تعرض 21% من الأطفال في السعودية لصورة من صور الإيذاء بشكل دائم، وأكدت الدراسة التي أجراها مركز مكافحة أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية، تفشي ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي بشكل عام حيث اتضح من خلال الحالات التي خضعت للدراسة أن 45% من الحالات يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، حيث يحدث الإيذاء بصورة دائمة لـ21% من الحالات في حين يحدث لـ24% أحيانا
ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشيا بنسبة 33.6% يليه الإيذاء البدني بنسبة 25.3% وغالبا ما يكون مصحوبا بإيذاء نفسي، يليه الإهمال بنسبة 23.9%، واحتل الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية المرتبة الأولى من أنواع الإيذاء النفسي بنسبة 36% تليها نسبة الأطفال الذين يتعرضون للتهديد بالضرب 32% ثم السب بألفاظ قبيحة والتهكم 21%، ثم ترك الطفل في المنزل وحيدا مع من يخاف منه(خاصة الشغالات)، وفي حالات الإيذاء البدني فإن أكثر صور الإيذاء البدني تفشيا هي الضرب المبرح للأطفال بنسبة 21% يليها تعرض الطفل للصفع بنسبة20% ثم القذف بالأشياء التي في متناول اليد 19%، ثم الضرب بالأشياء الخطيرة 18%، ثم تعاطي الدخان والشيشة في حضور الأطفال 17% ومن أبرز صور الإهمال الذي احتل المرتبة الثالثة من أشكال الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال في السعودية هي عدم اهتمام الوالدين بما يحدث للطفل من عقاب في المدرسة بنسبة 31 % وأوضحت الدراسة أن أعلى نسبة للأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسي بصورة دائمة كانت في المرحلة الابتدائية بنسبة 36.4%، ثم المرحلة الثانوية بنسبة 3%، ثم المرحلة المتوسطة بنسبة 30%، وفي النمط الثاني من أنماط الإيذاء البدني فإن أعلى نسبة للأطفال الذين يتعرضون للإيذاء البدني بصورة دائمة في المرحلة الثانوية 28.4%، ثم المتوسطة 25.3% ثم المرحلة الابتدائية 23.4% أي أن منهم في السنة الأولى من المرحلة الثانوية 16ـ17سنة تقريبا هم أكثر تعرضا لأنواع الإيذاء البدني من الفئات الأخرى
وأكدت الدراسة أن أكثر فئة من الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسي هم الأيتام بنسبة 70%، يلي ذلك الحالة التي يكون فيها الوالدان منفصلان بنسبة 58%، في حين يتعرض الأطفال من والدين مطلقين للإيذاء البدني أكثر من غيرهم بنسبة 42%، وشكل الأطفال المتوفى آباؤهم والذين يتعرضون للإيذاء نسبة 23.6% ثم الحالة التي تكون الأم فيها متوفاة نسبة 18.8%، ثم %الحالة التي يكون كلا الوالدين متوفيين 10
وبمقارنة المستوى التعليمي للأم وتعرض الأطفال للإيذاء اتضح أن الأطفال من أم تحمل المؤهل الجامعي وما فوق يتعرضون للإيذاء بنسبة عالية 26%، حيث يزداد خروج الأم للعمل وترك الأطفال في البيت مع الخادمات أو الأقارب، يلي ذلك الأطفال الذين تحمل أمهم الابتدائية 25%وأكدت نتائج الدراسة أن إيذاء الأطفال يحدث بصورة أكثر في الأسر ذات الدخل المنخفض والأسر الفقيرة، وتشير النتائج إلى أن أكثر الفئات تعرضا للإيذاء هي الفئة التي يقل دخل الأسرة عن ثلاثة آلاف ريال بنسبة 29.5 % وأوصت الدراسة بزيادة الاهتمام بالبرامج الوقائية والعلاجية للتدخل عند وقوع ما يدل على الإيذاء والتوعية الاجتماعية ونادت بتدريب فريق مهني للتعامل مع الظاهرة نفسيا واجتماعيا وقانونيا للحد من الظاهرة، وأكدت الدراسة أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه أئمة المساجد والخطباء في التوعية الدينية حول هذه الظاهرة خاصة أن الدين الإسلامي قد اهتم برعاية الطفل وحمايته من جميع الجوانب، كما اهتم بوضع حقوق محددة للمحافظة على سلامة الطفل وصحته النفسية والاجتماعية والتربوية.
ويلاحظ على الدراسة على الرغم من أهميتها باعتبارها أول دراسة ميدانية حول الظاهرة في السعودية استبعادها لصورة من أكثر صور الإيذاء قساوة وهي الإيذاء الجنسي، وبرر الباحث ذلك بحساسية الموضوع، بالإضافة إلى استبعاد الإناث من الدراسة بشكل مطلق واقتصار عينتها على الأطفال الذكور في مدارس التعليم العام في المناطق الثلاث الرئيسية التي تعتبر المناطق الأكثر تطورا مقارنة مع بقية المناطق
ليش جي
شو اللي إستوى بالدنيا