بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كثيرا ما تشغلنا الدنيا ونجد أنفسنا في غفلة عن أشياء جوهرية في حياتنا ،
قد يراها البعض بسيطة .. لكنها في منتهى الأهمية ..
على سبيل المثال لا الحصر :
التحصن بالآيات والأذكار التي تحفظنا من شر الشيطان وشركه ،
كما تقينا شر الحسد والعين التي لا نستطيع ان ننكر ضررها ان وقعت ..
وذلك نقع فيه بسبب الغفلة ..
ومن ألوان الغفلة ايضا : الذكر بدون استحضار القلب ، بحيث تدور ألسنتنا بالذكر بطريقه آلية ,, وبدون تركيز ,, وفي الغالب تكون ثمرة هذا اللون من الذكر قليلة وضعيفة ..
وفي أحيان كثيرة _ بسبب الغفلة _ لا ننتبه إلى ما يصيبنا ، إلا بعد وقوع الضرر كالإصابة بالعين أو بمس الشيطان مثلا ,,
ومن ثم نرى أن الأمر مقدر تقديرا عجيبا .. كيف أن هذا الإنسان في هذا اليوم غفل عن ذكر الله .. وفي نفس اليوم لقي في طريقه من يعينه !!!!!!!
___ ___ ____
وفي نفس المحور :
بالنسبة للشخص الذي يتعمد حسد أخيه المسلم :
أتمنى لو أنه يتأمل جيداً هذه الأبيات الجميلة ، عسى ان يجد في معانيها ما يجعله يفكر مليا ، في معالجة المرض الذي يعاني منه , يقول الشاعر :
يا حاسداً لي على نعمتي *** أتدري على من اسأت الأدبْ ؟
أسأتَ على الله في حكمهِ **** لأنك لم ترضَ لي ما وهبْ
فأخزاك ربي بأن زادني **** وسد عليك وجوه الطلبْ !!
إذن الحاسد مريض .. مرض قلبي خطير من حيث لا يدري
لأنه في الأصل : معترض على قسمة الله سبحانه : لماذا أعطى غيره وحرمه !! نسأل الله أن يعافينا من هذا المرض الذي يحصد الحسنات حصداً ..
______ _______ _______
و للوقاية من هذا الامر . ينبغي على كل منا :
التحصن جيدا بالايات والاذكار المأثورة والتفاعل القلبي معها
والايات الكريمه معروفه : كفاتحة الكتاب , وآية الكرسي , وأواخر سورة البقرة , , والإخلاص , والمعوذتان.. ونحوها مما ذكره علماؤنا رحمهم الله ..
والمداومة على ذلك يقينا شر الاصابة بالعين بإذن الله تعالى,,
-شيء آخر مهم …
-قال علماؤنا … إذا أحسنت الإقبال على الله سبحانه ، وعلقت قلبك به وحده ، وأصبح ( هو سبحانه ) شغلك الشاغل … فثق أنه سبحانه سيتولى جميع شانك
وسيتكفل بجميع أمرك.. وسيضع بين يديك ألوانا من طرق الخلاص من كل هم يعترضك …ولكن ..!!
كيف نزداد تعلقا بالله ومعرفة لله وحبا شوقا؟
-قالوا:
اطرق بابا واحدا ……………………… تفتح لك كل الأبواب
وأقبل على وجه واحد ………………… تقبل عليك كل الوجوه
اخوتي ,,, لا تشغلوا قلوبكم إلا بالوجه الكريم .. وجه من ليس كمثله شيء … وهو سيكفيكم و سيتولى أموركم .. وسيفتح لكم أبواب الفرج من حيث تحتسبون ولا تحتسبون …
قال الله تعالى : (( ومن يتق الله : يجعل له مخرجا ، وير**ه من حيث لا يحتسب ))
تأملوا هذه الآية جيداً : إنها مفتاح عظيم وقاعدة جليلة …
فالتقوى هي السلاح الأقوى .. على قدر ما تتحقق بالتقوى تتيسر لكل كل الأمور …
ملخص القول :
اشغلوا هذه القلوب بالله .. ليلكم ونهاركم … ولا عليكم بعد ذلك من نظرات الناس فإنها لن تضركم بإذن الله …!!!
**********************
ملاحظه:
لا مانع لمن أراد نقل الموضوع لأي منتدى آخر لتعم الفائده
وجزاكم الله ألف خير
وجزى الله أستاذي الفاضل بو عبد الرحمن كل خير
دعواتكم الصالحه له .
تحياتي للجميع
و انار دربك الى المعالى
وطرحك الهام… هذا العلاج لاحد امراضنا الاجتماعيه
المتفشيه فى مجتمعنا هذه الايام
جزيت خيرا يا اختاه
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
تقبل تحياتي وإحترامي
أختي الفاضلة أم عبد الرحمن
بارك الله فيك وجزيت خيرا على الدعاء والمشاركة والتشجيع الدائم
والله يعطيك ألف عافية 
أختي الكريمة مسلمة,,
نفعنا الله بدعائك الصالح ,, وجزاك الله كل خير
تحياتي
منـــــــار … ايتها الأخت الفاضلة
…………………. حفظك الله ورعاك
رحم الله والديك ..
ونفع الله بك أخواتك وإخوانك حيثما كنت ..
جزاك الله خير الجزاء على هذه الجهود الكيبة التي تقدمينها
ونفعنا بفكرك وعلمك..
وأنار دربك بنوره..
ودمت لنا منــــــــــــــــــــــــــــــــــــاراُ.. يضيىء دروبنا المظلمات..
أختك.. المنتهى