تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاعترافات الكاملة لقاتل صلاح شحادة والمتسبب بمجزرة غزة

الاعترافات الكاملة لقاتل صلاح شحادة والمتسبب بمجزرة غزة 2024.

28/08/2002

الأراضي المحتلة – وائل بنات (باب)

الفئات الرئيسية للخبر
أخر الأخبار

"طلب مني ضابط المخابرات الساعة العاشرة والنصف من ليلة الثاني والعشرين من تموز التحرك بقرب المنزل الذي يختبئ به الشيخ صلاح شحادة لاتأكد من وصول سيارة بيضاء اللون واخبره من ينزل منها ، وعندما وصلت اتصلت به وابلغته وسألني عن اوصاف الاشخاص الذين نزلوا فقلت له اوصافهم وانهم دخلوا المنزل وقلت له ان المكان ممتلئ بالناس فطلب مني مغادرة المكان ، وبعد ثلث ساعة قصفت الطائرات المنزل.
هذه هي اللحظات الاخيرة التي سبقت اغتيال الشهيد صلاح شحادة قائد ومؤسس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حسبما وصفها العميل اكرم الزطمة الذي اعترف بأنه كان آخر من أكد للمخابرات الاسرائيلية بمكان الشهيد وأعطى المعلومة الأخيرة عن مكانه والتي جاء فيها ان المكان ممتلئ بالسكان المدنيين الذين راحوا ضحية القصف الصهيوني وادلى بها امام عدد من الصحافيين الفلسطينيين في غــزة بعد القبض عليه.

