وأرجع المصدر، في تصريح خاص لوكالة ‘قدس برس’، أسباب تزايد طموح الأكراد العراقيين، في دور أكبر في الدولة العراقية الموحدة، إلى التأييد الذي يلقونه من سلطات الاحتلال الأمريكي والبريطاني من جهة، وإلى شعورهم بصعوبة الانفصال عن العراق من جهة أخرى، بما يكون مقدمة لإقامة دولة كردية، بعد تجلي الرفض الإقليمي الواسع لهذا التوجه، مما جعلهم يركزون على توسيع الإقليمي الفدرالي الذي يسيطرون عليه، بدلا من المطالبة بالاستقلال.
وقال إنه بعد سقوط النظام العراقي السابق وتأكد الأكراد من أن الفيدرالية ستكون محدودة فإنهم صاروا ‘يفكرون بأنه ينبغي أن يكون لهم دور أكبر في الوضع المركزي’.
وأضاف أن الأكراد باتوا يطمحون أن ‘يكون منهم رئيس جمهورية، أو رئيس وزارة، أو قائد الجيش, شيء من هذا القبيل’.
وأضاف أن ‘هذا الطموح الكردي قلل من المطالب الخاصة’ لهم، مشيرا إلى أن الأكراد كانوا في السابق على استعداد لتخريب أي مشروع إذا لم يتبن ابتداء، وبنص قاطع، موضوع الفيدرالية، وأن ذلك تراجع الآن لصالح نفوذ كردي أكبر في الدولة العراقية الناشئة.
وقال المصدر إن الأكراد تمسكوا بقوة بتنصيب كردي على رأس وزارة الخارجية العراقية.
وأرجع ذلك إلى حرص الأكراد على الاستفادة من الوزارة لتسويق أنفسهم إقليميا، بما يخفف أي اعتراضات قد تنشأ في أي دولة مجاورة للعراق على نفوذ أكبر للأكراد في الدولة العراقية، التي تجري إعادة بنائها.
وذكر المصدر أن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الحالي، الكردي الأصل، حريص جدا على توثيق علاقاته مع الدول العربية والدول المحيطة بالعراق، حتى تتقبل فكرة أن يكون على رأس العراق شخصية من الأكراد,,.