تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أمي تنكر بحدة !!

أمي تنكر بحدة !! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي تنكر بحدة ..!!

سؤال…
أمي تغار على محارم الله ولكنها تنكر بحدة إن رأت منكراً ولربما نفر منها البعض بسبب هذا الأسلوب، وتعلمون أن الكثير بالسن من الصعب إقناعه بتغيير أسلوبه وقد حاولت أن أبين لها الأسلوب المطلوب في المناصحة ولكنها لا تستجيب وتقول هذا أسلوبي،

المهم أنني بدأت أتضايق من الذهاب معها لأي مكان كزيارة الجيران أو إجابة دعوة الأقارب لأنني أشعر بالفشل في طريقتيها، ولما أصبحت لا أذهب معها كأنها تضايقت ودائما تعبر عن هذا. وبودي أن أرضيها ولكني أتضايق من أسلوبها وأشعر بالحرج أمام الآخرين؟

(فاتن)

الجواب…
– في نظري أنه ليس من الصعب اقناع والدتك بتغيير أسلوبها في الإنكار بالذات إذا كان عن طريق ترغيبها بالترفق وحسن النصيحة وذلك بعرض آيات القرآن الآمرة بذلك كقوله تعالى {ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }،

وأن تعرضي عليها سيرة النبيى الكريم صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى وكيف كان يراعي الرفق واللين في دعوته وكان يأمر به بقوله صلى الله عليه وسلم "إن الله رفيق ويحب الرفق ويعطي علي الرفق ما لا يعطي علي العنف "، وأن الله تعالى قد امتدحه بهذه الخصلة التي لو لم تكن فيه لنفر منه وما قبلوا منه، مع أنه هو ما هو صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى له: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }. فكيف بنا نحن ؟

ثم خوفيها من أنها قد لا تسلم من الإثم لو تسببت بغلظتها في تنفير الناس من قبول الحق أو بتفوههم بكلام يؤاخذون عليه.

وتابعي محاولاتك هذه معها حتى تعدل من أسلوبها بتوفيق الله.

وعلى كل حال فإن موقف أمك موقف عظيم وعزيز قل من يقوم به هذه الأيام، ألا وهو الغيرة على محارم الله تعالى والانكار على ذلك. ثم إنني أنصحك ألا تتضايقي من ذلك لأنها في الحقيقة هي المحقة وإن كانت قد أخطات في اختيار الأسلوب، وليس هناك ما يدعوك للحرج، بل ارفعي رأسك بمثل هذه الأم وحققي رضاها.

(مجلة الدعوة – العدد 1631, إعداد / أسماء الرويشد)

الحسام بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك
شكرا لك أختي شوق..
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.