وما اعجزنا عن رد معروفك هذا فحرصك على حشمة بنات جنسك واضح أختي بوركت مساعيك
فقالت : أطيع زوجي طاعة عمياء .. يعني : لا تخالفه في شيء أبداً .. فلما فعلت ذلك نجحت .. وسكنت .. واطمأنت .. والتقت معه .. فألفت هذا الكتاب .. والنساء في أمريكا يقبلون عليه إقبالاً رهيباً جداً .. وديننا الحنيف .. ما يقول طاعة عمياء .. وإنما يقول : الطاعة في المعروف .. نحن أرقى منهم دراجة بل درجات (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .. قمة الحضارة وقمة الرقي .. وقمة التفوق .. (( لايعصينك في معروف )) ..
اليوم للأسف فيه بعض النساء .. حتى قد تكون محجبة .. قد تكون منقبة .. لكن في حياتها في البيت مع الطباخ بالفستان .. وإذا سألها أخوها ..
قال : برا إنت محجبة ومع الطباخ في البيت بالفستان ؟
قالت : هذا أقصاه هندي .. هذا أقصاه بنغالي ..
الإسلام لمن نزل التشريع .. فصل بين الناس ؟؟؟
هناك محارم .. وهناك غير محارم .. أجانب .. والحرام حرام إلى يوم القيامة .. لكن .. التي تعيش الحشمة منذ صغرها .. يكون عندها الميزان الحساس الدقيق مع كل الأجانب ..
وأنا أتذكر لما أراد عمر بن الخطاب .. أن يتزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب .. كان عمرها تسع سنوات .. وعمر رجل كبير .. خليفة .. وأراد أن يكون له حبل متصل بالرسول – صلى الله عليه وسلم – لأن هذه بنت فاطمة .. فخطبها من والدها .. فوافق علي – رضي الله عنه – فأمره عمر بن الخطاب أن يأتى بها حتى يشوف .. يعني .. طولها وحجمها وشكلها .. سمينة .. وإلا ضعيفة ؟
فجابوها ملفلفة .. ودخلوها على عمر .. فعمر مسك طرف فستانها .. يبي يشوف بس أصابيع ريولها .. جان تحكه طرااق على ويهه .. جان يقول : بس .. خلاص .. هالطراق كافي إنها من أهل الحشـــــمة .. وأهل الدين ..
وكيف لا تكون كذلك ؟؟؟
من هو أبوها ؟؟؟ من جدها ؟؟؟ من أمها ؟؟؟
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه أكبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ..
هذا التصرف السريع منها .. ينم على أن البنت إذا تربت من الصغر أنها ما تدخل على الرياييل في الدواوين إذا ياوا الرياييل وزاروا أبوهم .. أو زملاء أخوهم ..أو يوم العزيمة .. يوم جمع العيلة والشمل .. يجون الأنساب .. ويجون الأقارب .. ويجون عيال العمومة .. وعيال الخال .. فما نجرّء البنات : ادخلي .. ادخلي .. سلمي على ولد عمك .. وحببيه وقعدي معاه ..
لا ..
هذي الخلطة هذي خطيرة .. هذي لمّن تنشأ عليها البنت تفقد أجمل ثوب عليها .. وهو الحياء .. الذي يقول الله عنه : (( وجاءته إحداهما تمشي على استحياء )) ..
الرجال في مكان .. والنساء في مكان .. حتى البنات الصغار ما تجرئهم وتقول لهم : دشوا على الرياييل في الديوانية وسلموا عليهم .. وصافحوهم .. وقبلوهم .. لأن هذا ينميهم من الصغر على الاختلاط بالأجانب ..
نحن في الكويت صدرنا قانون منع الإختلاط .. لكن عند التنفيذ .. ما حنا قادرين ننفذه حتى الآن .. لأن الناس تعودوا على الخلطة .. في البيوت .. في الأسواق .. في الوظائف .. في الأماكن .. في المدارس .. في كل مكان ..
كيف تفصل بين الجنسين ؟؟؟
هذا يحتاج إلى زمن طويل .. حتى قانون الحشمة عندكم يحتاج إلى زمن .. وأقول للشباب المتحمس : لا تتحمس .. ولا تتهور .. ولكن اترك الزمن الكافي حتى يستوعب الناس هذا القانون الطيب المبارك .. يجري في دمائهم .. ويبدأ تطبيقه بهدوء .. بهدوء ..
