السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاح أمرك للأخلاق مرجعــــــــــــه فقوم النفس بالأخلاق تســــتقم
والنفس من خيرها في خير عافية والنفسُ من شرها في مرتع وخم
هاتفني ظهراً على غير عادة..
أخبرني بأنه سيأتي حالاً..
إنا لله وإنا إليه راجعون.. نبرات صوته متغيرة..
ربما إن في الأمر شيئاً.
شاب في مقتبل العمر.. يحمل هموم الدنيا فوق رأسه.. هذا ما يدعيه!
منحك الله الصحة.. والزوجة.. والأبناء, ولكنك توحي لنفسك بهذه الهموم!
لقد شاب شعرك وأنت شاب!
رفع رأسه وقال: "كلا.. فأنا أحمل هموم الدنيا.. يكفيك من هموم الدنيا زوجة تنكد عليك حياتك وتكدر صفاء أيامك.."
أوقفت سيل كلماته.. لا تقل هذا يا أخي..
هدئ من غضبك.. وزن الأمور.
زوجتك تقدرك.. وتحترمك
ما علمت شيء فيه راحتك إلا أتته.
يكفيك منها.. أنها أم لأبنائك.. ترعاهم.. وتعلمهم.. وتتفقد أمورهم
كيف تقبل الآن أن تتحدث عنها هكذا؟؟؟
تجعل الغضب ينسيك كل شيء؟ تمحو الزلة كل خير؟؟
إن كان هذا صحيحاً؛ أين الصبر والحلم؟ حسن الخلق معها؟
ليس كف الأذى عنها فقط.. لا..
بل احتمال الأذى منها.. والحلم عند غضبها.
هدأ بعض من غضبه، ولكنه أتم حديثه..
لم يمر بنا أسبوع واحد دون مشكلة.. أو مشاكل..
هذا يكفي لأن تعذرني، ولا تعجب من ثورتي وغضبي.
قلت له: من سبب هذه المشاكل؟
بسرعة أجاب: "هي طبعاً!"
وأنت؟؟ هل يعقل أنها سبب لكل هذه المشاكل وأنت بريء؟
لكأني أرى الكثيرات يتحملن سيء أخلاق أزواجهن.. يصبرن حين غضبه.. ياْمر.. وينهى.. ويهين.. ويزيد.. وأكثر.. وهو بريء!!
أضفت: دعني أسألك أكثر من سؤال..
هز يده وقال: "ساْجيب بصدق.. أريد حلا! لمشاكلي.. تعبت مما أنا فيه.."
التفت إليه .. لاتسمعني جوابك الآن.. أجب بينك وبين نفسك.. ساْجعلك الحكَم.. ففيك الخصام، وأنت الخصم والحكم..
متأكد أنه لا توجد أمور أساسية تجعلك تكره زوجتك؟
فيما مضى.. ثناء على دينها وخلقها.. وحسن تدبيرها.. وفي لحظة ينسى كل شيء.. زيادة في ملح! أو نقص في التوابل والبهارات! يسقظ كل شيء!
أما فقد أزرار.. وعدم كي الثوب جيداً.. فهيا إلى دار الأهل سريعاً!
الطامة الكبرى: إن نسيت أو أخطأت.. تهديد.. ووعيد.. وربما نفذ!
كم من البيوت هدمت.. وكم من الأطفال ضيعوا..
ثم بعد سنوات.. يأتيك الندم..
لو رويت لك قصة غضبك ومجيئك إلي ظهراً على لسان رجل آخر.. لاستغربت.. ولربما أخذتك النخوة: "ألا يصبر على زوجته؟؟"
الأمر لا يستدعي كل هذا.. كل بيت فيه مشاكل..
سألته: أليس هذا هو الصحيح؟ لماذا إذن تجاوزت كل هذا..؟
ثم اذا كانت هي صاحبة المشاكل كلها.. أليس لك نصيب؟؟ أم أنت كامل؟؟
دعني أتجاوز حدي وأقول: لعلك السبب الرئيسي في كل هذا.. ولك نصيب الأسد!
تمهلت قليلاً بعد أن رأيت قسمات وجهه وقد تغيرت..
يا أخي.. أولى الناس بالبشاشة وحسن الخلق أهلك..
وأحق الناس بالكرم والجود بيتك..
أنت كرجل لك أخت اليوم.. ولك بنت غداً..
هل ترضى بمعاملتك لزوجتك أن تكون معاملة زوج ***تك؟
إذا كان الجواب نعم.. فنعمت المعاملة.. وأنت نعم الرجل.. وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة..
فهن لا يكرمهن إلا كريم.. ولا يهينهن إلا لئيم..
وإن كان غير ذلك.. فإني أذكرك الله والدار الآخرة..
واعلم أن أول رابح من حسن الخلق أنت..
تهدأ أعصابك.. وتستقر أمورك.. ويحبك أهل بيتك..
بحركة عفوية حرك يدي..
هون الأمور تهن..
هذه أم أبنائك.. تخدمك فلا تشتكي.. تضحي لك بصحتها وشبابها ولا تستكثر.. وفي كل يوم تناديك..
فليتك تحلو والحياه مريـــــرة وليتك ترضى والأنام غضــاب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
لو خدمك رجل وأكرمك يوماً أو يومين.. لبالغت في الثناء على كرمه وخلقه وأدبه.. زوجتك تخدمك السنين الطوال فلا تشكر..
هذه أم أبنائك.. تحمل هفوتها.. وتجاوز عن زلتها..
احفظ لهامعروفاً.. واشكرها عليه ت**ب ودها.. وصادق محبتها.. وقبل ذلك تؤجر..
تابعت حديثي..
متأكد أن ما أساءك قليل جداً عما بذلته من غضب وتوتر.. أعصاب.. ما أنفقته من صحتك.. ووقتك.. وراحتك.. وفقد المحبة بينكما أغلى وأثمن من الأمر الذي غضبت لأجله.. أليس كذلك؟
وأحببت أن أطمئنه..
هذه أمور عارضة.. تمر بكل البشر على ألا تتجاوز حدودها وتترك سلبياتها..
أخي: ألسنا في هذه الدنيا للعبادة؟
ألا تعرف أن من أنواع العبادة حسن الخلق؟
تؤجر على رفع اللقمة إلى فم زوجتك..
إنفاقك على بيتك خير أنواع الصدقة.
في جهاد وانت تبحث لهم عن الر** الحلال..
ليست الحياة أوامر ونواهٍ..
في الإسلام ما بين الزوجين أكبر من ذلك..
ثم دعني أسألك: أين مروءات الرجال؟!
اختى شوووووق
يعطيج العافيه وجزاج الله الف خير علي هذا الموضوع
ويعطيك العافيه
الجريح
أختي شوق .. بارك الله فيك على ما خطته يداك #G#
خمس نجوم