………………..
عندمااخترع الغرب عيد الأم قلدناهم فى ذلك تقليدًاً أعمى ، ولم نفكر فى الأسباب التى جعلت الغرب يبتكر عيد الأم ، فالمفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن ، فأرادوا أن يجعلوا يوماً فى السنة ، ليذكروا الأبناء بأمهاتهم ، ولكن عندنا عيد للأم فى كل لحظة من لحظاتها فى بيتها ، فالإنسان منا ساعة خروجه من البيت يقبل يد أمه ، ويطلب دعواتها يزورها بالهدايا دائماً ، إذن ليس هناك ضرورة لهذا العيد عندنا ، ولكننا أخذنا ذلك على أنه منقبة من مناقب الغرب ، فى حين أنه مثلبة ، فى أوربا يترك الولد أمه تعيش فى ملجأ وأبوه يعيش فى مكان لا يدرى عنه شيئاً ، وليس فى حياتنا مثل ذلك ، فالإسلام أعطانا تكاتفاً وعلى قدر حاجة الأبوين رتب الإسلام الحقوق ( أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ) لأن أباك رجل حتى لو تعرض للسؤال فلا حرج ، وإنما الأم لا .
وعندما نستعرض القضية القرآنية فى هذا الخصوص { ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا } وجدنا القرآن يوصى بالوالدين، ولكن إذا نظرت للآية القرآنية تجد أن الحيثيات فى الآية للأم كلها ، وفى البداية أتى بحيثية مشتركة ، ثم قال { حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } الأحقاف 15 ،
فلماذا ؟ لأن علاقة الأم مع الإنسان قبل أن يعقل ، وهذه نقطة يجب أن ننتبه إليها ، الإنسان لم ير أمه وهى تحمله فى بطنها لم ير أمه وهى تتعب فى تربيته وهو صغير ، ولكنه رأى أن أباه هو الذى يرعى الأسرة ، إذا طلب شيئاً فأمه تقول له : أبوك .
إذن الأمور منسوبة إلى الأب كلها ، فأراد اللّه أن يؤكد على الأم فى الحيثيات ليؤكد مكانتها فى الإسلام
……….
***************
******************
من موقع اسلام اونلاين
شكرا لك اخي نبيل
تقبل تحية محبك