تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وقفة حازمه في وجه المخدرات

وقفة حازمه في وجه المخدرات 2024.

انتشر استهلاك المخدرات بشكل سريع في العالم، ومن الصعب الحصول على بيانات وافية حول الموضوع، لكن يعتقد ان الانفاق على المخدرات في أمريكا وحدها يفوق اجمالي الانتاج الوطني لاكثر من 80 بلدا من البلدان النامية.
واستهلاك المخدرات آخذ في الارتفاع كذلك في أوروبا. ويعدو ذلك في جزء منه الى الازمة الاقتصادية الاجتماعية، والى تخفيف الرقابة على الحدود.
ويزداد الاستهلاك عادة مع زيادة العرض ورخص السعر؛ ذلك ان منتجي المخدرات يطورون دائما اصنافا جديدة تلبي حاجات المستهلك تتدرج من المخدرات المغشوشة الى مخدرات تسبب الادمان.
كذلك تنمو هذه التجارة )تجارة المخدرات( بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين فقد يتعاطى الناس المخدرات لأسباب شتى: كنوع من التمرد أو للهرب من الواقع، أو للتعبير عن الاستسلام والإقرار بالهزيمة النفسية، وأحيانا لمجرد اقتناص النشوة والسعادة المتوهمة.
بل إن كثيرا من الناس ينظرون الآن للمخدرات مثل الكوكايين كوسيلة ترفيه. وعند أشخاص آخرين، لا يزال استعمال المخدرات مجرد محاولة للتعويض عن السأم، او تعبيرا عن الضجر من وتيرة الحياة اليومية.
والمخدرات عموما ذات علاقة بعدة مشاكل اجتماعية كالقلق والتفكك الاسري والجريمة والفساد. وقد ينشأ سوء استخدام المخدرات نتيجة للبطالة او انهيار الاسرة او الظروف المعيشية السيئة.
والمخدرات هذه الايام مصدر قلق كبير لجميع البلدان المستهلكة، لان المخدر يخلف اضرارا فادحة فعلى المستوى الفردي، يتعرض المستهلكون لمشاكل صحية خطيرة نتيجة لاستهلاك انواع معينة من المخدرات، كانهيار الجهاز العصبي للمتعاطي، وإمكان نقل عيوب خلقية الى جيل الاطفال القادم.
كذلك تفاقم المخدرات المشكلات العائلية وتعيق التطور النفسي السوي للاطفال وتقلل من أدائهم في المدرسة.
والضرر الذي يلحق بالافراد ينع** على المجتمع، اذ يزيد من تكاليف العناية الطبية، والرعاية العامة، والخدمات الاجتماعية الاخرى، وتبديد وقت دوائر الشرطة والأمن، ومن ثم تفقد الحكومات السيطرة على قطاعات كبيرة من الاقتصاد، جراء الاعباء والآثار والاخطار الرهيبة للمخدرات.
لكن أشد آثار تجارة المخدرات أذى على المجتمع هو تصعيد الجريمة. فكما هي الحال في البلدان المنتجة فإن للمخدرات تأثيرا تخريبيا في البلدان المستهلكة.
وكثيرا ما يجد متعاطو بعض انواع المخدرات انفسهم مدفوعين الى الوقوع في شبكة العنف وربما كان هذا نتيجة للعقاقير التي تخلفها المخدرات نفسها. فاستعمال الكوكايين مثلا يجعل الاشخاص لا عقلانيين إما مضطربون او هجوميون عدوانيون.
فالحاجة الى اشباع عاداتهم تدفع الكثيرين الى عالم الجريمة، بالاساءة الى الاطفال، والسلب والاغتصاب، وقد يلجأون الى الدعارة او السطو للحصول على المبالغ اللازمة لضمان حصولهم على حاجتهم من المخدرات بشكل منتظم.
إنه يتوجب علينا ان نقف جميعا وقفة حازمة في وجه المخدرات، وتجارها ومروجيها ومتعاطيها، حتى لا تنجرف أمتنا الى مهاوي الردى. وصدق الله القائل )يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون( المائدة 90.

عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود

منقول

تحياتي
tommyط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ايه والله يا فطوم كلامج ما عليه تعليق ……………….

ومشكورة على التنبيه( إنه يتوجب علينا ان نقف جميعا وقفة حازمة في وجه المخدرات، وتجارها ومروجيها ومتعاطيها، حتى لا تنجرف أمتنا الى مهاوي الردى.)

انشالله يكون هذا الموضوع عبره وموعظه لكل من يتعاطى هذه السموم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.