تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أماه يا ألق الصباح ويا عبير العاشقين

أماه يا ألق الصباح ويا عبير العاشقين 2024.

عزيزتي أروى*
بادرتني بالكتابة ، فجاءت كلماتها رقيقة عذبة ، صادقة العاطفة ، مرهفة الإحساس ،
و ضمنت رسالتها شاهدا على شوقها ، فتلقيت الرسالة و الشاهد .. فكانت هذه الرسالة الشعرية .

طــــــال انتظــــــــــارك للجـــــــواب فــــــــهاك شـطـــــرا من جـــــــــواب
أروى .. ســــــــــــــلام الله ، والـــــبركات حـــــلـــــت و الثـــــــــــــواب
الشـــــــــــــــوق زاد وكـــــم يــــــزيــــــد مـــع الفراق مع الحجــــــــــــاب
حجب المكـــــــان على العيــــــــون تكــــــــــــالبت من كل بــــــــــــــــاب
الـــــــــــــــــــروح عنــــــــدكُمُ ، وعنــــــدي مــــــــا تخلّق من تـــــــــراب
الــــــدمـعـــــة الخـــــرســــــــاء و القـــــلـــــب المضـــــــرج بالــعـــــــــذاب
جـــــــاءت رســـــــالتك العــــــزيــــــزة فانتشى قـــــــــــــــــلبي و طـــــاب
وصــــــلت دمـــــــوعك هيجت مني دمـــــــــــوعـــــا كالســـــحـــــاب
و رســـــالة الإسعــــــــــــاد جـــــــاءت تحتوي فــصـــــل الخــطــــــــــاب
فيهــــــا عتـــــابــــــك زورق للســــــــــــــــعــــد في بحــــــر الـــعتـــــــــاب
أصفى من المــــــــــاء الفــــــــرات تصبه مــــــــــزن الســــــــــحــــــــــاب
أحلى من العســـــــــل المصــــــــــفى حــــين يســــــــــكب للشــــــراب
فيهــــــــا عبــــــــير الــــطــهـــــــــر فـــــــاح فليـــس ثمـــــة مــــا يعــــــاب
فيهـــا الصـــــراحــة والبـــــــلاغــــة والنصيــحــــــة والصــــــــــــواب
فيهــــــــا فــــــــؤاد في الســــطــــــور يبث ألحــــــــانــــــا عــــــــــــــذاب
الشــــــــــــــوق و الآمـــــــــــال و العـــــــزم الجــــريء كمــا الشبـــــــــــاب
والفكـــــــــــــر و الإشـــــــراق و الرأي الســـديـــد فلا ارتيـــــــــــاب
آيــــــــــــــات قلــــــــــب للمعـــــــــــــالي راح يســـــــــــــلك كل بـــــــــــاب
* * *
أروى إليــــــــــك حـــــــــــــــروف شــــعـر يَ عن فـــــــــؤادي ذي تبـين
فيهــــــــــا _ كما كتبت يـــداك _ عــــلامـــــة الحـــــب الـــدفــــــين
فيهـــــــا ســـطـــــــور الحــــــــــــــــــب أطلق أســـــــــــرها قلبي الحــــزين
فيهــــــــــا تراتيــــــــل الفضيــــــــــلة ســـــحهــــــــا النبــــــــــــــع الأمــــين
أمـــــــــــــــــــــي وهـــــل في الكــــــــــــــــون أم مثل أمــــــــك تعلمـين ؟
قلـــــــــب يــــــــــــذوب محبــــــــــــــــــــــة لله رب الـــــعـــــــــــــالمــــــين
و به يلـــــــــوح خــيـــــــــــال هـــــــــــــــــادينـــــــــــا محـمـــــــد الأمــــين
نظـــــرت إلى الأفـــق البعيـــــــــــــــــــد و أطــــــــرقت في الهـــــــائمين
وفــــــــــــــؤادهــــــا صلى وســـــــــــــــــلم ، بز في المتنـــــــــافســــــــين
أو مـــــــــــا رأيت جمـــــــالهـــــا و وقــــــــارهـــــــا في المـــــــؤمنــــين ؟
كم هــــز أعمــــــــــــــــــــاقي وقـــــــد أصغت إلى الـــــــــــذكر المبــين
الوجــــــه أشـــــــــرق بالرضـــا, و الـــــــــــــدمع أجــــــراه الحنــــــــين
و أرى شــــهــــــود الـــــــروح في الأبــــــــــرارللـــــــغيـــــب المكــــــين
أمــــــــــــــــاه يـــا ســـــــــــعيا حثيثا في اقتفـــــــــــــاء الصــــــــــــــالحــين
