طائرات صدمت ثلاث منها برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع «البنتاجون»
وتحطمت الرابعة في ولاية بنسلفانيا.
كما اعدت اجهزة الامن الامريكية قائمة بـ 52 شخصاً مطلوب القبض عليهم
لصلتهم بالهجمات. وكانت الوزارة قالت امس الاول ان هناك 18 خاطفا. لكن احدث
بياناتها اضافت خاطفا اخر كان على الطائرة التي صدمت البنتاجون. وافادت
الوزارة ان المشتبه فيهم مروان الشحى وفايز احمد ومهند الشهري وحمزة الغامدي
واحمد الغامدي كانوا يستقلون الرحلة 175 لشركة يونايتد ايرلاينز التي صدمت
مركز التجارة العالمي. وقالت ان وليد الشهري ووائل الشهري ومحمد عطا وعبد
العزيز العماري وصطام السقامي كانوا على الرحلة 11 لشركة امريكان ايرلاينز
التي صدمت هي الاخرى مركز التجارة العالمي.
واضافت الوزارة ان خالد المظهر وماجد موقد ونواق الحمزي وسالم الحمزي
وهاني حنجور كانوا على الرحلة 77 لشركة امريكان ايرلاينز التي صدمت البنتاجون.
وقالت ان احمد الحزناوي واحمد النامي وزياد جراحي وسعيد الغامدي كانوا على
الرحلة 93 لشركة يونايتد ايرلاينز التي تحطمت في بنسلفانيا.
وقالت شبكة «سي ان ان» الامريكية نقلا عن مصادر قضائية امريكية ان هذه
الاسماء هي وفق التهجئة الانجليزية للاسماء وقالت انه يفترض في ان كل هؤلاء
الاشخاص قد قتلوا. ومن المحتمل ارتباطهم بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه
اسامة بن لادن بواسطة مجموعات اخرى لا سيما الجهاد الاسلامي في مصر.
وذكرت شبكة «سي ان ان» ان لائحة اخرى من الاشخاص الذين يشتبه في تقديمهم
مساعدة لوجستية الى الارهابيين في الولايات المتحدة نقلت الى الشركات
الجوية الامريكية والعالمية. ووضعت اللائحتين اجهزة الاستخبارات الامريكية.
وكانت وسائل الاعلام الامريكية قد رددت عدة اسماء خلال اليومين الماضيين
اشارت اليها على انها من ضمن قائمة المشتبه فى تورطهم فى الهجمات الاخيرة ثم
ثبت بعد ذلك عدم دقة هذه المعلومات.
فقد اعتذرت «سي ان ان» فى وقت سابق عن نبأ ذكرته خلال اليومين الماضيين
حول الاشتباه فى شقيقين عربيين احدهما عدنان البخارى وامير البخارى على
انهما شاركا فى قيادة الطائرات التى نفذت الهجمات واتضح بعد ذلك ان عدنان
مازال يعيش فى فلوريدا بينما توفى شقيقه امير فى حادث طائرة العام الماضى.
ورأى خبراء في حديث مع فرانس برس ان الخاطفين برهنوا عن مؤهلات مؤكدة
لقيادة الطائرات المدنية سواء كانوا تلقوا تدريبا مهنيا ام لا. وقال جان لوك
ريييه وهو طيار مدني سابق تلقى تدريبه في الولايات التحدة مطلع السبعينيات
«كانوا (طيارين) جيدين».
وقال جي رانو الميكانيكي السابق لطائرة بوينج 747 «من المؤكد ان هؤلاء
الاشخاص كانوا يعلمون ما يفعلون ولم يفاجأوا بعدد المفاتيح والازرار». وقال
«لم يكن الجناحان الصغيران مرفوعين على الطائرتين وقد وصلوا بسرعة عالية،
هؤلاء الناس ليسوا اغبياء».
واوضح طيار ومدرب في شركة طيران كبرى فضل عدم الكشف عن اسمه ان «المشكلة
في هذه الطائرات هي عدم مرونتها». واضاف «بالطبع لم يكن عليهم الاقلاع ولا
الهبوط بالطائرات ولكن قيادتها تستلزم استباق الاحداث وحتى اذا كانت
الطائرة الثانية قد صححت مسارها فان مؤهلات قراصنة الجو تتجاوز بكثير مؤهلات
طيار ذي خبرة بسيطة».
