( العنــــــوان : أسئلـة فـي الذاكرة )
بمـرور الساعــات وعبــور الأيـام وتجاوز السنين في هذا الزمان وفي روض من البساتين وبنما أنا سابح عبر الخيال وتذكر أيام الهيام وتجــاوزت بهــا نكبات هــذا الزمان دارت في خلجاتي ذكرياتي معها وأنسي بحضرتها وبداية معرفتي بها عندها ضحكت الأرض من تحتي وبكت السمـاء فرحا من فوقي في يوم التعرف عليها زادت سعادتي وعجبت لقلبي بسرعة دقاته كأنه فرحا بها مرحب لها وأدمعت عينــاي سعــادة وارتجفت يداي ترقص فرحــا في بدايــة معرفتي لهــا كان لنا حوار العمر وحديث السهر للتعرف على بعضنا فكان هذا الحديث الذي لا ينسي والكلمات التي لا تمحي من ذاكرتي وذاكرتها وكان هذا الحوار الجميل معها .
س هــي : ما أسمك ?
ج أنــــا : أنـــا المحب الصادق وأنا عارف بالجمال ومتيم بأهل
الصدق والهوى وحالم بالصديق المحب
والرفيــق الوفــي لصاحبــة أنــا الإنســان الذي لا ينسـي
والقلب الكبير المحب والبحر العظيم
المسامح الكريم أنا الحالم السائح المسافر المرتحل في
هـذا الزمان للبحث عن محب صادق .
س هــي : من أين أنت ?
ج أنــــا : مــن بــلاد الأنس وبلاد الحب من قصور الزهراء وملتقى
الأمراء وشجاعة النبلاء من أرض
الأحــلام مــن أرض البساتين والأزهـــار والنرجس والنـوار
من تدفق شلالات الحب والهوى
وتساقط حبــات المطــر وسقوط رذاذ الندى على وجوه
العشاق والمحبين من أرضي وخيالي
وحبي وأملي منها واليها ملتقى آمالي وأحبابي وبلاد
أفكاري .
س هــي : كم عمرك وما هي وظيفتك ?
ج أنــــا : عمــري تجــاوز حـدود العشق والغـــرام ووصــل إلـى
ذروة الأشواق والهيام والحب والغزل
عمري عشرة من الغموض والركود وعشرة من الخيـــال
والأحـلام في عالم العشق والغرام
وعشرة من النضج والدخول في عالم الحب الشريف والغزل
العفيــف . وظيفتي محب العشق
والغـــرام الشـــريف ســارح في فنون الشعر وتائه في عالم
النثر بعلم البيان وقصص الواقع
والخيال .
س هــي : كلامك يسحرني وفنك فــي لباغتــك يذهلني وبيانك
يعجبني وأرى من خلال كلماتك وهمساتك
سحرا وصدقا في فحو الكلام وأني معجبــة برقاقــة الكلام
وحسن البيان وصفوة النية والفكر
لديك للصدق دلالات أشعر بها وعلامات أستبين منها .
ج أنـــا :الصدق شعاري وهو رمزي في كلامي وبياني في
خطابــي ولكي مني الصدق بأفعالي والوفاء
بحبي وعشقي وغرامي أنا من تطابق أقواله أفعاله والله
أعلـــم بما يكون في خلجاتي وشاهد
سبحانه على كلامي .
س هــي : ما رأيك بالحب الشريف والغزل العفيف ?
ج أنــــا : سبحانـــه مبـــدع الجمـــال في هذا الكون ولكل شئ
له مميزات تجمله عن غيرة فذلك الحب
مثــل السمـــاء المجملــة بالنجوم والبحــر المزين بزرقة
السماء والبساتين المجملة بالزهور
فالحب الشريف والغــزل العفيف يعطي للحب والغزل حلة
الشرف والسماحة والأدب ويلبسها
تاج الوقار والاحترام .
س هــي : في النهاية آلي اللقاء الـــذي سوف نلتقـي على حب
ووئام وصدق وسلام وسوف نلتقي وفي
قلوبنا الحب والاحترام والي الملتقي ليوم قريب وملتقى
جديد .
س أنــــا :إلى الملتقى يـــا أمـــن أفرحت القلـــب الحزيـن وأنبت
الروض الزهيد وسقيت بما حبك وعبير
جمالك العقل والروح والجسد والي الملتقي يــا ساحـــرة
العقــول وفاتنة القلوب سوف نلتقي
بأمل براق وقلب وهاج وعيون ترقرق الدمع بالفرح والسعادة
آلي اللقاء .
كان هذا الحوار وهذا النقاش الذي دار بيني وبينها في يوم كانت الطيـور من حولنا تغرد والأشجار بيننا ترقص فرحا وطربا في حديث الذكريات كانت هي رائعتي وساحرتي وفاتنتي حوارهــــا زاد في قلبي عشقا لها وتوالت نظراتها وهي تأخذ من سهامها فتصيبني عشقا وحبا كان لها صدى تردده الطيـور والجبال والبساتين والأزهار وكانت لها نظرات ساطعة كالشمس وهدوء كنسيم الريح كانت السحب تنثر علينـا من العشق العفيف والاحترام اللطيف فيما بيننا فكانت كلماتها وأسئلتها راسخة باقية في ذاكرتي .
هذا والحمد لله رب العالمين ,,,,,
جادك الغيث إذا الغيث هما
يا زمـان الوصل بالأندلس
الحكيم الأندلسي