أمـــــــــــــــاه يـــا ذكــــــــــــــر الليـــــــــــالي يــــا قيــــــــــــــام المخبتـــين
أمــــــــــــــاه يـــــا صـــــــــوم النـــهـــــار، و يــــا عنــــــاء الــصــــــــابــرين
أمــــــــــــــاه يــــا صـــــــــــوم اللســــــــــــــــــان عن التـــــأثم و الأنــــــــين
مـــا في لســـــــــــــانك غــير شكــــــــــر الله و القــــــول الــــــــــرصـــين
أمـــــــــــــــاه يــــــا معنى الـــــــرضـــــا ، أمــــــــاه يـــــا علـــــــــم اليقـــين
أمـــــــــــــاه يـــا نهــــــر الحـــــيـــــــاء ، و يــــــا ريــــــــاض الصــــــــالحين
أمـــــــــــــاه يـــــا قلبــــــــــــــــــا تفطــــــر من جــــــــــــــراح المســـــلمــــين
أمــــــــــــــاه يــــــا صـــــــــــبر الكــــــــريــــم يلــــــــف أرزاء الســــنــــين
أمــــــــــــاه يـــــــا رمــــــز الوفــــــــــاء ، و يـا عطـــــــــــــــــاء البــــــــاذلين
حــــــــرَّمت في دنيــــــــــــــاك _ حبــــــــــــــــا _ دوننـــــــا تتنعمــــين
هــــــــــــذا مع القــــــــــرب الجميــــــــل فكيف بالبعـــــــــد الضنين ؟
لا الجفـــــــــــــــن يهنــــــــأ بالمنـــــــام ، ولا الفــــــــــؤاد مـــــــع الحــــــنـين
أما اللســـــــــــــان فما يكف عن الــــــــــــــدعـــــاء كمـــا الســـجين
أمـــــــــــــاه يـــــا لحن الحنــــــــــــــــــان يضمنـــــا في الحـــــــــــــــــــــــالمين
أمــــــــــــاه يـــــــا ألـــــــق الصبــــــــــــاح ، و يـــــا عبـــــير العـــــــــاشقين
دنيــــــــــــا من الخلــــق الــــــــــــــــرفيــــع يفوق وصف الـــــــــواصـفـين
العــــجـــــــــــز يحــــــبس منطــــــــقي ، فـأنــــــــا العيي فـــــــــــــلا أبـين
أمـــــــــــــــــــاه أرهقني الفـــــــراق ، و هـــــــد مهجـــــــــتي الحـــــــنـين
أمـــــــــــــــــــاه أدرك أن حـــــــــــــزنك عن فـــــــــــــــــــــــؤادك لا يبين
والشــــــــــــــــــوق يعبــث بــــالخـــيـــــــال ، و يســــتبـــــد فــــــلا يــلين
فمتى أعــــــــــود من الفــــــــراق لصــــــــــــدرك الـــــــــــدافي الحـــنون
ومتى أراك فــــيرتوي قـــــــــــــــــــــلبــــــي بتقبيـــــــــــــل الجبــــــــــــــــين
أنـــا شـــــــــــــــاكر لك نبض قلبك ، خفق روحـــــــــك كل حـــــــين
قســــــــــــما بمن خــلق الحيــــــــــــــــاة أنا لـــــــــــــــــرقتهـــــــا مـــــدين
قلبي فـــــــــــــداها ، و العيـــــون تكنهــــــــــــــــا في العــــــــــــــالمــــين
يــــــــــــا رب فاحفــظهـــــــــــــا و أكـــــرمهـــــــــــا على مـــــــر الســـنين
* * *

أروى و ذي نفــسي الــجموح اليـــوم يصهــــــــــرها البعــــــــــــــــــاد
فلـــــــربما عـــــــــادت كأزكى مـا تكون إذا لــــــــــوت كف العنــــــــــاد
تمضي عــــــــــــلى النهـــــــــج المبين تجوب آفــــــــــــاق الــــــــرشــــــــــاد
تســــــمو على الأوهـــــــــام و الأغـــــــلال ، مــركبهــــا الجـهـــــــــــــــاد
وثــــــــــــــابة نحـــو المعــــــــــــالي بـــــات يـــــــــدفعهـــــا الســـــــــــداد
و لعـــلـــــــني أحظـــــــــــــى بتوفيــــــــــق من الـــــــــــــبر الجــــــــــــــــواد

*هي أخت لي من جهتين ( النسب و الأدب ) كانت تقيم في تركيا عند كتابة القصيدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.