وبعد سفره للدراسة في الخارج ، بدأ رفاقه بإغوائه واستمالته لمرادهم حيث كانوا ينتهزون الفرص للتقرب منه أكثر فأكثر.إلى أن **بوا ثقته بهم فكان كالأعمى الذي لا يرى شيئاً. فاصبحوا في كل ليلة يسهرون معه إلي أن استغلوا انشغاله وسهوه فوضعوا له المخدر في كوب العصير فاستسلم بعدها إلى نوم عميق فكان يطلب منهم مثل ذاك العصير في كل مرة ، فجعلوه يدمن على المخدر من دون أن يشعر بذلك وهكذا إلى أن تعود عليه واعتاد أيضاً على الذهاب إلى الملاهي و المراقص وغيرها من الأماكن المنكرة في كل ليلة و يغدق جميع الأموال التي كانت ترسلها له أمه على هذه المنكرات . هكذا حتى أصبح أحمد يجاريهم في كل شيء ويشاركهم في فسقهم وعصيانهم. وا نقلب رأساً على عقب. يا أحمد لقد كنت مثال للمسلم الملتزم المحافظ ومثال يقتدي به بين زملائك أيعقل أن تغير مبادئك وتربيتك التي نشأت عليها بهذه السرعة ونسيت وعودك لأمك وحلم حياتك. !!!. لابد أن تعود إلى صوابك وتصلح ما أفسدته على نفسك، كان هذا هو حديث نفسه الأمارة بالخير، ولكن سرعان ما طغت نفسه الأمارة بالسوء على الخير وزينت له المعاصي و الذنوب التي كان يفعلها. ولم يتوانى أحمد عن طلب المال من أمه التي طالما حرمت نفسها من ملذات الدنيا من أجل تربيته هو وأخوته الصغار . وذلك ليس لكي ينفقها على دراسته ولا لشراء بعض المراجع والكتب، بل على أشياء ليس لها من النفع و الفائدة بشيء. و مرت الأيام وأحمد مستمر في المعاصي و اللهو الحرام فبدأ مستواه الدراسي يتدنى شيئاً فشيئا وكان يصله الإنذار تلو الإنذار من الجامعة وهو لا يأبه بذلك. فتوالت عليه المصائب فطرد من الجامعة سبب غيابه المستمر، كما نفذ كل ما لديه من مال فكان لابد عليه أن يعود إلى وطنه، رغم أنه لم يحقق حلمه وحلم أمه وأبيه من قبل الذي طالما حلما به كثيراً. جاراً معه أذيال الخيبة والفشل. و هنا دعونا نتساءل ولو للحظه هل فكر أحمد في أمه وأخوته ماذا سيكون شعورهم عندما يعود إليهم منهزمًا ومن**راً. وكيف أنهم سيصدمون بعد أن يعلموا حقيقته المرة المفجعة. فجاء اليوم الذي لا مفر منه. وصل أحمد إلى بيته ليلاً وهو يجر ذيول الخيبة فطرق الباب فإذا بأمه تفاجأ به أمامها وهو مطأطأ الرأس،شاحب الوجه تظهر عليه علامات الإدمان مدمع العين، خالي اليدين إلا من حقيبة ملابسه التي ذهب بها ، تفاجأت به لا لأنها رأته،فكل أم تسعد برؤية فلذة كبدها ولكن لأنه لم يخبرها في رسالته بعودته إليهم كما أنه لم يكمل مدة دراسته بعد. و دون أن ينطق أحمد بكلمة واحدة ارتمى في حضن أمه وهو معصوربالألم و والدموع تنهمر من عينيه.و أخذت الأسئلة و الأفكار تدور في ذهن أمه. وأحست أمه بحرارة دموعه تتساقط على كتفها وتبلل ثيابها،فلم تحاول أمه مبادرته بأي سؤال بل طلبت منه أن يخلد للنوم ، وفي الصباح استفسرت منه عما جال في خاطرها من أسئلة وبعد تردد شديد أخبر أحمد أمه بكل ما حدث معه من يوم سفره إلى أن رجع إلى بلده. فكان كلامه كالصاعقة تنزل عليها وابتلعت هذه الحقيقة المرة بحرقة شديدة، فوقعت أمه أسيرة الفراش مما سمعته من ولدها ، ولم يحتمل أحمد نظرات اخوته له و أنه هو السبب في مرض أمهم . فحاول أن يكفر عن خطئه فكان في كل ليلة يجلس بالقرب من فراش أمه ويناولها الدواء وفي بعض الأحيان يغلبه النعاس فكانت تستيقظ أمه ليلاً و تراه نائماً بالقرب منها .فأشفقت عليه واستيقظ أحمد على صوت أمه وهي تقول له استيقظ يا أحمد فأخذ أحمد يقبل يد أمه ويطلب منها أن تسامحه ووعدها بأن يرجع كما كان من قبل وأن يعوضها سنين الحرمان الذي عاشته و سيكمل دراسته في بلده.فتاب إلى الله عز وجل. كما كان يتردد على المساجد دائما ويسأل الله أن يعفو عنه، كما عمل في أحد المتاجر بائعاً لكي ينفق على أسرته ويعوضهم عن سنين الحرمان التي عانوا منها أثناء غيابه عنهم .
قال تعلى: (الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ).
أتمنى تعجبكم القصه لانه ههذي ثاني مره أكتب فيها قصص
مع محبتي دندونه#G#
وأنت الاأحلى
:rolleyes:
بارك الله فيك أختي الفاضله .. واتمنى لك التوفيق …
أخوكم ولد بوظبي
وبارك الله فيك
:rolleyes:
اتمنى لج مستقبل باهر في الـتأليف 😉
تسلمين الغاليه وانتي الاحلى
السنافيه:
مشكوره الغاليه على الرد الحلو
:rolleyes: