"أود أن أشارككم بعض العبرات و العظه التي استسقيتها من حياتي الجامعيه … فكما تعلمون لقد تخرجت في الفصل الماضي" هكذا بدأ الخطبه
سآتي الآن لأذكر ما ساقه لنا من عبرات و عظات و خبرات اكتسبها من حياته الجامعيه …
العبرة الأولى:
الحياة مراحل, و كل مرحلة تمثل حياة مستقلة. فعلى سبيل المثال, الحياة الجامعيه عبارة عن مرحلة مستقلة. فعندما تبدأ دراستك الجامعية تكون جاهلا بما ستدرسه. فهذه هي المره الأولى لك لتبدأ هذا التخصص. و تمضي بك الأيام سراعا لتجد نفسك قد أنهيت دراستك الجامعية و قد أحطت بمعظم جوانب تخصصك. و في نهاية دراستك ستعطى ورقة تشهد لك بالإضافة إلى سجل دراسي كامل يحدد كيفية أدائك الدراسي و لا يمكنك عمل شيء سوى الندم على ما فرطت في تلك السنوات فتقول يا ليتني فعلت كذا في هذه الماده و يا ليتني فعلت كذا في تلك السنه و ليس بالإمكان أكثر من ذلك.
فكر يا عبد الله … هذا تصوير مصغر لحياتك … فأنت بدأت حياتك طفلا ثم تدرجت إلى أن بلغت شابا و ستكمل حياتك إن أعطيت عمرا لتصبح شيبة و يوريك التراب … فهذه المراحل تشبه إلى حد كبير تدرجك في الجامعه من بداية الدراسة إلى التخرج … بعد الموت … يذهب معك عملك … و ليس بمقدورك سوى الندم … فاعمل يا عبد الله و اعملي يا أمة الله قبل أن يأتي يوم ترجو لو ترد يوما واحدا لتعمل صالحا و لكن هيهات هيهات
يقول -تعالى-: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" (غافر الآية 67)
العبره الثانيه:
يجب على الطالب الجامعي أن يفضل دراسته على زملائه و أصحابه, فليس بمقدورهم أن يقنعوا المدرس ليغير ما حصلت عليه من درجات.
فكذلك حالك في الدنيا … لا ترضي العباد لتسخط رب العباد … فوالله لن ينفعوك يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم … فحذار ثم حذار ثم حذار أن تقع في مثل هذا الخطأ الجسيم في حق الله و حقك
العبرة الثالثة و الأخيرة:
أحسن معاملة الناس من حولك … لا تترك لديهم انطباعا سيئا عنك … فإنما أنت معهم لفترة قصيرة قد لا تراهم بعدها … أو أنك قد تحتاج إلى مساعدتهم في المستقبل فيعرضون.
و كذلك حالك في الدنيا … إعمل خيرا … أحسن معاملة الناس و خاصة أقاربك و خاصتك فيكرموك و أنت حي … و يترحمون عليك بعد وفاتك و يدعون لك بالخير … و لا تسيء معاملتهم فيعرضوا عنك في حياتك …. و بعد مماتك يحمدون الله أنهم تخلصوا منك … لا و أكثر من ذلك … قد يكون هذا الشخص من الذين أذن الله لهم بالشفاعة … فإذا أنت أحسنت معاملته فقد يشفع لك عند الله فيدخلك الله الجنه … أما إذا كنت من ذوي الأخلاق الخبيثة و العياذ بالله فتندم و تتحسر لأنه لن يشفع لك.
كم يحزنني فراق هذا الأخ العزيز ذو الفكر الصافي …. يعلم الله أنه يعز علي فراقه و لكنها سنة الحياة
اسمحولي على الإطالة و لكني أردت أن تشاركوني ما سمعت … فرب مبلغ (شده على اللام) أوعى من سامع
صراحة موضوع رائع يستخلص منه الكثير من العبر التي توقظ النفس المسرفة على الدنيا ومتاعها.

بس المهم الواحد يعتبر .. مو يسمع باذن و يظهر الرمسة من الاذن الثانية ..
و الله يوفق هذا الخطيب .. استخدم مثل بسيط يفهمه الكل و في نفس الوقت مطابق تماما لحال الناس في الدنيا .. باين عليه انسان واعي و فاهم وايد ..
مو مثل ناس 😀 😀 😀
كوكوكوووكوووو
و طلع الصباح .. فسكتت شهـــــرزاد عن الكلام المباح :rolleyes:

و الله يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
بارك الله فيك يا خواطر
أشكر لكم المتابعة الواعية
جزاكم الله خير
همسه:
لا تنسون سورة الكهف!
واضيف بانه من يقرأ صورة الكهف يوم الجمعه يجعل الله له نور الى الجمعه التاليه..
اسمحلي اخي في الله ان انقلها لعدة منتديات
واسال الله لك بكل حرف خطته يمينك الاجر والثواب
بارك الله بك وفيك وفي جهدك ووقتك ومالك وولدك
واعاننا الله واياك على ذكره وشكره وحسن عبادتك
جوزيت خيراً
تشبيه رهيب
بارك الله فيك على النصيحة الطيبة … أثابك الله و رفع قدرك … أسأل الله العلي العظيم أن ينفعك و ينفع بك
هطول ..
جزاك الله خيرا و أحسن إليك … أسأل الله أن يرفع قدرك و أن ينور قلبك للحق و الإيمان … و لك أختي الكريمة نقل الموضوع إلى أي مكان شئت و لكن دون ذكر المصدر … و أسال الله لك بكل حرف تنقلينه الأجر و الثواب و رفع الدرجات …
مجرد تساؤل … كم منتدى تشاركين فيه؟؟!!
الخيال ..
تواجدك أخي الحبيب هو الرهيب … جزاك الله خيرا على التواصل و التواجد المستمر … بارك الله فيك و نفعك و نفع بك