الإسرائيلي من الطفولة إلى الرجولة 2024.

ينشأ الطفل الإسرائيلي في مكان يسمونه «الكيبوتس» الذي يتولى تربيتهم من دار الحضانة وفي السابعة ينقل إلى المدرسة الابتدائية ثم إلى المرحلة التالية لهاحتى سن الثالثة عشرة وهو في جميع هذه المراحل يقيم في «الكيبوتس» وتأخذ التربية في هذا المكان طابعاً عسكرياً حيث يعد الطفل منذ صغره ليكون مقاتلاً على درجة عالية من الكفاءة ذو ثقافة صهيونية العقيدة ونتيجة لهذه التنشئة فالطفل الإسرائيلي عسكري التربية في حالة ترقب دائم لا يخشى صافرات الإنذار ولا استدعاء الاحتياط فقد ألف الإحساس بالخطر يعلم منذ صغره من هو العدو وكيف يمكن التعامل معه ومن هو الصديق.

كما أنهم يسقون نظريات الحقد والبغض التي لاتحرج عليهم أن يسلبوا الناس أموالهم بأي وسيلة وأن يخونوا ويغدروا بمن يشاءون من غير اليهود ولا حرج عندهم أن يفتكوا بالشعوب ويفسدوا أخلاقها فدماء الأمم مهدرة في نظرهم فهم يحقدون على سائر الأمم فالناس غيرهم خلقوا من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة وأن سائر البشرخلقوا لخدمة اليهود ومنحوا الصورة البشرية لكي يسهل عليهم التعامل معهم وهم يقولون أن الناس يجب أن يساسوا كما تساس قطعان البهائم الحقيرة وكل الأميين و«المقصود بالأميين غير اليهود» إنما هم قطع شطرنج يسهل تحريكهم واستعبادهم وبذلك فقد تأصل في نفوس ناشئتهم الفكر العدائي والعنصري وقد أجرت صحيفة ««هآرتس» الإسرائيلية استبياناً صحفياً شمل 200 تلميداً وتكون من سؤالين هما:

1 – ماذا تعرف عن العرب؟

2 – بماذا تحس أمام كلمة عرب؟

فأتت نتيجة هذا الاستبيان مثلجة لصدور الصهاينة وطمأنتهم على مستوى الوعي تجاه العرب والإسلام وأنهم يتمتعون بروح العداء المنقطع النظير وما كان ذلك إلا بفضل التعليم المركز وسياسة العنصرية تجاه الأمم.

يقول أحد هؤلاء الطلبة والذي تصفه معلمته بأنه ذو شخصية شاعرية للغاية حساس يقول عندما أسمع كلمة عربي أحس بالقرف والرغبة في التقيؤ والغضب الشديد ويعود إلى الذاكرة كلما فعله هؤلاء الحيوانات للشعب اليهودي لذلك كيهودي أشعر أن علي أن أنتقم منهم وأن لا أتنازل للعرب حتى عن سنتمتر واحد من أرضي وآمل أن نصل في النهاية إلى اتفاق تام لإلقاء العرب في البحر.

ويقول آخر رأيتهم ذات مرة «أي العرب» وهم يقومون بتنظيف الاسطبل فسألت عمتي ماذا يفعل هؤلاء ال**الة هنا؟

قالت إنهم ينظفون الاسطبل.

فقلت في غضب لينجزوا العمل بسرعة ويذهبوا وبعد ساعتين جلس العرب ليرتاحوا قرب كومة من التبن بجانب الاسطبل راقبتهم وكنت أتقيأ.

وتقول تلميذة أخرى: العربي يفتقر إلى الأدب فبدلاً من أن يقول بعد المائدة شكراً كان الطعم لذيذاً يتجشأ بقرف، وهو يحتفل بولادة ال*** أما البنت فيعتبرها العرب إهانة.

وأجاب آخرعن السؤالين بقوله: إن العرب «برابرة» ومستعدون للقيام بأي شيء في سبيل المال ولهم طباع القطط التي تخون صاحبها من أجل لا شيء.

