و كانت القوات البا**تانية قد انتشرت بأعداد كبيرة قبل أشهر على الحدود الأفغانية استجابة لطلب أميركي بمراقبة الحدود تحسبا لاستخدامها من قبل مقاتلي القاعدة و طالبان ، في الهروب و الإمداد بالأسلحة و المؤن ، و قدمت الإدارة الأميركية في هذا الصدد مساعدات تقدر بعشرات الملايين إلى القوات المسلحة البا**تانية لتتمكن من إحكام الرقابة على الحدود ، و لذلك يأتي قرار سحب هذه القوات بمثابة ضربة قوية للعمليات العسكرية في أفغانستان ، و التي تعتمد على إحكام الحصار و الرقابة على الحدود ، مع استمرار عمليات المطاردة في الداخل ، و من ناحية أخرى فإن قيام قوات التحالف بعملية المراقبة بدل البا**تانيين ، يجعل من الحدود البا**تانية منطقة مفتوحة تقريبا أمام المقاتلين الإسلاميين لعدة أسباب ، أهمها قلة عدد جنود التحالف ، و ضعف الحالة المعنوية لديهم ، مع الوعورة الشديدة للمناطق الحدودية ، و التي تجعل من مراقبتها عملا شاقا ، أضف إلى ذلك أن الحساسية القبلية من تواجد قوات غريبة في مناطقهم ، لن يجعل إقامة تلك القوات أمرا مرحبا به في كل حال ..
و لذلك يرى بعض المراقبين أن القرار البا**تاني سوف يجعل مقاتلي القاعدة و طالبان يمرون بفترة ذهبية من حيث التمكن من تنفيذ عمليات ناجحة للإمداد و التموين و الإعداد لعمليات عسكرية قادمة ، ضمن إطار حرب العصابات المعلنة على التواجد الأميركي في أفغانستان …