ثمة بشر لا تهدأ احوالهم الا بممارسة أسوأ التجاوزات الانسانية في تقديري و المتمثلة في النميمة والغيبة.. لا أود ان اتحول الي واعظ ديني فذلك ليس مهمتي.. فالملاحظ ان النميمة والغيبة خاصة بين المثقفين اضحتا سمة اساسية في احاديثهم وحيواتهم.. ويصل الأمر في بعض الأحيان الي محاولة الايقاع بالآخر لدي رئيسه او زميله في العمل بحيث يتعرض للايذاء او القطيعة.
والمفارقة ان اصحاب النميمة والغيبة مقربون من القيادات لانهم ببساطة لديهم القدرة علي تقديم التنازلات والنفخ في هذه القيادة او تلك، وذلك بحكم ما يتظاهرون به من خفة روح ورشاقة اسلوب فضلا عن حالة ثقافية شديدة التضخم تسيطر عليهم وهات يا مسخ جوخ في المسؤول.. باعتباره لم تلد امرأة مثله.
وعندما يغادر هذا المسؤول موقعه يكون اول من تلوكه ألسنتهم نقدا وتجريحا وذلك لمصلحة القادم الجديد.
ولا تتوقف المسألة عند هذا الحد.. وانما اخواننا اصحاب النميمة والفتنة مصابون بداء تضخم الذات فالواحد منهم ينفخ شدقيه ويحدق في الأعلي دوما.. ويتحدث عن امجاده واجداده الذين كانوا يملكون القصور والمناصب والخدم والعبيد الذين يأتمرون بأمرهم.. وبأمره هو حتي الآن.
والآخرون اقل منهم بدرجات فهذا لا يفهم في الصحافة شيئا وذاك كاتب من الدرجة الخامسة والثالث لا يجيد كتابة خبر.. هم فقط الكتاب والصحفيون والقادرون علي انجاز الانفرادات والخبطات الصحفية والأخطر من ذلك انهم يشوهون ملامح الآخرين ولا يتورعون عن الخوض في اعراضهم. انها حالة مرضية.. بالطبع لا توجد في الوسط الصحفي فحسب وانما في كل الاوساط المهنية فاللهم جنبنا الغيبة والنميمة وتضخم الذات وعلمنا التواضع واحترام النفس واحترام الآخر[/grade]
أثابك الله تعالى
للأسف أحياناً توصل السالفة
للخوض في أعراض الناس وتدنيس شرفهم … و التشكيك بهم 🙁
يزاج الله خير على الطرح وبارك الله فيج
أشكركم أخوانــي على مشاركتكم وردودكــم وان شاء الله تكون الموضوع نال
على استحسانكــم ورضاكـــــــم