إن آخر مرة ابتسم فيها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانت عندما رأى مشهد الصحابة – رضوان الله عليهم – وهم يصلون .
يا ترى لو نظر النبي لحالنا الآن ، هل سيبتسم ؟؟؟؟؟؟؟؟
وآخر وصية له – صلى الله عليه وسلم – كانت " الصلاة .. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم "
تلك وصية من شهد الله بأنه " عزيز عليه ما عنتم " ، ولا نرانا إلا وقد ضيعنا وصيته وجاهرنا بالمعاصي نفاخر بها باسم التطور والرقي .
إنها الحقيقة المرة ، فهل علينا أن نسكت ولا نفعل شيئا ؟ أفلا نريد للنبي إن رآنا ابتسم ؟ أفلا نرغب في جنة عرضها السماوات والأرض ؟ أفلا نريد أن ينصر الله المسلمين في بقاع البسيطة ؟
إن كنا نرى أن الصلاة حرية شخصية ، وأن ( اللي يريد يصلي يعرف وين القبلة ) ، فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان "
إنه حق لأخيك أن تنصحه ، وليس أن تسكت عما يفعله من معاصي قد تورده الهلاك لمجرد أنها حرية شخصية .
وانطلاقا من دعوة نبينا لنا بتغيير المنكر ، ما رأيكم في أن يكتب كل واحد منا ما يزيد تمسكنا بالصلاة وينتشل العاصين من مستنقعات الجهل ، سواء أكان حديثا في فضل الصلاة أو آية في وجوبها ، أو موعظة لتاركها أو نصيحة توجهها لمن يتساهل فيها ، أو كرامات الملتزمين بها ، أو حتى تعليق بسيط أو سرد لموقف .
هي كلمات تكتبها ثم تنساها ، قد يجعلها الله سببا في توبة عاص أو عودة مستهتر .
جزاك الله كل خير أخي الكريم
وهذه بعض الاحاديث التي تبين أهمية المحافظة على الصلاة :
عن *** مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل ؟ قال:ِِ ( الصلاة على وقتها) قلت : ثم أي؟ قال : (بر الوالدين) قلت: ثم أي ؟ قال (الجهاد في سبيل الله ) متفق عليه.
وعن بريده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(تأمل أخي القارئ هذا الحديث قليلا )
ومن فضائل الصلاة :
عــن أبي هُريـــرة رضيَ الله عنــه أن َّ رســولَ اللهِ صلَّى اللهُ عـليـــه وسلم قال :
الصلوات الخـَمس ، والجـُمـُعـَة ُ إلى الجـُمـُعـَة ُ ، كفـَّـارة ٌ لما بـَيـْنـَهن َّ ما لم تـُغـش َ الكبـَائر
ـ رواه مسلم ـ
عــنْ عُثمان بنَ عفــان رضيَ الله عنـه قـــال: سمعتُ رســولَ اللهِ صلـَّى اللهُ عليــه وسلم يقــــولُ
ما مِنْ امْرِئ مُسلم تـَحـضـُرُه صـَلاةٌ مـَكتـُوبـَةٌ فـَيـُحسنُ وُ ضُوءها وخـُشـُوعـَها ، إلاَّ كانت كـَفـَّارةً لمـَا قـَبْـلها مِن الذنوب ما لم تـُؤْتَ كـَبيرة ، وَ ذَلك الدَّهر كلـَّه
رواه مسلم [/align]
تحياتي