إليك يا روض الضياء و النور….
إليك يا أمل الغد المشرف…..
إليك يا بسمة الحياة الحلوة……
إليك يا نبضات القلب الحامي….
إليك أيها الطفل العربي…….إليك أجمل تحية….معطرة بزهور ور يح المسك والياسمين……
أيها الطفل العربي…..أينما كنت…وكيفما كنت…..و حيثما كنت…….
حملنا الحب لك في قلوبنا……وسكبنا الود لك في دروبنا…….فإن أتيت تفتش عن حبك عندنا…..ستجده بالتأكيد في قلوبنا…..محفوظ و مزيون لك يا منى عيوننا………
فأنت ايها الطفل العربي…أنت و رفاقك نحل هذه الحياة، تبنون شهدكم الشهي يوما بعد يوم، ليكبر هذا الشهد اللذيذ، وليجذب و يفيد من هم حواليك بشهيته…..
وأنت ثمرة فكر والديك الكرام، اللذان ربياك على تقوى الله ، و حب الناس ،و الاخلاص في أي عمل تقوم به، من أجل إزهار مجد أمتك المجيدة،و تقدم حضارتك الراقية، و النهوض بهمتك العالية….
فأنت نبض قلوبنا……و نور أبصارنا….و لحن شفاتنا……بك الغصن يزدهر بالزهر، و يتألق يوما بعد يوم……لأنك أمل الغد الزاهر، و باني المستقبل الحافل، و رافع علم بلدك العالي …….
ولاننسى…لا ننسى، بأنك الفدائي الثائر، و الاستشهادي الباسل، المدافع و المغامر، لأرض وطنك الطاهر، بحجرك البسيط الغائر، في قلوب عدوك الظالم و القاهر…….فلم تجعل اليأس كفر يحل بصدرك الصامد، و لم يسطر التاريخ سوى قصص مجدك و علاك الظاهر…بأحرف من ذهب ومن نور خالص…..
وأنت….وأنت….وأنت……………….
هنا أيها الطفل العربي…..توقف قلمي عن الكتابة…..لأنه احتار ..وفكر…وسعى بكل قوته، من أجل نسج أجمل الكلمات ولكنه….ولكنه لم و لن يستطع، لأنه مهما نسجنا….و مهما خطينا…لم و لن نكفي حقك أبدا أبدا من الإطراء و الثناء عليك…….لأنك أعظم مما تخطه أناملنا على الورق………….
رسالة:…………………
بني…..ياقرة عيني…..ويا فلذة كبدي…و**رة خبزي…..وصبابة شرابي……وحفنة ترابي……أقول لك:
حيا حيا معا……حيا لنحتفل بيومك، و من الظلم أن أقول يومك، لأن كل الأيام هي أيامك، كي تحتفل بها، كون لك الحق في ذلك….فأنت الزهرة الفواحة، و البسمة المرحة، و الفرحة المتألقة و المتعلقة فينا نحن جميعا………
ولا تنسى….لا تنسى أن تصطحب أخاك…. أخاك، الذي شاءت الأقدار أن ينشأ غير نشأتك، و أن يهنأ بالحياة غير التي تهنأ بها…لأن لله في خلقه شؤون….أخاك من ذوي الإحتياجات الخاصة، نعم أنت طفل عربي ، لك الحق في أن تحتفل بمجدك العظيم،و حال أخوك أيضا هو كحالك، فهو طفل عربي أصيل، و ليس بالتأكيد منسيا كما يدعي البعض، فهو إنسان و طفل مثلك،يرى الدنيا و نورها مثلما تراه، فيحس و يفكر ، يضحك و يبتسم،يحزن ويتألم ،و له طموحاته كما لديك، و له أحلام و أماني كما لديك…..
فلا تكن كاباقين…ممن ينظرون إلى إخوك بكل شفقة و رأفة، و لا تعتقد بأنه لا يستطيع فعل ما تستطيع، بل فكر بأنه يستطيع فعل ماتفعله…وربما يكون أحسن منك……..في تخطي المصاعب، و اجتياح الساحات بكل تفوق و النجاح…
فلا تنسه يا بني…..نعم….لا تنسه، وأمسك بيده حاميا..متكاتفا…متعاونا معه…، من أجل المضي قدما نحو العلا، و لتحققوا و لتصلوا و لتتعدوا معا عتبات الثريا،و لتصبحوا نجوما لامعة، في السماء العالية، و لتكونوا خير قدوة يحتذى بها، و لتثبتوا للناس بأنكم صناع المستقبل و بانيوا المجد العظيم لأمتكم العظيمة……
وأجعلوا الكل يرا،أنكم لستم ممن لا حول لكم ولا قوة، سواء أكانت من ناحية سنكم أو من ناحية صغر جسدكم، أو غيرها من الأعذار القبيحة……..التي لا تسمن و لاتغني من جوع…….
فسيروايا أبنائي….سيروا نحو العلا…وامتطوا صهيل الرقي،ولا تفكوا لجام طموحاتكم هذه، قبل أن تصلوا إلى هدفكم السامي،و أمانيكم الحالمة،بدون أن تلتفوا أبدا للوراء ………
و تأكدوا دائما و أبدا: بأن قلوبنا…..ودعائنا……وحبنا معكم للأبد….ومهما كان البعد بيننا و بينكم…فإننا معكم قلبا و قالبا……ونحن على عهدنا ووعدنا ماستطعنا……
أخييتكم: ريح المسك