المركز الثقافي البريطاني
وأوضح الزطمة انه من أسرة عادية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة كان كل طموحه ان يكمل تعليمه خارج فلسطين حتى يرى عالما غير الذي يعيشه ولكنه لم يستطع ، لذلك التحق بجامعة الازهر بغزة ليدرس اللغة الانجليزية وقال : "كنت اتردد على المركز الثقافي البريطاني وذات يوم تعرفت هناك على احد الاجانب المتواجدين هناك ويدعى " تيري" وتجاذبت الحديث معه واخبرته بطموحي في السفر ووعدني ان يساعدني، ومن هنا بدأت صداقتنا في شهر آب من العام 2000 ، خاصة بعدما اخبرني انه يقوم باجراء بحث حول الشرق الاوسط، وصرت اطوف معه في جولاته في المدينة وكان يسأل المواطنين عن احوالهم قبل وبعد قدوم السلطة وغيرها من الاسئلة ، ثم ذهبت معه عدة مرات الى الضفة الغربية والقدس ، حيث كنت استصدر تصريح لدخول الضفة وهو يساعدني في الحصول على تصريح دخول اسرائيل وكان يقول لي انه كندي والسفارة الكندية تساعده في تسهيل اعطائي التصاريح .
واضاف : استمر الوضع كذلك حتى عرفني على شخص آخر كندي يدعى ديفد وذهبت انا وهو الى الضفة بعدما سافر تيري ، وهناك اتصلت بي زوجة تيري واخبرتني انه توفي في حادث سير ، ولكنها كانت تعطيني مساعدات شهرية عبر البنك لانني كنت اساعد زوجها ، ولكن في هذه الزيارة الى الضفة دخل علي احد الاشخاص الى غرفتي في الفندق في القدس وعرض علي صور مدبلجة على الكمبيوتر لي بأوضاع "جنسية" وغضبت جدا لما رأيتها، لان ديفد قال لي انه عملها على سبيل المزاح، وعندما جاء ديفد الى الغرفة ورأى الصور مع صديقه غضب وم** الصور ولكن صديقه كان يتكلم العربية واخبرني انه ضابط مخابرات وهددني بالصور فطرده ديفد وكنت قد ذهبت الى تل ابيب معه.
وبعد عدة ايام التقيت مع ديفد على شاطئ البحر في غزة وفوجئت انه يتحدث العربية بطلاقة واخبرني انه ضابط مخابرات اسرائيلية واذا لم اتعاون معه سيفضحني بهذه الصور واعطاني صورا اخرى لي وانا معه ومع تيري وغيرهما من الناس الذين عرفت فيما بعد انهم ضباط مخابرات اسرائيلية، فاضطررت للتعامل معه والاستماع لما يقوله لي لانهم وعدوني ان يرسلوني الى كندا لاكمال تعليمي هناك.
رصد شحادة
واعترف الزطمة انه قابل ضباط المخابرات الاسرائيلية اكثر من 15 مرة في المستوطنات الاسرائيلية المتاخمة لمدينة رفح وقال انه هناك كان يتلقى منهم التعليمات بمراقبة بعض رجال المقاومة في المدينة وكشف الاماكن التي يتم من خلالها اطلاق النار خاصة من منطقة تل السلطان حيث كنت ابلغهم عن كافة الاماكن التي يتحرك من خلالها رجال المقاومة .
وفي شهر نيسان الماضي انتقلت الى غـزة لانني كنت طالب في الجامعة والطريق مغلقة واستأجرت شقة في وسط المدينة في شارع "الوحدة" وقبل اسبوعين من حادث الدرج طلب مني متابعة شخص، علمت فيما بعد انه الشيخ صلاح، حيث كان يقول لي انه سيصل الى المكان كذا فتأكد، وكنت اتأكد من ذلك حيث رصدته 5-7 مرات .
ووصف الزطمة ما حدث ليلة اغتيال الشهيد شحادة قائلا : اتصل بي ضابط المخابرات الذي اصبح مسئولا عن متابعتي واعرفه باسم "ابو ايهاب" وطلب مني التوجه الى المنزل الذي يتواجد به الشيخ صلاح في حي الدرج والوقوف على الشارع وانتظار سيارة بيضاء اللون حتى تصل الى المكان ، وعندما وصلت اتصلت به واخبرته بوصولها ، ودخلت الى شارع الشيخ صلاح وغابت قليلا ثم خرجت ، وقلت له ذلك واخبرته ان المكان مليء بالمواطنين ، لذلك يجب ان اغادر ، فقال لي انتظر ستعود السيارة البيضاء ، وعندما عادت قلت له عادت فطلب مني اوصاف الاشخاص الذين بها فقلت له ولكني قلت له انها سيارة اخرى من نوع سوبارو الا انه اكد لي انها الاوبل ولكن بسبب الظلام لم اميز ، ثم اخبرني بضرورة مغادرة المنطقة فورا وعندما وصلت الى منزلي سمعت صوت الانفجار الضخم .
واضاف : بعد ذلك عدت الى المنزل فوجدته ركاما فاتصلت بالضابط واخبرته عما حدث وسألته لماذا تم قتله بهذه الطريقة مع انه كان ممكن ان يقتل بطريقة اخرى فقال هذا ما يجب ان يكون لانه لو عاش لقتل اناس اكثر (يقصد من الاسرائيليين) .
واشار العميل الزطمة الى قناعته ان هناك اناس آخرين كانوا يعطون ضابط المخابرات المعلومات عن الشيخ صلاح وتحركاته وانه ليس الوحيد لان مهمته كانت التأكد من وجوده وليس متابعته حيث تأكدت اكثر من مرة من ذلك في منطقة الشفاء وغيرها .

بعد فوات الأوان
ونصح الزطمة كل عميل ان يراجع نفسه وقال : انا الان اتألم جدا خاصة على امي وابي واشعر انني ظلمتهم كلهم معي ، لذلك انصح الجميع ان يراجعوا انفسهم ، فثمن العمالة صعب ، مشيرا الى انه كان يتلقى 1000 شيكل شهريا يتسلمها من ضابط المخابرات بيده في المستوطنات كثمن عن المهام التي يؤديها للمخابرات الاسرائيلية ، واضاف : لم اتوقع ان تصل معي الامور الى هذا الحد ، فقد وعدوني ان يساعدوني في حل اي مشكلة ويؤمنوا لي الخروج من قطاع غزة ولكن هذا لم يحدث .

منقول من موقع باب ……………

الا بؤسا وسحقا" لكل من خان وغدر ….وباع وطنه واهله من اجل حفنه من الدنانير !!!

فلينفذوا فيه حكم الله ولينل ما يستحقه هذا النذل الخائن 😡

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.