يلاحظ أن هذه الفئة من معتنقي الإسلام في هذه البيئة ممن منَّ الله عليهم بالهداية يكون الواحد منهم أشد تمسكاً بهذا الإسلام ويرى أنه طوق النجاة الذي يجب أن يتشبث به … إن البعض منهم يطبق في واقع حياته كل صغيرة وكبيرة يتعلمها عن هذا الدين ويترجمها إلى سلوك عملي أولاً بأول … حتى إن البعض منا ليخجل عندما يقابل أمثال هؤلاء ويرى أنهم أفضل منه بمراحل كثيرة في التمسك بهذا الدين وتطبيق الكثير من السنن التي فرط فيها الكثير من أبناء الإسلام ممن نشأ بين أبوين مسلمين وفي مجتمع مسلم … إنهم يتمسكون بالإسلام أشد من تمسك أهله به ؟؟؟ وهنا لنا وقفة وإن شئتم فوقفات لانريد أن نجلس بعدها حتى نراجع أنفسنا مراجعة صادقة .. نحن مسلمون : نعم .. مامدى تمسكنا بالإسلام وتطبيقه في واقع حياتنا : أترك الإجابة لكل مسلم ومسلمة ولتكن الإجابة بصدق وأمانة .. ماذا قدمنا لنشر هذا الدين وتبليغه لغير المسلمين … ماذا أعددنا للدفاع عن الإسلام ضد هجمات أهل الكفر والضلال ودعاوى أهل التغريب ومن هم على شاكلتهم … هل نستطيع أن ننصر الإسلام وننتصر له وقلوبنا معلقة بالأهواء والأماني والإنغماس في ملذات الدنيا الزائلة … إن فاقد الشيء لايعطيه ؟ وهل .. ؟ وهل .. ؟ وهل .. ؟ أسئلة كثيرة تحشرج في الصدر وينبعث منها ألماً على بعد أهل الإسلام عن إسلامهم وتجردهم منه وتنكرهم له .
أما آن لنا أن نراجع أنفسنا مراجعة صادقة ونعود إلى التمسك بديننا على وفق ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم … إنها فرصة يجب أن لانفرط فيها ولنجدد العهد مع الله لاسيما وأننا في هذه الأيام قد أستقبلنا عاماً جديداً وودعنا عاماً قد مضى وطويت صفحته ولن تفتح إلا يوم القيامه بمحاسنها ومساوئها فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها .
فاللهم لاتجعلنا ممن فرط في التمسك بهذا الدين وأجلعنا من المتمسكين به والمدافعين عنه والناشرين له والمطبقين لأحكامه صغيرها وكبيرها … اللهم و لاتجعلنا ممن ركن إلى متاع الدنيا الزائل وعمر دنياه وخرب آخرته .