أرجوا أن ينال جوابي هذا على اعجابكم …..
* من أنا ؟
سؤال بسيط … معدود الحروف … متواضع البيان …
لكن الإجابة عليه تأخذ حيزاً كبيرا من التفكير، والتمحيص، والبحث عن الذات في غياهب الدنيا، والشهوات المتراكمة على العقول والأذهان.
أنا قريب من الله، أم بعيد … ؟؟؟
أنا تائه في الدنيا غريق في ملذاتها، أم أني على ساحلها الآمن … ؟؟؟
أنا على السرير وطاولة الطعام، أم في ميادين الجهاد والبذل والعطاء … ؟؟؟
أنا في الصلاة والقيام والاعتكاف وأعمال البر والإحسان، أم في غيرها … ؟؟؟
أخي العزيز … كلمة أنا كانت السبب في فتح أبواب جهنم على مصراعيها لإبليس، فاجعلها أنت سبباً في تقربك من حبيبك وموجدك من العدم، الذي سواك من تراب، ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، ثم من عظام، ثم **ى العظام لحما طرياً، وخلقك في أحسن تقويم، فتبارك الله أحسن الخالقين. واجعلها سبباً في فتح أبواب الجنة على مصراعيها أمامك.
أخي الحبيب … إليك نماذج ممن عرفوا الله حق المعرفة فخشوه، وعلموا سعة حلمه ورحمته فأناروا ظلمة الليل الحالكة بنور الدعاء، وحطموا سكونه بركعات خاشعة في جوفه.
روت عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تغير الهواء، وهبت الريح العاصفة، يتغير وجهه، فيقوم ويتردد في الحجرة ويدخل ويخرج كل ذلك خوفاً من عذاب الله.
وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل: ( ما لي لا أرى ميكائيل يضحك ؟؟ )
فقال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار.
فأما آن للقلب أن يخشع … والعين أن تدمع … والقدمين أن تكل وتتعب … والجسد أن يعرق وينصب … وينادي إلى أفراح الآخرة … والكفين أن تمتد إلى السماء … والروح أن تتحرر من قيود الأرض … فتسمو إلى خالق السماوات …
" قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون "
اللهم أعذنا من أعين لاتدمع وقلوب لاتخشع وآذان لاتسمع وعلوم لاتنفع