فهو في كلا الحالين لن يعدم خيرا إما أن يكون ممن يعملون بهذا الكتاب العظيم يمتثلون آمره ويحذرون زاجره ويصدقون خبره ولا يكون ممن يجيد أو يعرف التلاوة أي القراءة لكنه عامل به مصدق لخبره ممتثل لأمره مجتنب عن زجره فهذا على خير عظيم وخير منه ذلكم التالي لآيات الله يقرؤها ويتدبرها ويعمل بها أما من أعرض عن هذا الكتاب وهو يدعي الإسلام فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر))
فنعوذ بالله من الخذلان يا عباد الله علينا جميعا بتدبر هذا الكتاب العظيم فإن الله أنزله إلينا ليخرجنا به من الظلمات إلى النور ولن يعدم المسلم من التلاوة خيرا عظيما فقد صح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقوال ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف))
فهذه ثلاثون حسنة تحصلها بتلاوة هذه الكلمة فأين نحن يا عباد الله عن هذا الخير العظيم نقرؤه ونتدبره ونعمل بما جاء فيه حتى لا نشابه الصم البكم الذين لا يعقلون علينا يا عباد الله أن لا نمل الموعظة بتدبر هذا القرآن فإن هذا القرآن فيه فلاحنا ونجاحنا وليحاسب كل امرئ منا نفسه كم له من صلة بالقرآن هل يتلوه كل يوم أو يتلوه كل أسبوع أو ينظر فيه ولو مرة في الشهر إن بعضنا قد تمر الشهور بل قد يمر العام ولا عهد له بكتاب الله إلا في رمضان: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .
أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم من قوم يتدبرون القرآن ويعملون به.
و يعلك تسلم يا الطيب و على مشاركاتك الطيبة .
و منكم نستفيد.
أخوووووك…

جزاك الله خيرا ونفع بك .. أسأل الله أن ير**نا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ..
بارك الله فيكم