تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أم شريك / غزة بنت جابر بن حكيم القرشية العامرية

أم شريك / غزة بنت جابر بن حكيم القرشية العامرية 2024.

عن ابن عباس قال : وقع في قلب أم شريك الإسلام فأسلمت وهي بمكة ،وكانت تحت أبى العسكر الدوسي ، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً ، فتدعوهن وترغبهن في الإسلام ، حتى ظهرأمرها لأهل مكة ، فأخذوها ، وقالوا: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ، ولكنًّا سنردك إليهم ، قالت : فحملوني على بعير ليس تحتي شيء، ثم تركوني ثلاثاً لا يطعموني و لا يسقوني، وكانوا إذا نزلوا منزلاً أو ثقوني في الشمس واستظلوا هم منها ، واحبسوني عن الطعام والشراب ، فبينما هم قد نزلوا منزلاً وأو ثقوني في الشمس،
إذا أنا ببرد شيء على صدري ، فتناولته فإذا هو دلوا من ماء ، فشربت منه قليلاً ثم نزع مني فرُفع ، ثم عاد ، فتناولته ، فشربت منه ثم رُفع ، ثم عاد ، فناولته ثم رفع مراراً ثم تركت فشربت حتى رويت ، ثم أفضتُ سائره على جسدي وثيابي ، فلما استيقظوا إذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة ، فقالوا لي : انحللتِ ، فأخذت سقاء نا فشربت منه ؟ قلت : لا والله ولكنه كان من الأمر كذا وكذا ، وقالوا:
لئن كنت صادقةً لدينُك خيرٌ من ديننا ، فلما نظروا إلى أسقيتهم وجدوها كما تركوها، فأسلموا عند ذلك .

إنه دروس على الثبات . إنه الايمان الذي جعل المؤمنات كالجبال الراسيات . فلا عذاب ولا تهديد يجعلهن يقدمن أيًّ تنازلات بل شموخ وثبات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.