وقال البرادعي ردا على سؤال لشبكة التلفزة الأميركية ‘سي إن إن’ عن احتمال امتثال إيران للإنذار الذي وجهته إليها وكالته ‘آمل على الأقل في عدم الوصول إلى موقف أضطر معه إلى أن أقول في تقريري إني لم أحصل من إيران على تعاون وشفافية كاملين’.
ومضى البرادعي يقول ‘أخشى تصعيدا يتجاوز حدود الوكالة، آمل أن لا ترفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي, وآمل في أن تظهر إيران تعاونها وتتخذ كل الإجراءات التصحيحية الضرورية لكي نتمكن من تقديم تقرير إيجابي’, ورفض البرادعي التكهن بعواقب إحالة المسألة إلى مجلس الأمن.
وتحدث البرادعي عن وصول المجتمع الدولي إلى درجة من فقدان الصبر لا يمكن أن تدوم معها هذه المشكلة إلى الأبد، وقال إن الإيرانيين يقولون إن برنامجهم النووي ذو أهداف سلمية، متسائلا عن سبب رفضهم فتح كل منشآتهم وسجلاتهم إذا لم يكن لديهم ما يخفونه.
وحذر المسئول الدولي من انسحاب إيران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي, وهو ما تزداد مطالبة المحافظين الإيرانيين به, معتبرا أن ذلك قد يدفع المجتمع الدولي إلى مواجهة كبيرة أخرى، في حين أظهرت التجربة العراقية أن هذا الأمر ليس أفضل الطرق.
وقد أمهلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران حتى نهاية الشهر القادم كي تقدم بعض الضمانات المقنعة عن عدم قيامها بصنع السلاح النووي سرا حتى لا تعرض نفسها لمواجهة مجلس الأمن الدولي ولعقوبات دولية.
وعلي الصعيد ذاته حث الرئيسان الأمريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين إيران وكوريا الشمالية على الاستجابة للمطالب الدولية بشأن برنامجهما النووي المثير للجدل.
وفي مؤتمر صحفي عقداه في نهاية محادثاتهما التي استمرت يومين قال بوش ‘إننا ندعو كوريا الشمالية وبقوة إلى إنهاء برامجها النووية نهائيا وبكيفية قابلة للتأكد.
وأضاف بشأن إيران ‘كما ندعو وبقوة إيران إلى التعاون مع التزاماتها التي تشدد عليها اتفاقية وقف الانتشار النووي.
ومن جهته قال بوتين ‘نحن مقتنعون بأننا نرسل لإيران الآن إشارة واضحة تتسم مع ذلك بالاحترام بخصوص ضرورة أن تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوسع هذا التعاون,,.