ليس أجمل من لحظات تستشعرها بكل كيانك ، ينمل فيها جسدك ، ويذوب لها قلبك ، وتحس بدفء الروح يسري في عروقك ، وبقشعريرة يرتجف لها عظمك ، وبسعادة لا يملكها إنسان ولا يصفها أي مخلوق كان ، وبآمال وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك ، وابتسامته تلازمك وطيفه يناجيك ويسامرك ، فتندفع إليه وشوقك يسابقك ، والحياء غطى معالمك :
(( أخي …إني أحبك في الله )) تتمنى بعدها لو أنك طير فلا يتبعك ، أو أن الأرض تنشق وتبتعلك حياءً وسعادة وخوفاً وشوقاً و …..و…..
مشاعر كثيرة ازدحمت وتلاطمت في بحر أعماقك فيسارعك مترنماً : (( أحبك الذي أحببتني فيه يا أخي ، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً )) قالها كنسمات عطر يأخذ الألباب ليسري في عروقك ويتغلغل شذاه في الأعماق بابتسامه تنع** إشراقتها ليكلل نورها محياك ويبارك الله مسعاك …
ثم يأخذ بيده قائلاً : أخي طريقنا شوك وأزهار ، وقصف وأنغام ، وإعصار وريحان ..أخي..نحن الآن طريقنا واحد .. وفكرنا واحد …أخي …نحن الآن روح في جسدين .
فما أجملها من أخوة والله ، وما أنقاها من محبة ، وما أقواها من رابطة وهكذا يؤلف الله بين القلوب : (( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ))
منقول
المرعب والاجر على الله 😮
جزاك الله خيرا نسال الله ان نكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله