السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي . . متى تدمع عيناك على ما قد سلف ، لماذا قد اصابها الجفاف فصارت **ماء
لم تمطر منذ سنين ، ولم يعلوها قزعة من سحاب . . الا تدري ان هناك ارضاً اصابها الجدب ،والجفاف الا تعلم؟ان هناك احدا ما قد يموت جوعاً، وعطشاً إن لم تنهمر عيناك بمطر من الدموع . . الا تعلم ؟ اما الارض فهي قلبك ، واما صاحبها فهو انت
لي صاحب كان فيما مضى عبدا لشهواته ، وهواه . . كان جل شغله ان يقضي وقته
فارا بضيقه في وسط اجواء من الانقياد للشيطان ، والمرح ، والفكاهة ظانا ان
ذلك سيسعده ، وما علم المسكين ان في ذلك حتفه . مرت الايام ، وهو لا يزداد
الا ضيقا ، وهما ، وتعاسة . . وكاني بك تراه وقد الت حاله الى السقوط ، : والانتهاء ،و لعلك ستتذكر معي هنا قوله تعالى: ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا )
. . الى ان صادف لحظة الولادة ، حيث ولد فيها من جديد ، وكما ولدته امه في
اول الامر باكيا فانه ولد كذلك في تلكم اللحظة باكيا ، ومنتفضا . . ايات حكيمات ارهف سمعه لهن لدقيقات قليلة بعد ان كان يرهف السمع لاستماع ما شاء من الاغاني ، والموسيقى بشتى الالحان . . واذا بسحابة في عينه تحمل اكواماً وارطالا من الدموع صبها على قلبه ،فغسله ، وانبت الايمان فيه، هذه ليست قصة من الخيال ، بل واقعا عشناه مع صاحبنا هذا ، ولمسناه خصوصاً ، ونحن نراه من ذوي الصف الاول في كل صلاة منذ ما يقارب الخمس سنوات قد تتعجب ، وتقول : وهل الامر بكل هذه السهولة ، مجرد دموع ثم ارتاح ؟؟ ، وارد عليك : نعم . ولكن لابد ان تكون شجاعا كفاية . . فلا تكفي دموع الندم ، واللوم ثم تردفها شهوة جامحة ، او هوى متبع لا ، بل دموع توبة ، توبة تتخلى فيها بعزم ، وارادة ، وقوة عن ان تتبع الهوى ، او تستسلم للشهوة . . وهكذا ترتاح ، على ان ذلك لن يكون دون البذل ، والاجتهاد ، والصبر ، والرغبة الصادقة الخالصة
منقول
الله
خير
يا
شوق زايد