تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأمة غارقة في وحل الوهن والحل بقائد ناصر

الأمة غارقة في وحل الوهن والحل بقائد ناصر 2024.

الأمة غارقة في وحل الوهن والحل بقائد ناصر
أحلم بأن يسود الحب العالم أجمع وخاصة في عالمنا العربي فالله سبحانه وتعالي هو مؤلف القلوب علي بعضها فالقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء ورسول الله صلي الله عليه وسلم زرع الحب والترابط بين الصحابة بالمنهج القرآني الرباني الذي وضعه الله سبحانه وتعالي وعلمه الرسول صلي الله عليه وسلم لصحابته فجعل اول الحب شرطاً من شروط الايمان فقال صلي الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحبه لنفسه صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

بدون الحب لن تكون الحياة محتملة فهل تطاق الحياة وهي مليئة بالكره والحقد والغيرة. هذا مستحيل فحتي قانون الغاب منظم بل ستصبح حياة البشر أسوأ وأضل من حياة الغابة وسيفقدون المعني الحقيقي لوجودهم فعندما قال الله سبحانه وتعالي للملائكة بسم الله الرحمن الرحيم إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون صدق الله العظيم.

أي ان الفساد والقتل والدماء ضد الطبيعة البشرية التي فطرها عليها الخالق سبحانه وتعالي وهذا ما أكده عز وجل برده علي الملائكة إني أعلم ما لا تعلمون وهذه أعظم شهادة لسمو ورقي الجنس البشري.

وأيضاً كرمنا سبحانه وتعالي أكبر تكريم فبعد ان خلقنا الله سبحانه وتعالي نفخ فينا من روحه الجليلة أي ان ارواحنا جميعاً أصلها من روح مالك الملك الله سبحانه وتعالي جل علاه فهو الغفور الرحيم الطيب الكريم الودود خلقنا وخلق بداخلنا الميل للسكينة وليس للشقاء وجعل السكينة لا توجد إلا بالتقرب اليه عز وجل فهو أصلنا جميعاً ونحن خليفته علي الأرض ودورنا المكلفون هو إعمار الأرض بالعبادة وذكر الله ولا يكون العمار والبناء إلا بالسلام والحب لهذا فالجنس البشري عند الله سبحانه وتعالي أسمي حتي من الملائكة فأمرهم عز وجل الملائكة جميعاً السجود لآدم.

وما أحوج البشرية ان تدرك حقيقة وجودها علي الأرض وما أحوج الأمة الاسلامية والعربية بالذات اليه لأن الحب يزيل العقبات ويقرب المسافات ويلغي الاختلافات لأنه سيكون غاية للالتقاء وليس التفرق كما نحن فيه الآن وعندها لن ترضي أي بلد عربي بحدوث أي مكروه لبلد عربية أخري شقيقة ويصدق فينا قول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم في وصف المؤمنين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا أو كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء وهو دليل علي شدة الترابط والتماسك فلو بحثنا داخل كل شارع في كل دولة عربية من المحيط للخليج لوجدانهم جميعاً مجمعين علي ضرورة الوحدة العربية فلا عودة لنا إلا بالوحدة ولن تجد الناس أشد ايماناً واخلاصاً للعمل علي تحقيق الوحدة أكثر من الآن فلا ينقصنا سوي أمرين هامين:

أولاً التحرك الجدي من الملوك والرؤساء العرب الآن لتحقيق مطلب الشارع العربي بالوحدة المطلقة التي تفرضها علينا جميع الظروف الداخلية والخارجية الآن فإما نحققها الآن أو ينتهي أمرنا جميعاً ونتجرع كأس الذل والهوان لآخره.

الثاني: الرمز وأقصد بالرمز هنا هو ما يلتف حوله العرب جميعاً ويخضعون له ويستطيع هذا الرمز ان يجمع شتات الأمة العربية تحت لوائه ويقودهم نحو شط النجاة فالأمة الآن غارقة في بحر من الظلمات متلاطم الأمواج والعرب جميعاً متخبطون في كل الاتجاهات شاردون بعضهم عن بعض كل واحد منهم يريد التحكم في الدفة لأنه يري انه الأصلح للقيادة للخروج من هذه الأزمة.

ما أحوجنا الآن للناصر صلاح الدين وسيف الدين قطز فكلاهما صدقوا النية لله فصدق الله معهم ومكنهم من أمر الأمة فانتصروا فأعادوا للأمة العربية كرامتها وهيبتها ورفعوا راية الإسلام عالية.

فهذه الرموز موجودة وبإذن الله ستظهر وأرجو أن يعجل بها الله عز وجل فما أحوجنا اليها.


رحنا شرق يينا غرب

قال المولى في كتابه الحكيم : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــة

أشكركم أخوانــي على مشاركتكم وردودكــم وان

شاء الله تكون الموضوع نال

على استحسانكــم ورضاكـــــــم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.