مثل الطبخة على النار الهادية .. ما تطلع محروقة .. تطلع نظيفة .. وطيبة .. والحبه هالطول .. وطعمها حلو ..
المهم ..
أحكي لكم قصة عجيبة من تاريخنا العظيم .. أنتم تسمعون بالمجاهد .. الفاتح .. العلامة .. والرحالة .. أسامة بن منقذ .. هذا علامة الشام .. وبلده قلعة شيزر .. وشيزر .. بوابة .. إذا تحكم بها أهل الشام .. ما يستطيع أحد من الغازين دخول المنطقة .. أو بلاد الشام .. لا الصليبيين ولا غيرهم .. لهذا يحطون حامية قوية جداً ..
قصة أسامة بن منقذ هذا .. عجيبة جداً :
عمه ما عنده أولاد .. واختار أسامة ولي عهد له .. ثم تزوج عمه فر** أولاد .. لكن .. على كبر.. فسحب ولاية العهد من *** أخيه أسامة .. وجعلها في *** صغير عنده .. وعمل له حفلة ..
فأسامه بن منقذ .. شاف الموقف محرج .. وخاف أن عمه بعدين يغتاظ منه .. يغتاله .. فشد الرحال لطلب العلم .. في مشارق الأرض ومغاربها .. ابتعد عن البلد كله ..
وفي يوم الحفلة .. ضرب البلد زلزال فهبط السقف على القبيلة كلها فما طلع منها أحد ..
سبحان الله .. الله يرحمهم ..
سمع أسامة بهذا الخبر .. من يحكم قلعة شيزر إلا هو ؟؟؟
وجاء الصليبيون يريدون احتلال هذه القلعة .. وكان عنده أم وأخت .. أخته في سن الزواج .. ما يراها أحد .. يسمونها مخفرة في البيت .. حتى أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – من حيائه .. يقولون حياؤه كحياء العذراء في خدرها ..
العذراء التي لم تتزوج في خدرها يعني في مخبأها لا يراها الأجانب ..
أسامة بن منقذ وصل قلعة شيزر قبل الصليبيين .. وهم يزحفون .. فلما دخل بيته سأل أمه : أين أختي ؟؟؟
ظن أنها اختطفت أو ماتت .. فقالت : في الحفظ والصون .. هناك في أعلى القلعة .. في أعلى غرفة .. عندها الخنجر .. والمصحف .. والكفن ..
عجيب .. خنجر ومصحف وكفن ؟؟؟
قالت : نعم
كيف ؟؟؟
قالت : أنت غبت عنا في أسفارك والغزاة الصليبيين يقتربون .. وخشيت أن يفاجئونا .. فيختطفون أختك .. وينتهكون عرضها .. وتتحطم سمعتك .. وأنت العالم .. الداعية .. المجاهد .. فركبتها فوق في أعلى غرفة .. حجبتها عن الناس والجنود .. لا يشفونها .. لكن إن دخلوا القلعة .. قلت لها .. واركبوا إليكِ .. إن استطعتِ أن تدافعين عن نفسك بالخنجر .. أو تلقين بنفسك من أعلى القلعة إلى الأرض .. وتموتين .. ولا يمس شرفك .. وسمعة أخيك .. وسمعة أسرتك .. أي عار ..
فتعجب أسامة من تصرف والدته هذا التصرف ..
هذه المرأة العجوز .. بلغ منها الخوف على سمعة الأسرة وسمعة العالم من أن تجهز بنتها في مكان عال بعيد عن الجنود والأجانب .. وإذا تعرض شرفها وعفتها .. أمرتها أن تلقي بنفسها من أعلى القلعة ..
اللــــــــــــه أكبـــــــــــــــر ..
وهذا الذي كنا نسمعه في أفغانستان ولا نصدقه .. إذا زحف الجنود الروس .. وحاصروا امرأة على جبل كانت ترمي بنفسها في الوادي ولا تسلم نفسها ..
