تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أختاه هل ثمَّ خيار ؟ ! حقوق الزوج /5

أختاه هل ثمَّ خيار ؟ ! حقوق الزوج /5 2024.

5 ـ أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه).

قال القاري رحمه الله:( "ولا تأذن "بالنصب في النسخ المصححة عطفاً على " تصوم " ، أي : ولا يحل لها أن تأذن لأحد من الأجانب أو الأقارب حتى النساء ، و"لا" مزيدة للتأكيد ، وقال *** حجر : " يصح رفعه خبراً يراد به النهي، وجزمه على النهي ." في بيته " أي في دخول بيته " إلا بإذنه " وفي معناه العلم برضاه ) أ .هـ

وقال الحافظ في " الفتح" : ( قوله : " باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه " المراد ببيت زوجها : سكنه سواء كان ملكه أو لا ) وقال أيضاً : ( قوله " ولا تأذن في بيته " زاد مسلم من طريق همام عن أبي هريرة رضي الله عنه : " وهو شاهد إلا بإذنه " وهذا القيد لا مفهوم له ، بل خرج من مخرج الغالب ، وإلا فغيبة الزوج لا تقتضي الإباحة للمرأة أن تأذن لمن يدخل بيته ، بل يتأكد حينئذ عليها المنع لثبوت الأحاديث الواردة في النهي عن الدخول على المغيبات ، أي من غاب عنها زوجها ، ويحتمل أن يكون له مفهوم وذلك أنه إذا حضر تيسر استئذانه ، وإذا غاب تعذر ، فلو دعت الضرورة إلى الدخول عليها لم تفتقر إلى استئذانه لتعذره ثم هذا كله فيما يتعلق بالدخول عليها ، أما مطلق دخول البيت بأن تأذن لشخص في دخول موضع من حق الدار التي هي فيها ، أو إلى دار منفردة عن سكنها ، فالذي يظهر أنه ملتحق بالأول ، وقال النووي : ( " في هذا الحديث إشارة إلى أنه لا يفتأت على الزوج بالإذن في بيته إلا بإذنه ، وهو محمول على ما لا تعلم رضا الزوج به ، أما لو علمت رضا الزوج بذلك فلا حرج عليها ، كمن جرت عادته بإدخال الضيفان موضعاً معداً لهم سواء كان حاضراً أم غائباً ، فلا يفتقر إدخالهم إلى إذن خاص لذلك ، وحاصله أنه لابد من اعتبار إذنه تفصيلاً أو إجمالاً ، قوله : " إلا بإذنه " أي الصريح ، وهل يقوم ما يقترن به علامة رضاه مقام التصريح ؟ فيه نظر) .

وعن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع : ( .. ألا وإن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً ، فحقكم عليهن : أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ) .

قال المباركافوري رحمه الله : ( " فرشكم " بالنصب مفعول أول " من تكرهون " مفعول ثان ، أي : من تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم ، سواء كان المأذون له رجلاً أو امرأة ، أو أحداً من محارم الزوجة ، فالنهي يتناول جميع ذلك ، " ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون" هذا كالتفسير لما قبله ، وهو عام ).

وقال السندي في حاشيته على *** ماجه : ( .. وقال الخطابي : " معناه أن لا يؤذن لأحد من الرجال يدخل فيتحدث إليهن ، وكان الحديث من الرجال إلى النساء من عادات العرب ، لا يرون ذلك عيباً ولا يعدونه ريبة ، فلما نزلت آية الحجاب ، وصارت النساء مقصورات نهي عن محادثتهن والقعود إليهن ) وقوله : " من تكرهون" أي تكرهون دخوله سواء كرهتموه في نفسه أم لا ، قيل : المختار منعهن عن إذن أحد في الدخول والجلوس في المنازل سواء كان محرماً أو امرأة إلا برضاه ، والله أعلم ). أ.هـ

يتبع00

كتبه الاخ ابوطلال القاسمى فك الله اسره 0

——-((التوقيع))——–
((وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ))الاية (6)
العنكبوتaljehadlover@hotmail.com

أخي محب الجهاد..

أثابك الله بالخير..

وبارك الله فيك وفي جهودك الواضحة.

——–التوقيع——–
وكم لله من لطف خفي **** يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتي من بعد عسر**** ففرج كربةالقلب الشجي
إذا ضاقت بك الاحوال يوما**** فثق بالواحد الفرد العلي

<IMG SRC="http://www.send4fun.com/IMAGES/bestfriends_shimmer_lg_clr.gif" border=0>

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.