هـل لديك أخوات وصديقات، إذن هـكذا كوني معهن حتى تستمر المحبة! 2024.

كيف تكوني مع أخواتك في الله /

الأخوة في الله تعالى من أقوى الوشائج ومن أعظم العلاقات التي تقوم بين المسلمين بعضهم بعضاً.

لأن هذه الرابطة لم تقم على مصلحة عاجلة أو آجلة أو غرض دنيوي أو م**ب مادي وإنما قامت على أساس متين ألا وهو الولاء في الله تعالى والحب في سبحانه.

فهي وشيجة تستمد قوتها من ضرورة نفع الآخرين طلباً لرضا الرب تعالى وللثواب في الآخرة لا لأجل الم**ب الدنيوي.

والأيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة في الحث على الحب في الله تعالى كثيراً جداً وليس هذا محل بسطها إذ المقام يليق بذكر :

ما يجب أن تتحلى به المرأة المسلمة مع أخواتها في الله تعالى حتى توافق ما يريده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منها في هذا المقام العظيم.

1) طلاقة الوجه والبشر عند اللقاء:

فأول ما يجب عليك أن تكوني عليه مع أخواتك في الله تعالى : إظهار البشر والسرور بلقائهن فإن ما يرتسم على الوجه عند اللقاء يعبر ولا شك عما يكنه القلب من أحاسيس ومشاعر.

والأصل أن المرأة المسلمة سليمة القلب نحو أخواتها تحب لهم الخير وتتمنى لهم الصلاح ، واستقبال أخواتك بطلاقة وجه من أنواع المعروف التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) اخرجه مسلم.

وفي حديث آخر قال عليه السلام ( اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وأن تلقي أخاك ووجهك إليه منبسط ) سند صحيح.

2) التسليم بتحية الإسلام :

ثم عليك ان تلتزمي بالسنة النبوية في التسليم عليهن بالتحية الشرعية التي علمنا إيها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهي ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .

وهي لا شك خير من تلك التحيات الأعجمية والأجنبية أو تلك التحيات المبتدعة:كــ صباح الخير ، ومساء الخير ، وهالو ، وشاو ، التي انتشرت اليوم بين الناس فهجروا تحية الإسلام الخالدة.

واعلمي بارك الله فيك أن تحيتك لأختك المسلمة عند لقائها من الحقوق الواجبة لها عليك. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حق المسلم على المسلم ست… إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه…)أخرجه مسلم.