الخوف . و أي خوف ؟ الخوف من أن الطريق الذي نختاره من بين طرق عدة ، قد يؤدي بنا الى غير ما نرغب ، و الى ع** ما نرغب . انه الخوف من أن لا نحصل على ما نبتغي ، او على اقل مما نبتغي ، او على نقيضه بالتمام . و الخوف هو عدو الانسان الألد ، و محنته الكبرى و هو لا يكون الا حيث يكون الجهل .

ان التردد في امر من الامور انما يعود الى جهلنا عاقبة الامر الذي فيه نتردد . فلو عرفنا ماذا سيجلبه لنا عمل بعينه ، أو كلمة بعينها ، لما ترددنا لحظة في الاقدام عليها او الاحجام عنها .

ان التردد يبدو ضربا من الخبل ، فما علينا و تلك حالنا ؛ الا ان نعمل دونما تردد ، بوحي ضمائرنا و ان نترك النتائج تسير حيث شائت لها القدرة الالهية ان تسير .

و كل ما نطالب به هو الا نضمر الا في الخير في كل ما نفكر و نشتهي و نعمل . على الزراع أن يزرع ، و ليس عليه أن يعرف أين تمضي كل حبة من زرعه ، و من سيأكلها . و اقصى ما يجب عليه هو ان يزرع زرعا صالحا ، و بضمير صالح ، فلا يبذر بذارا الا من بعد ان يُنقيه من كل حبة دميمة ، او دخيلة ، و الا من بعد يُعد له التربة ، و بيد ما تلوثت بالسموم ، و قلب يستدر الخير و البركة لنفسه و للناس ، و ضمير لا ينطوي على الاذية لاي مخلوق .

و من كان ذلك شأنه مع نفسه و الناس ، كان حريا به أن لا يتردد في ما يقول و يفعل .

العفووووووووو بس الشكر مب حقي

الشكر الجزيل للكاتب ميخائيل نعيمة على هالموضوع الاكثر من رائع .

صج ان الانسان يتردد ،
بس تردد عن تردد يفرق