وكنا نسمع في كشمير .. أن امرأة حاصرها الهندوس .. فعلقت وصيتها في أنبوب من الحديد ثم رمت بنفسها في النهر .. ثم عثر عليها بعد ذلك شهيدة .. ووصيتها : أن خوفها على دينها .. وشرفها وعفتها دعاها أن تلقي بنفسها في النهر ..
هل هذي حكمها كحكم المنتحر ؟؟؟
لا ..
هذي حكمها كحكم الاستشهادي .. تريد أن تنقذ شرفها .. ودينها .. وسمعتها .. وسمعة أسرتها .. غير ذاك المنتحر إللي هارب من الحياة بسبب الأمراض النفسية والاكتئاب ..
تلاحظون أخواتي .. وأنتم تشاهدون أفلام الانتفاضة .. في انتفاضة الأقصى الأخير ..
ما لاحظتوا شيء غريب .. عجيب ؟؟؟
الانتفاضات القديمة في الثمانينات كنت تشاهد المرأة الفلسطينية تشتبك مع الجندي ويجرها من شعرها وينزع حجابها ويدوسها ويمسكها ويرميها في السيارة ..
في انتفاضة الأقصى ما رأينا من ذلك .. كفوا بناتهم .. وكفوا زوجاتهم .. خلوا بس أولادهم ورجالهم .. هم إللي يواجهون ويضربون الجنود حتى تظل المرأة في كنزها حتى في أحلك الظروف الجهادية .. ما تختلط بالرجال .. وهذا من أسرار منع المرأة من الجهاد والقتال .. حتى تظل محضن الأولاد .. ومحضن الشرف .. ومحضن الكرامة .. قفلا تتلوث الأسرة الإسلامية بالإشاعات .. ولا تتلوث الأجيال المسلمة بالسمعة السيئة ..
لأن فرعون لما أمر بذبح الأبناء واستحياء النساء في القصور .. جواري .. يعبث بهن جنود فرعون .. يطلع جيل خانع .. جيل ذليل .. يرى أمه فاجرة بين أيدي الجنود .. وهذا جيل لا يحقق نصراً ولا يحقق فتحاً ..
فإذا أردنا أن نحافظ على بلادنا .. على ديارنا .. علينا أن نحافظ على ديننا .. على سترنا .. على عفتنا .. على شرفنا .. فإن من هؤلاء البنيات مدارس :
الأم مدرسة إذا أعددتها ***** أعددت شعباً طيب الأعراق
ونكتفي بهذا القدر من محاضرة الشيخ الفاضل أحمد القطان .. لأنها تقريباً انتهت .. ولكن ختم بقصة ذاك الرجل الذي حبس والده في سطح البيت في غرفة من الجينكو .. ثم اتصل برعاية المسنين .. ولكن مدير المركز شك في الموضوع فصار يتصل ما رد أحد عليه .. وقام وراح لبيت هذا الرجل .. ففتح له الأولاد .. وسألهم عن أبوهم قالوا أبونا في الشغل .. ثم سألهم عن غرفة جدهم .. قالوا فوق في السطح .. وتردد في الدخول إلا أنه لم يستطع أن يصرف الشكوك من نفسه فدخل .. وصعد مع الصغار إلى السطح .. ولقى جدهم محبوس في هالغرفة الحارة وبدون مكيف .. ومغلق عليه .. وتاركين له فقط شباك صغير يدخلون له الطعام منه .. وبجانبه تِب ( سطل ) يقضي فيه حاجته .. فنادى عليه وقاله : إنت حي .. قال المسن : لحقوا علي بموت .. قام الرجل واتصل بالشرطة .. وجت الشرطة وقصت الجينكو وطلعت المسن .. وقبضت على الولد بعد ذلك .. المسن بعد أسبوع مات في مركز المسنين .. ولما سئلوا الولد : ليش سويت في أبوك جذيه ؟؟؟
قال : أبوي ما يصلي وهذا جزاه .. ونسى أن الله تعالى قال : (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً )) ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
دومج سبّاقة للخير
في ميزان حسناتج إنشاءالله
الأبيات التي أوردها الشيخ لأبو نواس لمن أرد الاستماع إليها ..
pnm://video.islamweb.net/anasheed/d5-7.rm
انسخ الرابط وضعه في خانة العناوين للاستماع للأنشودة ..