تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البنت طريقك نحو الجنة!

البنت طريقك نحو الجنة! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة محور تقدم الأمم وتأخرها. وركيزة رقيها وتخلفها ووسيلة بنائها وتهدمها، وسبيل نهضتها وتراجعها. مربية الأجيال وصانعة الأمجاد خلف الرجال، تشد العزيمة والعزم وتقوي الشكيمة والشيم وتغرس في النفوس القيم..

المرأة هي الأم والأخت والزوجة وال***ة وصلة الرحم والدم بصلاحها تصلح الدنيا حولها وبفسادها تفسد الدنيا بها، ولذا شغلت علوم المفكرين الداعين إلى الإصلاح والمتوسمين فيها فرص الفلاح وخطى النجاح، ودعيت المجتمعات إلى النظر في حقوق المرأة وواجبات المرأة وعمل المرأة واحتياجات المرأة وشغل أوقات المرأة عبر المؤسسات والجمعيات والهيئات ذات العلاقات الإنسانية والاجتماعية والأسرية. وتنبه بعض الداعين إلى هدم البنية الأساسية في المجتمعات الإنسانية إلى أن أسرع الطرق هو نشر القيم السلبية وإفساد المرأة دينياً واجتماعياً وفكرياً وتربوياً وهدر وقتها وهدم حقها في الصون والصدق والكرامة والتكريم.. ودعوتها إلى ما يشوهها ويشوه مجتمعها معها عبر بريق المعاصرة وهو لون جديد قديم من ألوان الاستعمار الفكري والغزو المعنوي لهدم القيم الإسلامية الإنسانية الاجتماعية.

وكثرت المفارقات واحتدمت الخلافات حول دعاوى الحقوق والواجبات والمساواة في المجتمعات، وكانت المرأة ركيزة هذه الدعاوى، ثم صال العالم وجال وعاد إلى ما بدأه الإسلام وآخره في شأن حقوق المرأة في الحياة والمعاملة والمسئولية والجزاء والعلم والعمل والميراث وما أدى إليه من التقدير والتكريم في شتى المناحي وكافة السبل في التربية والتعليم والفكر السليم،فكانت حقوق المرأة في الإسلام مثال القدوة ونموذج التكريم للمرأة في كل زمان ومكان.

لقد أكرم الإسلام المرأة وأنكر الاحتفاء بالذكر دون الأنثى، قال الله تبارك وتعالى: { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون}

وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقوى الله في النساء: "فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً "

وجعل الإسلام للمرأة حقاً في الميراث كما جعل للرجل ؛ قال الله جل شأنه: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين }. وقد ذكر القرطبي رأي *** زيد أن قول الله تبارك وتعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} نزلت في الكفار الذين كانوا لا يورثون النساء، وإن ذكر أن أول من ورث البنات في الجاهلية هو اليشكري إلا أنها لم تكن قاعدة ملزمة.

وقد خص الإسلام المرأة بالذمة المالية الخاصة وهو أمر يعتز الإسلام بالسبق فيه، بلى ربما لم يلحقه كثير من الأمم وهو يحمل في طياته الاعتزاز والتقدير لمكانة المرأة وحقها في التفكير والتدبير بما يحفظ كرامتها ويصون أموالها.

وقد قرر الإسلام حق المرأة في العمل وال**ب، قال الله تبارك وتعالى: {إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن}.

وقد كانت المرأة في الجاهلية تعير بالعمل.

وقد أكرم الإسلام المرأة فألغى أنظمة الزواج التي تجعل منها تركة أو تسلبها حريتها مثل زواج ((الضيزن )) وهو أن يتزوج الرجل بامرأة أبيه بعد موته، وقد عير أوس بن حجر بني ثعلبة حين تناوب ثلاثة منهم امرأة أبيهم فقال:

والفارسية فيهم غير منكرة فكلهم لأبيه ضيزن سلف

ويبدو أن هذا النوع من الزواج عرفه العرب من الأمم المجاورة كالفرس مثلاً، ومهما يكن فقد أبطله الإسلام وحفظ للمرأة كرامتها قال الله تبارك وتعالى: {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف أنه كان فاحشة وساء سبيلا}

وقال تعالى. {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها}

وقد حفظ الإسلام للمرأة كرامتها فألغى ما عرف بزواج الشغار ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والشغار أن يزوج الرجل ***ته على أن يزوجه الآخر ***ته ليس بينهما صداق.

كما حافظ الإسلام على علاقات الأسرة الكبيرة من خلال التعاون بين الزوجين وكرم المرأة فحرم الجمع بين الأختين قال تعالى: {وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما}، إذ جعل الله تبارك وتعالى الطلاق أبغض الحلال إلا في أنواع الطلاق المشروعة ومنها الذي يمنح المرأة حريتها وكرامتها فحزم العضل، قال تبارك وتعالى: } وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن } وقد تحدت الطلاق لعدم الإضرار بالمرأة، فقد كان الرجل في الجاهلية يراجعها كلما كادت أن تتم العدة مانعاً إياها من حقها في الحرية أو الزواج من غيره أو حقها في مالها قال تبارك وتعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً}.

ولم يبلغ أي نظام دنيوي ما بلغه الإسلام من صون لكرامة المرأة وحفظ لحقوقها وبوجه عام فقد أخذ الإسلام بيد المرأة فيما يعود بالخير لها وينفع بها أسرتها ومجتمعها وحرص على تربيتها وتعليمها وتقدير فكرها إذ يستشيرها بل جعل في الأخذ بيدها إلى سبيل التربية والتأديب والتعليم سبيلاً وستراً من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له بنت فأدبها وعلمها فأحسن تأديبها وأسبغ عليها من نعم الله التي أسبغ عليه كانت له ستراً وحجاباً من النار"

هلا اختي

السلام عليج اول جي وثانيا

اشكرج على هذا الموضوع القيم والمفيد

والله ما اعرف شو ارد

غير ان كل كلمة في الموضوع صح

والحمدلله على نعمة الاسلام

اسبانيولا بارك الله فيك وجزاك الله خير وشكراً لك على الرد والتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.