ودب الرعب مجدداً امس في نيويورك اثر غارات امنية على مطارين تم خلالها
اعتقال عشرة اشخاص للاشتباه بعزمهم شن هجمات جديدة بالطائرات تبين لاحقا
انهم ابرياء في وقت اعدت اجهزة الامن الامريكية قائمة بـ 52 مطلوب القبض
عليهم بعد اتضاح هوية مختطفي الطائرات الـ 16 فيما بدأت حملة اعتقالات واسعة
في اوروبا ضمن حملة منسقة انضمت اليها الفلبين التي كشفت ان مروان الشحي
احد خاطفي الطائرات كان مع رفيقين في مانيلا وان الثلاثة يحملون الجنسية
العمانية.
فقد تعطلت حركة الطيران امس في مطاري جون كنيدي ولاجوارديا حين داهمت قوة
امريكية مسلحة طائرة واعتقلت نحو عشرة اشخاص من المطارين قالت تقارير
اولية ان بحوزتهم سكاكين واحدهم يحمل رخصة قيادة طائرات مزورة ويعتزمون شن
هجومين مماثلين لهجمات الثلاثاء الماضي.
لكن مسئولا امنيا سرعان ما اعلن انه «لا احد رهن الاحتجاز في نيويورك لقد
انتهى الامر.. الصحفيون الذين كتبوا ما كتبوه اعتمدوا على مصادر خاطئة».
وقال السيناتور جوزيف بيدان انه اطلق سراح المعتقلين بعد ان تبينت براءتهم
وانهم لا يحملون ما يثير الشبهات. الى ذلك قال جون اشكروفت وزير العدل
الامريكي للصحفيين ان المسئولين يعتقدون انهم تعرفوا على 18 خاطفا على الاقل
سيطروا على الطائرات الاربع التي استخدمت في الهجمات وجميعهم لديهم تذاكر
ركاب.
واضاف قائلا انه يعتقد ان للخاطفين عددا «كبيرا» من المساعدين من المتصور
انهم مازالوا مطلقي السراح. وفي هذا الاطار كشفت الاسيوشيتدبرس ان مكتب
التحقيقات الفيدرالي «اف. بي. اي» سلم السلطات الامريكية المعنية قائمة تضم
52 شخصا مطلوب القبض عليهم معتبرا انهم يشكلون خطراً.
واعلن خفر السواحل الامريكيون انهم اعتقلوا شخصين امس الجمعة على متن
سفينة تابعة لشركة «كرنفال كرويز لاينز» كانت تقترب من ميامي بولاية فلوريدا
للاشتباه في تورطهما بالهجمات. كما القى مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف. بي.
أي» القبض على رجلين في ت**اس لاتهامهما باقامة اتصالات مع جماعات
ارهابية، طبقا للتقارير الاعلامية الامريكية التي صدرت امس.
وترجع اصول المتهمين الذين عرفت اسماؤهما على انهما ايوب علي خان «51
عاما» ومحمد جاوييد ازماث الى الهند. والقى مكتب التحقيقات الفيدرالية القبض
عليهما الاربعاء الماضي في قطار بعد وصوله الى منطقة فورت وورث قادما من
سان لويس بولاية ميسوري.
وبدا امس وكأنه حملة امنية دولية منسقة حين داهم محققون فلبينيون
وامريكيون فندقا في مانيلا لتفتيش غرف قالت الحكومة الفلبينية ان ثلاثة عمانيين
كانوا اقاموا فيها بينهم مروان الشحي وتم استجوابهم لقيامهم بتصوير السفارة
الامريكية ومن ثم تم اطلاق سراحهم لعدم ثبوت الادلة حيث غادروا الى بانكوك
قبل اسبوع من هجمات الثلاثاء الدامي. كما اعلنت السلطات الفلبينية اعتقال
آخرين بينهم سعودي اضافة لمجموعة اخرى كانت تخطط لهجمات بالقنابل ضد مصالح
امريكية.
كذلك اعلنت بلجيكا اعتقال اربعة اسلاميين مرتبطين باسامة بن لادن كانت
بحوزتهم بنادق من طراز عوزي اسرائيلية الصنع في وقت اكدت هولندا اعتقال اربعة
مماثلين فيما يتم في المانيا استجواب ايراني كان حاول في السابق تحذير
السلطات الامريكية من هجمات الثلاثاء الماضي. ـ الوكالات
مع تحياتي لكم …..