تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اسباب استمرار احتلال اليهود لفلسطين

اسباب استمرار احتلال اليهود لفلسطين

  • بواسطة
أسباب استمرار احتلال اليهود لفلسطين

السبب الأول : حتى لا يكون هناك هولوكوست آخرلليهود . وينبغي النظر إلىالهولوكوست كما حصل ولكن الأهم من ذلك لماذا حصل على الرغم من البشر الحاليين فى فترة ما بعد الحرب ؟ ينسبون الهولوكوست إلى اليهود الأوربيين فقط . إلا أنه ينبغي التركيز هنا أن اليهود ربما كانوا خمسة ملايين من بين عشرين مليونا من المدنيين الأوروبيين الذين نفدوا خلال الحرب . وينبغى ألا ندع السياسيين الانتهازيين يتلاعبون بالهولوكوست وينشرون الدعايات حوله لدرجة إبعاد ومنع السياسية فى فلسطين . وينبغى ألا تعمي العاطفة أمريكا والعالم عامة وألا يفقدوا القدرة على المحاكمة العقلية بسبب قصص معسكرات الاعتقال أو التوراة المم**ة أو ألواح الصابون المصنوعة من دهن أجساد اليهودية. وينبغي أن يقبل العار الأبدي للأعمال الوحشية التى يصعب وصفها ضد الهنود الأمريكيين فى أماكن (منسية) مثل نهر واشيتا وساندكريك و وندني . بما فى ذلك صناعة مقدمة سروج الخيل والبنطلونات الجلدية لرعاة البقر . والألبسة من أجساد الهنود الأمريكيين . ليس هناك حدود جغرافية أو عرقية للأعمال الوحشية بل توجد حينما يسعى البشر أو الدول لغرض الحكم الظالم وغير الأخلاقي والسيطرة على الآخرين . ينبغي أن لا يسمح باستخدام الهولوكوست فى ارتكاب مظالم مشابهة له أو حتى أكبرمنه ضد العرب الفلسطنيين . فالفلسطينيون يشعرون
أنهم يعاقبون على ما فعلته ألمانيا النازية ضد اليهود . ويبدو أن العالم يعوض اليهود عن شرور الهتلرية على حساب العرب . إن الطرف البريء يدفع ثمن إثم ألمانيا الهتلرية و من السخرية أ ن يكون اليهود الذين عانوا التميز والتشرد هم الذين يظهرون هذه المعاملة لأمة و شعب آخر ألا يوافق مثل هذا الموقف في النتيجة على مبادئ الذين اضطهدوهم بالذات و التي استخدمت ضدهم أثناء الحرب؟

