و اسأل البرق عنكم كلما لمعا
أبيت و الشوق يطويني و ينشرني
في راحتيه و لا أشكوا له وجعا
البدر و الشمس في برج
قد اجتمعا في غاية
الحسن و الإقبال قد طلعا
و زاد حسنهما للناظرين هوى
فيا له عندما داعي السرور دعا
في الحسن و الظرف قد زادا و قد كملا
إليهما الروح راحت و الفؤاد سعى
قلب المحب مع الأحباب متعوب
و جسمه بيد الأسقام منهوب
ما في الرحال و قد زمت ركائبهم
إلا محب له في الركب محبوب
استودع الله في أطنابكم قمرا
يهواه قلبي و عن عيني محجوب
يرضى و يغضب ما أحلى تد لل ه
و كل ما يفعل المحبوب محبوب
أبعد الحب لذاتي تطيب
و ذاك الظبي مرتعه القلوب
دم العشاق أهون ما عليه
و فيه مهجة المضني تذوب
أغار عليه من نظري و فكري
فمن بعضي على بعضي رقيب
و أجفان له ترمي سهاما
فواتك في القلوب لنا تصيب
فهل لي أن أراه قبل موتي
إذا ما كان في الدنيا نصيب؟
و أكتم سره فينم دمعي
بما عندي فيعلمه الرقيب
قريب وصله مني بعيد
بعيد ذكره مني قريب
قل للمليحة في الخمار المذهب
ماذا فعلت بعابد مترهب
نور الخمار و نور وجهك تحته
هزما بضوئهما جيوش الظلمة السوداء
قل للمليحة في الخمار البنفسجي
الموت حقا في عذابك رحتي
جودي الئي بزورة أحيا بها
ها قد مددت الى نوالك راحتي
تزهوا علئ بألحاظ بديعاتي
و قدها مخجل للسمهريات
تبدو إلينا و خداها موردة
فيها من الظرف أنواع الملاحات
كأن جبهتها في نور طلعتها
ليل يلوح على صبح المسرات
من لي بأسمر تروي عن معاطفه
سمر رشاق عوال سمهريات
ساجي الجفون حريري العذار له
في قلب عاشقه المضنى مقامات