وقال آخر: أعرف أن العرب في «إسرائيل يتكاثرون وسيتكاثرون إذا لم نمنعهم من ذلك. الجانب الحسن في العرب أنهم يقومون بإنجاز الأعمال القذرة ويتقاضون أجوراً رخيصة.

وتقول تلميذة أخرى: «لاأحس بالشفقة نحوهم حتى أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين أعتقد أنهم يستحقون ذلك بسبب تصرفاتهم ضدنا لا يهم حتى لو قتلوهم بالع** هذا يسعدني لأن العرب **الة».

وتقول أخت لها: عندما أسمع كلمة عربي أحس بالقشعريرة لأنه بدائي يحاول دائماً قصف القدس بالقنابل.. وهو عندما يرى امرأة يهودية نظر إليها من رأسها إلى رجليها بينما اليهودي لايحاول ذلك مع المرأة العربية أبداً.. لماذا يجب أن نعطيهم هذه الحقوق.. إن لديهم دولاً خاصة بهم يجب أن لا يعيشوا في بلادنا أنا أؤيد العنصرية لأنه لا يحق لمن يقتل أبناء شعبنا أن يعيشوا بيننا».

وقد قمنا في فواصل بتوجيه نفس السؤالين السابقين تقريباً لأبنائنا وبناتنا الدارسين في كل من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لبيان معرفتهم باليهود وشعورهم تجاههم فكانت الحقيقة المرة والمقارنة غير المتكافئة بين حجم المعلومات لدى الطرفين وكانت كلها أكاذيب وتلفيق عند اليهود إلا أنهاجاءت معلوماتاً ضبابية غير واضحة المعالم عند أبنائنا وإن كانت توجد بينهم ولله الحمد نسبة وإن كانت صغيرة لديها وعي نسبي بماهية العداء ونوع الصراع بيننا وبين الصهاينة وهذا الوعي في الغالب كان ناتجاً عن ثقافة الأبوين ودورهما في تعليم ال*** أو البنت وتوعيتهم بهذه القضية أما المدرسة فقد أجمع الجميع أن دورها في هذا المجال يقترب من الصفر مقارنة بما يتمتع به أعداءنا من ضخامة المعلومات وتركيزها لدعم العداء لدى أبناء اليهود ضد المسلمين والإسلام أما أسئلتنا فكانت عبارة عن سؤالين:

السؤال الأول: ماذا تعرف عن اليهود؟

هل تحبهم أم تكرههم ولماذا؟ بالإضافة إلى صورة من المسجد الأقصى وصورة لمسجد قبة الصخرة للتعرف على المسجد الأقصي من بين الصورتين.

فجاءت الإجابات التي كان بعضها بمثابة الصاعقة محبطة في أغلب الأحيان حيث قال أحد الطلاب في الصف الثالث الابتدائي بلهجة غريبة: «اليهود.. اليهود هذولا حبايبنا!!».

وتقول طالبة في المرحلة المتوسطة: أكرههم لأنهم أعداء الإسلام – وتقول أخرى في نفس المرحلة: أكرههم لأنهم يكرهون المسلمين، وتقول طالبة في المرحلة المتوسطة: لا أعرف أي شيء عنهم.

وتقول طالبة في المرحلة الابتدائية: اليهود يهدمون بيوت المسلمين ويقتلون الأطفال وأكرههم لأنهم كفار، وتقول طالبة في المرحلة الابتدائية: أكرههم كذا بس. ويقول طالب في المرحلة الابتدائية: اليهود جابوا البوكيمون على شان يخربون الناس، ويقول طالب آخر في المرحلة المتوسطة معللاً تركيز الإعلام على مسجد قبة الصخرة أنه هو المسجد الأقصى: (علشان ما يعرفونه اليهود ويهدمونه!) ويقول فهد أبو عشبه في الصف الثالث المتوسط: اليهود ما لهم حق يحتلون فلسطين لأنه أصلاً أرضهم ما هي أرض فلسطين وأنا عرفت هذه المعلومات عنهم من قراءاتي ومن التليفزيون والمنهج ما فيه شيء مفصل عنهم وأتمنى أن يتضمن المنهج معلومات عنهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top