السبب الثاني الأكثر استخداما من جانب القادة الإسرائيليين و مؤيديهم من أجل تسويغ استمرار احتلالهم لفلسطين هو أن الدولة الإسرائيلية هي المنطقة العازلة الوحيدة أمام النفوذ والتسلل الروسي و الشيوعي في الشرق الأوسط و الشيوعية حقيقة تقبل بها الهيئة الإسرائيلية الحاكمة. أي الكنيست أو البرلمان و الح** الشيوعي الإسرائيلي هو ح** يتمتع بالاعتراف الرسمي و هو نشيط في الشؤون الحكومية و تشير المصادر إلى أن أقل من عشرة بالمئة من الإسرائيليين هم اليهود التقليديين و أن الكثيرين منهم ليسوا غير متدينين بل هم أشداء في معاداة الله.
و ليس هناك ما يجعل الشرق الأوسط مركزا للشيوعية غير نجاح الصهيونية في تحقيق غاياتها و أهدافها ، وهناك حقيقة يجب إدراكها أن أغلب الصهاينة المعاصرين الذين يعيشون في إسرائيل هم متحولون لليهودية من أصول أخرى . فالقادة العسكريون و السياسيون الحاليون في إسرائيل مهاجرون من روسيا و أمريكا الوسطى و الولايات المتحدة .
و معظمهم ينحدر من الخزر و الروس و القوقازيون تحولوا إلى اليهودية في القرن الثامن عن طريق اليهود البيزنطيين .
في عام 1981 وافق بيغن على أن إسرائيل ستضم الأراضي المحتلة في غزة و الضفة الغربية حتى بعد منح ما يسمى ( بالحكم الذاتي ) و بمعنى آخر لا يتم الاتفاق عليه في أية محادثات سلام أو مساع دبلوماسية من أجل تحقيق سلام دائم . فالفلسطينيون يستطيعون أن يتطلعوا إلى خمسة سنين فقط من الاستقلال المحدود قيل ان ( تؤخذ ) منهم مرة أخرى بيوتهم و أراضيهم و مصالحهم.
السبب الثالث الذي يسوغ استمرار الاحتلال لفلسطين أنهم ( أي اليهود ) جعلوا من فلسطين بلادا زراعية خصبة بدلا من أرض قفراء موحشة حينما كانت تحت حكم العرب.
ويتدفق مئات المسيحيين الأمريكيين في رحلات سياحية على الأرض المقدسة تنظمها وكالات السياحة الإسرائيلية و لا تضيع هذه الوكالات السياسية أية فرصة للدعاية للأسطورة الصهيوينة عن ( وطن ) لليهود المضطهدين الذين يخافون الله ويطيعون العهد القديم و هذا ماينكره و يرفضه تماما أكثر المواطنين الإسرائيليين و يعتبرونه زيفا .
و بدلا من ان يؤخذ هؤلاء لزيارة العديد من المواقع والمعابد المسيحية فإنهم يؤخذون لزيارة معبد الكتاب حيث تحفظ لفائف مخطوطات البحر الميت و و مستشفى هداسا و نوافذه الشاغال و الجامعة العبرية و متحف هرتزل و كذلك بالطبع نصب بادفاشيم الذي يؤبد ذكرى الضحايا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و قد تتم جولة سريعة خاطفة للمواقع المسيحية الرئيسة إلا أن التركيز ينصب على دولة إسرائيل .
وربما أفضل مكان للدعاية هو الرحلة إلى الجليل الشمالي و سهول شارون التي تعرف بأنها أهم المناطق المنتجة للحبوب في إسرائيل و يقال للسياح إن هذه السهول كانت سابقا جافة و مهجورة و قد ( عادت إليها الحياة ) فقط حينما أصبحت تحت سيطرة إسرائيل التي قامت بزراعتها .
ويعتقد الكثيرون من المسيحيين(السذج المخدوعين ) أن كل مناطق إسرائيل الصحراوية أصبحت ( تزهر و تعطي الفاكهة ) في حين نجد بالواقع أن مناطق النقب لا تزال كما كانت على الدوام قاحلة وخاوية .
و لا يقال للسياح أبدا أن سهول شارون و الجليل كانت على الدوام تعتبر أفضل الأراضي الخصبة و المنتجة طوال آلاف السنين و أن العرب هم الذين زرعوا برتقال يافا مع أنهم لم يحصلوا أبدا على ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية التي تحصل عليها إسرائيل اليوم ، ويعرف برتقال يافا في جميع أنحاء العالم بأنه أكثر الفاكهة الموجودة نضارة و لذة .
كذلك لا يقال للسياح أن هذه الأراضي المثمرة الخيرة قد أعطيت لإسرائيل عام 1948 كما لا يعرف هؤلاء شيئا عن آلاف الهكتارات من بساتين الزيتون و أشجار الكرمة التي جفت و انتهت نتيجة قلة معرفة الإسرائيليين أو عدم رغبتهم في الحفاظ على ما زرعه و نظمه العرب بواسطة المحراث الخشبي الذي تجره الحمير منذ قبل المسيح .
و العرب يشكلون أكثرية المزارعين و العمال الزراعيين الذين يشغلون الحقول الغنية في إسرائيل و يعملون فيها! الشيء الوحيد الذي تبدل فعلا هو ملكية هذه الحقول و البساتين نتيجة استيلاء الإسرائيليين و احتلالهم لها . حيث أن العرب سكان البلاد الأصليين لا يزالون يقدمون المهارات و الخبرة الزراعية .
السبب الرابع لاحتلال إسرائيل هو : ( إن تقسيم فلسطين جاء عادلا و خاصة إذا ما قورن مع تقسيم البلدان الأخرى )
في كانون الثاني عام 1969 كتب السيد تشارلز يوست الذي كان رئيسا لوفد الولايات المتحدة مقالة محاولا إظهار أهمية نسبية المظالم للفلسطينيين: ( بالطبع إن أهم ما يتطلب الاعتراف به هو الحقائق . إلا أن هناك كثيرا من الأوضاع الدولية اليوم التي تخضع العدالة فيها إلى مناقشة . مثل ألمانيا المقسمة … ) .
و يحاول يوست أن يقلل من خطورة ( سرقة أمة ) والأساس غير المنطقي الذي ينطلق منه هو : بما أن تقسيم ألمانيا النازية لم يكن عادلا إلا أنه قائم اليوم لذلك ينبغي ألا يعترض أحد على قضية الظلم المتعمد الذي حصل في مكان آخر في العالم .
إلا أنه في الواقع لا يوجد أي تشابه ما بين الحرب و ما بين فلسطين المحتلة . ليس هناك أية علاقة إطلاقا بين القضايا و الأحداث التاريخية التي أدت إلى تقسيم ألمانيا المحاربة والمعتدية .و تلك التي أدت لإخضاع الفلسطينيين إلى الظلم القاسي بدأ بوعد بلفور عام 1917 . إن تقسيم كلا البلدين و الشعبين خطأ ..و لكن إذا كان لنا أن نقارن بين تقسيم الشعبين سنجد ان المواطنين الألمان ظلوا في ديارهم بينما شرد وطرد الفلسطينيون من ديارهم .

من كتاب : سرقة أمة
للكاتب الأمريكي : وليم و. بيكر

جزاك الله خيراً
بس أختي لو سمحتي ممكن تذكري لي وين اشتريتي الكتاب و ما هي الدار التي طبعته و شكراً
سرقة أمة

تأليف :وليم و. بيكر

ترجمة :
الدكتور: سهيل زكار
الأستاذ: عدنان برنية

دار حسان للطباعة و النشر _ دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.