أراد الله لنا أن نلتقي هنا على موائد الذكر والخير .. فله الحمد والشكر …
ولكني أطمع بلقاءات أكثر …
بل إنها من الممكن أن تكون يومية بإذن الله ..
فضعي يدك بيدي لنبدأ …
في هدأة الليل .. وسكون البشر … وابتسامة البدر على وجه السماء المكفهرّ المظلم ….
ونزول الرب إلى أقرب سماء ….
دعينا ننهض من فرشنا .. وننفض أجسادنا …ونستعد للقاء …
نعم أيتها الغالية … اللقاء الذي هو أسمى وأرقى من أي لقاء ….
إنه اجتماع الأرواح حول العرش العظيم … ترجو من يعتليه -سبحانه- أن لا يحرمها حبه ورحمته وفضله
ولذة النظر إلى وجهه الكريم …
وانطراح الأبدان على أعتاب الملك الديان ….
وسكب العبرات على أرض الرحمة… والتماس نفحات المغفرة ….
هناك أيتها الحبيبة …
هناك في الملأ الأعلى تتعانق أرواحنا …
وتلتقي دعواتنا …
وتصعد صلواتنا …
ويعلو ذكرنا عند ربنا والأملاك …
إن نحن أخلصنا لله العمل ، وهربنا من الأخطاء والزلل …
وجاهدنا النفس وداويناها من العلل …
عندها … لا يخذل الله عبداً رجاه ….
ولا يحرم من سأله أو يرد من دعاه …
ولا يُـسْــلم من التجأ إليه وناداه …
له الحمد سبحانه وله الفضل والشكر …
فلولاه مالتقينا … ولا على الخير تآخينا …
ولا بالمعروف تواصينا …
ألهمنا رشدنا ووجهنا وهدانا وأرشدنا …
اللهم اجعل حبك أحب إلينا من نفوسنا وأولادنا ومن الماء البارد على الظمأ ..
واجمعنا في الدنيا على الخير وفي الآخرة في الفردوس الأعلى من الجنة …..
اللهم آمين .