و الحزن في الصدر إحتدم..
والليل أسدل ستره…
و القيد يرزح في القدم…
من خلف هذه القضبان الصلبة، يعيش إخواننا الأسرى في فلسطين الموجود خلف السجون السرائيليية،..فهم أناس باعوا كل شيء إلا دينهم..تخلوا عن كل شيء إلا عن عزتهم و كرامتهم،و رفعوا رؤوسهم و لم يذلوا لأحد إلا لرب العالميين..أحدهم هدم بيته..قتل ***اؤه..أسرت زوجته……و أحدهم عذب أشنع انواع العذاب..و تحمل و صبر و أحتسب و أناب لله رب العالميين، و أحدهم لم يتحمل هذا العذاب، فمات شهيدا في سجون الحسرة و الألم….
أواااه..اوااه…كم تدمع عيوننا، و يحزن قلوبنا على اليوميات الصعبة المريرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، فهاهم الأسرى و ذويهم و أصحاب القلوب الرحيمة يمتنعون و يصومون يوميا عن الطعام من أجل أن تخفف إسرائييل من إنتهاكاتها الغير غريبة عليها في السجون الإسرائيلية، بينما هي لا تكترث أبدا بما يحدث،و تشدد من إجراءاتها حيالهم، إذ قال متحد عنهم عن هذه الظاهرة: " دعوهم يصوموا حتى الموت"، حيث أن إسرائييل سادية بكل معنى الكلمة، فمتى إكترث لعدوها الوحيد، و متى إهتمت إذا كانت مطمئنة و مرتاحة البال من العرب النائميين على آذانهم، و الذين يأكلون و يشربون بمرح و سعادة، دون أن يفكروا و لو لدقيقة واحدة بما يحدث لإخوتهم الأسرى في فلسطين…..
و لكن..و إن لم يفكر الجميع بكم يا أحبائي..فالحمد لله، أن مازال في هذه الدنيا الأخيار و الأوفياء لكم..نعم، فنحن و إن لم تن سيوفنا و بنادقنا و صواريخنا في أيدينا، ولكننا نملك البديل و السلاح المثالي الفتاك، الذي لو علمت به إسرائييل لما جافت عيونها النوم..إننا نملك الدعاء لكم بظهر الغيب..إننا نملك أقلام وقعها على أذل خلق الله على هذه الأرض أقوى من وقع الرصاص و الصوراخ و الدبابات و طائرات الأباتشي…..
رسالة إلى الأسرى الأبسال..و أهاليهم الأقوياء…
اصبروا و صابروا ربكم، فما جاء الليل بحلكته، إلا و الفجر أتى بسلام، و مصير السحابة اليهودية الكثيفة الإنقشاع في يوم من الأيام، و لكن لم و لن يحدث هذا إلا على اياديكم يا أحبتي، و أعلموا بأن الله سبحان و تعالى على نصركم لقدير، و إن شاء الله قلوبنا و داعؤنا و ارواحنا و صمودنا معكم يا أحبتي….و إن كان و بالتأكيد من أضعف الإيمان، لكن أفضل ممن لم يحرك ساكنا، أو ممن باع ملذات الآخرة، ليشترى ملذات الدنيا الفانية….
اللهم إنصر إخواننا المسلمين في سجون الأسرى في فلسطين و العراق و بلاد المسلمين، اللهم لمم شملهم، و ثبت أقدامهم، و أعطهم القوة المادية و المعنوية، و سدد خطاهم و قوي أجسادهم، ليعلى كلمتك لأنها الأولى، و ين**وا كلمة الذين كفروا لأنها السفلى…..
و أعلموا يا أحبتي و للأمانة….بأنني معكم قلبا و قالبا…..
اخييتكم: ريح المسك